طوكيو.. مهرجان لا يتوقف

طوكيو الحديثة

طوكيو، العاصمة الحديثة، تتيح لك فرصة التمتع بالشوارع التي تمتاز بنظافة وتنظيم متميزين، وتزخر منطقة التسوق الراقية جينزا بالعديد من المتاجر. وتوفر «الإمارات للعطلات» للسياح عدداً من البرامج التي تشمل زيارة ساحة القصر الإمبراطوري في طوكيو ومعبد أساكوسا كانون الذي يعود إلى القرن السابع.
ويقع القصر الإمبرطوري في منطقة كانت تسمى قديماً مدينة إيدو، وهي تعتبر قلب المدينة التاريخي حيث تكثر فيها المساحات الخضراء ويرتفع مقر إقامة العائلة الإمبراطورية في وسطها، ولا يسمح للعامة بزيارة المكان. وإلى الجنوب والغرب يقع حي كاسوميجاسيكي، حيث أغلب الهيئات الحكومية الرسمية والبرلمان ومقر إقامة رئيس الوزراء، والوزراء والمحكمة العليا.
وإلى الشرق من القصر الإمبراطوري يقع حي مارونوأوتشي، أحد أهم مراكز الأعمال في البلاد، حيث تتواجد مقار العديد من المؤسسات المالية الكبرى.
حي جينزا الشهير، والذي كان قديماً مكاناً لتجمع تجار الجملة القادمين من أوساكا، أصبح اليوم مكان التسوق المفضل لأهالي المدينة، حيث تنتشر فيه المحال التجارية الكبرى، والمطاعم، ودور السينما والمسارح، ومنع مرور المركبات فيه يوم الأحد لينعم الزوار بمساحات خاصّة للمشاة.
وهذه فرصة نادرة لشراء اللآلئ والأجهزة الكهربائية، وآلات التصوير وألعاب الفيديو، فضلاً عن المنتجات الحرفية والفنية ومنتجات الخيزران والدمى، وأزياء الكيمونو، والأواني الفخارية والحرير. وتتوفر المنتجات في المتاجر متعددة الأقسام مثل سلسلة مجمعات ميتسوكوشي التجارية، وسلسلة متاجر ماتسوزكايا وماتسوسيا، ومراكز التسوق مثل «ميوجي» و«يونيلو»، إضافة إلى أسواق ومحال الأزياء والمتاجر المتخصصة.

نهر سوميدا

إلى الشمال والشرق، وعلى امتدا نهر سوميدا، تمتد أحياء المدينة القديمة، حيث حي أساكوسا الشعبي، الذي يشتهر بشوارعه الضيقة والمتعرجة، وتنتشر عبرها دكاكين الحرفيين، كما تنشط في هذا الحي تجارة المصنوعات التقليدية، ويقع فيه معبد سينسو جي البوذي.
ولا تتوقف مشاريع التطوير والعمران في طوكيو، فهي مدينة متجددة على الدوام، وتكاد الأشغال فيها لا تنتهي. ونسيج المدينة العمراني متنوع، ففيها تجمعات لقرى صغيرة تحافظ كل منها على خاصيتها الفريدة، وفيها المدينة العملاقة الحديثة.
وتعد الشوارع الكبرى التي اختطت في خمسينيات القرن الماضي والمباني الحديثة واجهة المدينة الرئيسية، كما هي الأحياء القديمة والمباني الصغيرة المؤلفة من طبقة واحدة، أو اثنتين، والمعابد والمزارات، والأبنية الخشبية المنتشرة عبرها. كما تقدم المدينة لزائريها منظراً متنوعاً غير متناسق في الأغلب، تتعايش فيه مختلف الطرز المعمارية ومواد وأساليب البناء المتنوعة.
وفي طوكيو منتزهات ومساحات خضراء كبيرة وواسعة، سواء في وسط المدينة، أو على ضفاف نهر سوميدا، عكس ما يعتقد البعض بأنها مدينة أسمنتية.

المهرجانات والترفيه

تحافظ اليابان على تقاليدها العريقة وسط الأمم، فهي تجمع ما بين أصالة الماضي ومواكبة التطورات المعاصرة. وما زالت تنتشر في البلاد أعداد كبيرة من المعابد والأضرحة، والحدائق الجميلة، والفنون التقليدية.
وتشتهر طوكيو بتظاهراتها الثقافية والفنية، فهي تملك الكثير من المسارح التي تعرض فصول المسرحيات التقليدية من التراث الياباني، ويشتهر حي شيبويا بمسرح «نوه»، للرقص المسرحي الإيحائي، كما تكثر مسارح الكابوكي في حي جينزا. ومسرح «كابوكي» يستخدم تصاميم وملابس ومساحيق تجميل غاية في التعقيد، وهناك أيضاً مسرح «بورناكو للعرائس»، إضافة إلى مبارزات «كندو»، بسيوف فرسان الساموراي الشهيرين ومصارعة السومو المدهشة. إلى جانب ذلك يقوم المسرح الوطني بعرض قطع من فن المسرح الحديث.
وتشتهر المدينة بفرق الأوركسترا، وتقدم عروضاً للموسيقى المعاصرة والكلاسيكية، التقليدية والعالمية. ومن المهرجانات الأساسية التي تقام في طوكيو سنوياً مهرجان «سانو»، الذي يقام في ضريح هيه، وسانجا ماتسوري، الذي يقام في ضريح أساكوسا، وكاندا ماتسوري.

أبرز المعالم

تنظم «الإمارات للعطلات» رحلة تستمر 7 أيام و6 ليالٍ، عبر المناطق الأكثر إشراقاً في إمبراطورية اليابان، ذات الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ. تبدأ الرحلة التي تقطع مسافة 351 كلم، بالحافلة من طوكيو، مروراً بهاكون، وجبل فوجي، أعلى جبال اليابان، ومتنزه هاكون الوطني، وصولاً إلى ناجويا، المدينة الرئيسية في سهل نوبي، وكيوتو، عاصمة الإمبراطورية القديمة، ومركز الدولة الثقافي، فأوساكا، بوابة منطقة كانساي. وخلال الرحلة تستخدم قطار الطلقة السريع، أحد أسرع القطارات في العالم. ويمكن لزائري اليابان قضاء أوقات رائعة بصحبة العائلة عند زيارة المعابد والأضرحة والقصور والمدن التاريخية، مثل كيوتو ونارا وجبل فوجي، ومتنزه هاكوني الوطني، ومدن المستقبل طوكيو وأوساكا، للتسوق.
أما الأنشطة العائلة فبالإمكان زيارة الحدائق التخصصية، ومدن الملاهي وحدائق الحيوانات، والحدائق النباتية، وصالات العرض التقنية لشركات مثل تويوتا وسوني، التي تجذب الأطفال بعروض نينتندو والرجال الآليين. كذلك يمكن زيارة حدائق الأحياء المائية وممارسة الرياضات الشتوية.

خيارات الإقامة

تتوفر في طوكيو وغيرها من المدن اليابانية فنادق من مختلف الفئات منها على سبيل المثال فندق «ذا بنينسيولا طوكيو» ذي الخمس نجوم الذي يقع في قلب منطقة الأعمال مارونو أوتشي، ويوفر 314 غرفة وجناحاً. وفندق «ميلينيوم ميتسوي جاردن طوكيو» ذي الأربع نجوم ويقع في منطقة جينزا، ويوفر 329 غرفة وجناحاً.

السوشي والساشيمي

توفر طوكيو تشكيلة من فرص الاستجمام والترفيه والتسوق والأنشطة المختلفة المناسبة لمختلف الأعمار والأذواق. ولكن أبرز ما يتعين على الزائرين تجربته هو تذوق الطعام المحلي، حيث يعتبر السوشي والساشيمي من أكثر أنواع الطعام اليابانية المعروفة، ولكن هذا لا يعني أن السمك النيئ هو الطبق الوحيد المقدم ضمن قائمة الطعام.
سيفاجأ الزوار بالتنوع الهائل للأطباق اليابانية، مثل كباب الدجاج المشوي «باكيتوري»، والأرز بالقريدس المقلي «تيندون»، والمعكرونة الصينية «أودون» و«سوبا». ولا تنسى تجربة طبق «بينتو» مع المقبلات المتنوعة. أو يمكنك طلب غداء مع قهوة ساخنة من أحد ماكينات البيع المنتشرة على هذه الأرض التي تحكمها التكنولوجيا. ويمكنك التمتع بتجربة متعددة الثقافات عند تناول الطعام في قلب طوكيو، حيث ستجد مطاعم يابانية، وأخرى متخصصة بالمأكولات العالمية.

أفضل أوقات الزيارة

تتواصل الفعاليات في طوكيو وبقية أنحاء اليابان على مدار العام، وتضم أبرز الأحداث، سباق فورمولا 1 للسيارات: سوزوكا (في أكتوبر)، معرض طوكيو الدولي للسيارات (في أكتوبر ونوفمبر)، احتفال السلام هيروشيما (في 6 أغسطس)، مهرجانات الألعاب النارية الذي يشمل جميع أنحاء اليابان في نهاية كل أسبوع خلال الصيف.
وتتميز اليابان بفصولها الأربعة المتميزة بوضوح معالم كل منها، حيث تتفتح الزهور في فصل الربيع الماطر، والمنعش ببرودته المعتدلة. وتعرف اليابان بموسم تفتّح البراعم خلال هذا الفصل ما يجذب السياح من أنحاء العالم. بينما يكون الطقس دافئاً ورطباً على السواحل خلال الصيف، ويحلو الخريف بأيامه الدافئة والمشمسة ولياليه الباردة. في حين يتميز الشتاء بالبرودة والجفاف المعتدل.