يوصف إقليم الغارف الواقع في الجزء الجنوبي القصيّ من البرتغال بين فارغو ولاجوس باللؤلؤ في صفائه وسحره؛ حيث يعد أكثر المناطق الجذابة والمشوقة في أوروبا، تشتهر بشواطئها الرائعة، ورحلة القوارب في مياه الأطلسي، وملاعب الجولف العالمية، والأنشطة الخارجية، والطعام اللذيذ، بما في ذلك طعام المطاعم العالمية الفاخرة ذات الست نجوم.
إن أكثر السياح الذين يترددون على الغارف هم البريطانيون والYسبان، إلا أن برنامج «زُر الغارف» شكل مع توريسمو دي البرتغال، أو السياحة في البرتغال، نموذجاً يجذب السياح من كافة أنحاء العالم، وذلك بعد أن بذلت الجهات المعنية بالسياحة جهوداً حثيثة لترقية السياحة في البلاد؛ حيث يستطيع السياح الوصول إلى هذا الإقليم عبر خطوط الطيران التي تصل إلى مطارها الداخلي من أنحاء أوروبا.
يعتبر إقليم الغارف موطناً لأكثر من 500 من الفنادق، و10 آلاف من أماكن الإيواء ذات الأسعار التي تلائم الجميع، حيث تلبي المنتجعات مثل منتجع أنانتارا فيلامورا، كافة احتياجات السياح، يوجد على بعد 15 دقيقة من مطار فارو، قريب من الشواطئ و40 ملعباً من ملاعب الجولف الراقية الموزعة في أنحاء الإقليم. تضم الفنادق مطاعم تقدم أشهى المأكولات البرتغالية العصرية المنتجة محلياً، فضلاً عن الأمسيات الموسيقية الجميلة التي تقام في باحاتها.
تقدم الفنادق أيضاً ما يسمى ب(التجارب)، حيث يقوم السياح بأنشطة مثل رحلة التحليق بالمنطاد، التنزه أو جولة تذوق الأطعمة داخل حديقة بحيرة ريا فورموسا الطبيعية، التي تمثل عجائب البلاد الطبيعية.
الفنادق المطلة مباشرة على الشواطئ هي أيضاً من الخيارات الأخرى المتوفرة للسياح، حيث تعتبر من أولى الفنادق التي تم بناؤها في الإقليم مثل فندق بيلا فيستا، حيث يعود تاريخه إلى عام 1918، حيث تتميز بكافة وسائل الراحة المطلوبة.
الشواطئ
يعتبر الإقليم أيضاً موطناً ل 130 من الشواطئ الخلابة التي تغطي 125 ميلاً من خط الساحل، حيث يتمتع السياح ب 300 يوم مشمس خلال السنة. ينصح السياح خلال فترة الإقامة بالإقليم الالتزام بالإرشادات البيئية والتعليمية والسلامة.
يعتبر شاطئ ميا برايا في لاجوس، وإلها دي تافيرا، من بين أكثر الشواطئ شعبية في الإقليم، على الجانب الآخر من حديقة ريا فورموزا الطبيعية وبرايا دا مارينا، وتقع بين كارفوييرو والبوفيرا.
الطعام
يمتاز الإقليم بالمطاعم الراقية والشهيرة مثل سلسلة مطاعم ميشلين البرتغالية ذات الخمس نجوم، حيث تعج الغارف بمطاعم عديدة أخرى ذات أربع وست نجوم مثل مطعم بن بن الذي يقدم أشهى المأكولات المحلية والمعجنات المحشوة من أشهر أطباقها (ارتيسيان كيوزينر) المطعمة بالأعشاب، كما أن هناك مطاعم أخرى حازت على جائزة سلسلة مطاعم جولد فورك الشهيرة.
تتميز بعض المطاعم من خلال تقديمها للمأكولات البحرية اللذيذة، والأسماك المطهوة والمقلية على الطريقة البرتغالية، بالإضافة إلى أسماك السردين و الأخطبوط، وكل ما تشتهيه الأنفس من صيد البحر الطازج.
رياضة الجولف
الغارف موطن للعديد من ملاعب رياضة الجولف، تم تصنيف 5 من الملاعب في الإقليم من بين أفضل 100 ملعب على مستوى القارة الأوروبية، كما أدرجت 6 ملاعب على قائمة «رولكس وورلد» التي تضم 1000 ملعب.
هناك 5 ملاعب جولف شهيرة بالقرب من منتجع أنانتارا فيلامورا، هي دي بيردو فيكتوريا، حيث تستضيف بطولة معلمي البرتغال منذ عام 2007 وكان موطناً لبطولة كأس العالم في عام 2005، بالإضافة إلى ملعب ذا اولد كورس والملينيوم وبينهال ولاجونا.
مراقبة الدلافين
تعتبر الغارف بفضل موقعها على المحيط الأطلسي، مكاناً مثالياً للأنشطة المائية. توفر شركات مثل دريم ويف التي يوجد مقرها في البوفيرا خدمة تأجير الدراجات المائية وتأجير القوارب. كما توفر جولة لمشاهدة الدلافين في قارب يسع 10 أشخاص أو قارب أكبر. قد لا تشاهد الدلافين خلال الجولة، ولكن حين ظهورها، يكون المشهد سحرياً. لضمان مشاهدة الدلافين، قم بزيارة زومارين وهي حديقة مائية عائلية موجودة في جايا حيث توفر فرصة للتفاعل مع الثدييات. تضم الحديقة أيضًا حوضاً للأحياء المائية ومسرحاً للأفلام رباعية الأبعاد وشاطئاً متجدداً بمنزلقات مائية ورملية.
بونتا دا بيدادي
تقع بالقرب من مدينة لاجوس الساحلية، فقد تشكلت هذه السلسلة من المنحدرات والأعمدة والأنفاق على مدى آلاف السنوات بفعل تلاطم البحار في الإقليم. توجد في بونتا دا بيدادي نقاط مشاهدة رائعة في أعلى المنحدرات، ولكن أفضل طريقة لرؤية هذه المنحدرات هي القوارب المتمركزة في المرسى في لاجوس. تبحر القوارب على طول الساحل، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بمشاهدة كهوف مذهلة وتشكيلات صخرية عن قرب. هناك أيضاً بعض الكهوف التي لديها شواطئ خاصة بها.
كابو ودي سانت فنسنت
تقع هذه القلعة في الجزء السفلي من البرتغال في ساجريس، ويعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، وقد اعتادت على صد هجمات القراصنة. قبل ذلك، كانت ديرًا من القرون الوسطى يُزعم أنه موقع دفن القديس فنسنت. بنيت المنارة على الموقع، الذي يقع على جرف 60 قدماً فوق البحر، في عام 1904 ولا يزال قيد الاستخدام. يتم تسويق الموقع باسم «نهاية العالم».
الريف
تشتهر الغارف بالزراعة وصيد الأسماك وتشمل المنتجات التي تزرع في الإقليم، البرتقال والليمون والتين والفاصوليا والفراولة وأشجار البلوط التي يصنع منها الفلين. يمكن للزوار القيام برحلة سفاري بسيارة جيب عبر الريف ومشاهدة القرى، ونماذج الهندسة المعمارية للإقليم وتذوق الطعام المحلي، بما في ذلك العسل والجبن والمربى وعجينة السردين وزهرة الملح والملح الخفيف، المتوفر في كل مكان.
الفنون والحرف
تعتبر الغارف موطناً لمجتمع مزدهر ينتج القطع الفنية التقليدية والحديثة عبر وسائل الإعلام المختلفة. وتشمل الحرف الموجودة في مدينة لاجوس الساحلية المجوهرات والبلاط الخزفي الشهير والتطريز والملابس والفخار والسلال واللوحات والجلود.
أفضل وقت للزيارة
الغارف من الوجهات التي يمكن زيارتها على مدار السنة. يتميز فصلا الربيع والصيف بالطول، أما الشتاء فيتميز بالقصر مع أجواء معتدلة.
تعتبر الغارف أيضاً من أفضل المناطق من حيث المناخ. في حين أن هناك تساقطاً للثلوج وانخفاضاً شديداً في درجات حرارة في المناطق الشمالية من البلاد، تكون أجواء الغارف معتدلة ومشمسة في الشتاء، وكذلك يعتبر هذا الوقت من أفضل الأوقات خلال السنة لإيجاد أماكن إقامة رخيصة في الموسم الاعتيادي. يبدأ فصل الشتاء في 21 ديسمبر كانون الأول وينتهي في 19 مارس/ آذار.
أمّا موسم الصيف من 21 يونيو/ حزيران إلى 21 سبتمبر/ أيلول هو موسم الذروة بامتياز وأيضاً من أكثر أوقات السنة ازدحاماً. السياح يتوقون للتشمس في الرمال الذهبية في شواطئها. وأمّا فصلا الصيف والربيع فهما يفتحان ويغلقان موسم الاستجمام لتميزهما بالدفء بما فيه الكفاية.
فلكل موسم مزاياه، ومع ذلك تكون ملاعب الجولف مفتوحة على مدار السنة، فما عليك إلاّ أن تقرر ما إذا كنت تفضل اللعب خلال الأشهر الأكثر دفئاً من يوليو/ تموز إلى أغسطس/ آب، أو الأشهر المشمسة الباردة من إبريل/ نيسان حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول. كما يمكن الاستمتاع بشواطئ الغارف على مدار العام، حيث تشتهر برمالها البيضاء اللانهائية ومياهها الزرقاء كذلك تقدم مطاعمها المطلة على البحر تجربة تذوق رائعة. فضلاً عن الفرصة التي تتيحها الرحلة لاستكشاف الفنون والحرف المحلية خلال جميع الفصول. تشتهر الغارف بصناعة الفخار.