Quantcast
Channel: سياحة و سفر
Viewing all articles
Browse latest Browse all 552

ليتوانيا.. تاريخ مفعم بالحياة

$
0
0
إعداد: قرشي عبدون

على الرغم من أن كثيراً من الناس لا يستطيعون تحديد موقعها على الخريطة، والتغاضي عنها بشكل كبير من قبل السياح، إلا أنها بدون أدنى شك تستحق الزيارة كدولة أوروبية، حيث يجعل مزيج غاباتها الهادئة ومدنها المفعمة بالحياة وقيمها التقليدية ومعالمها السياحية، السياح يشعرون بالمتعة والترفيه خلال الزيارة التي قد تمتد أسبوعاً أو أكثر.
تربض وسط المياه الزرقاء لبحيرة «جالف»، وأكثر من 20 جزيرة مليئة بالأشجار، حيث يتميز أفق المدينة بقلعة جزيرة تراكاي ذات الأبراج الحمراء الساطعة التي تمتد إلى ال 600 سنة الأخيرة، استخدمت القلعة لأول مرة كحصن دفاعي، ومسكن، ثم كسجن، وحالياً تم تحويلها إلى متحف، فهي القلعة الوحيدة الجالسة في أعلى قمة جزيرة في شمال أوروبا، حيث جعلها وضعها المثالي وموقعها الفريد إحدى أبرز النقاط السياحية في ليتوانيا.
أما تلة الصلبان فتوجد خارج سياولياي المدينة الليتوانية الكبيرة، وينتصب فوق قمتها حوالي 200 ألف صليب، تتميز بعضها بالطول، وبعضها تم نحتها بشكل معقد ويزيد طولها على طول الزوار الذين يتجولون في أنحائها، كما أن هناك العديد منها بأحجام صغيرة وغير معقدة، ومتداخلة إلى درجة أن الزوار يتوهون في وسطها.
أقام الليتوانيون فكرة تلة الصلبان تخليداً لذكرى أحبائهم، ثم تحولت إلى فعل ثوري وبريق أمل، فعندما احتلها الاتحاد السوفييتي بعد الحرب العالمية الثانية، حاول منع الليتوانيين من أداء شعائرهم الدينية من خلال تدمير كل الأماكن الدينية، وعلى الرغم من ذلك حافظ الناس على جلدهم واستمروا في بناء النصب التذكارية.
بتلالها الدائرية وغاباتها الكثيفة وبحيراتها العذراء تبعث ليتوانيا في النفس شعوراً بالراحة والاسترخاء وهدوء الأعصاب، حيث تبلغ مساحتها مساحة وست فرجينيا، وتضم 5 محميات، أكثرها إثارة للإعجاب هي محمية كورنيان اسبيت، فأرضها الفضية الضيقة التي تتسم بالطول تشق طريقاً من خلال مياه ساحلية لديها بحيرة في أحد جوانبها، وبحر في جانبها الآخر، وتوجد وسطها أكبر مجموعة من الكثبان الرملية في أوروبا، كما أن منظر بحر البلطيق ليس له مثيل، ويضم الشريط الفضي أيضاً ما يعرف بغابة الرقص، وهي مجموعة من الأشجار غير العادية المتشكلة في عدة حلقات وقوالب واللوالب الملتوية.
وتعد بعض المدن الليتوانية التاريخية من الوجهات السياحية الرئيسية، فعاصمتها فيلينوس من المدن العالقة بين الماضي والحاضر، وتشتهر بجمال المعمار البلطيقي، وتضفي شوارعها المرصوفة وقباب كنائسها التي لا حصر لها مسحة من التاريخ الغابر، فيما ناطحات السحاب العديدة آخذة في التزايد كدليل على دخولها في العالم القائم على التكنولوجيا الحديثة، كما أن مدينة كلايبيدا ذات الشهرة الأقل مملوءة بالمنازل الألمانية ذات الجدران الخشبية، والممرات المائية والقنوات المائية التي تقطعها إلى نصفين، ولكونها الميناء الوحيد للبلاد، تقدم المدينة رحلات بحرية مميزة، بجانب مهرجان يجذب مئات الآلاف من الناس إلى المنطقة كل عام.

تدليل الذات

يمكن للسياح الاستمتاع بأفضل الأوقات استحماماً بين الينابيع الحارة، فحمامات «دروسكينينكاي» الصحية توفر علاجاً فعالاً بالكهرمان، ولا يعدم المرء طرائق للاسترخاء خلال الرحلة، وعلى الرغم من أن الكهرمان يرتبط مع المجوهرات، إلا أن استخداماته تجاوزت عند الليتوانيين الحد المعلوم، ومنذ عدة قرون كانوا يعتقدون أن له خصائص للعلاج الطبيعي، ولذا بدأوا يقدمون علاجات بالتدليك والاسترخاء من خلال استخدام ما يطلقون عليه «الذهب الليتواني»، حيث ينصح السياح بالاستمتاع به خلال فترة وجودهم في البلاد، لأن ليتوانيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يوجد فيها هذا العلاج المميز.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 552

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>