Quantcast
Channel: سياحة و سفر
Viewing all articles
Browse latest Browse all 552

بريمن.. مدينة الطبيعة والسفن والتاريخ

$
0
0
بريمن: محمد هارون

تعد مدينة بريمن من أجمل مقاصد السياحة في ألمانيا، اشتهرت قديماً بتصنيع السفن، وتضم عدداً من الأماكن السياحية، فضلاً عن طبيعتها الخلابة المميزة، وتشكل ولاية بريمن أصغر الولايات الاتحادية في ألمانيا، وتمتد على مصب نهر فيزر. ويعد ميناؤها المتقدم «بريمرهافن» ثاني ميناء في البلاد بعد هامبورج، ومن أهم واردتها المعادن، القطن، الصوف، القهوة، الذرة، الصويا، والفواكه.
تنقسم المدينة إلى شطرين تربط بينهما عدة جسور: القصبة، أو المدينة القديمة التي تقع على الضفة اليمنى لنهر فيزر، ثم المدينة الجديدة التي شيدت أثناء القرن ال17م على الضفة الغربية للنهر. وتحتفظ المدنية القديمة بطابعها المميز الذي يعود إلى القرون الوسطى، على غرار الشوارع الضيقة، والمتعرجة، والبيوت التقليدية ذات الأسقف المحدبة، والكاتدرائية الرومانسكية وتعود إلى القرن ال12
الميلادي.
وتتميز بريمن، بنشاطات أخرى على غرار البورصة، وعدة بنوك مهمة، وترتبط مباشرة مع العالم عن طريق المطار الدولي.
تعد مقاطعة شنور من أجمل المقاطعات الألمانية، ويكمن جمالها في احتفاظها بالطراز الألماني القديم المميز، الذي يعرف بالشوارع الضيقة التي قد لا تتسع سوى لشخص واحد فقط للمرور بها، فضلاً عن طراز الأبنية العتيق، ويمكن التنزه في تلك المدينة سيراً على الأقدام، والاستمتاع بالمطاعم و المقاهي التي تقدم أجمل وأشهى المأكولات الألمانية.

الشتات التاريخية

مدينة الشتات من أجمل المدن التي يمكن للسائح، الاستمتاع فيها خلال احتفالات الكريسماس، ورأس السنة، وهي من بين المدن التي تمتاز باحتوائها على عدد كبير من الأبنية العتيقة التي تحتفظ بطرازها الألماني القديم، فضلاً عن إقامة أجمل أشكال الاحتفالات فيها، وتشتهر أيضاً، بمحال التحف و الهدايا الرائعة، لذا فهي من أجمل المدن الألمانية، وأكثرها امتلاء بالسياح طوال أيام السنة.

سوق بلاتز

يشتهر سوق بلاتز بتوفير متعة التسوق، ويمكن للسائح الانتقال من جو المدينة الحديثة، ذات الأبنية المرتفعة والمجهزة على أعلى مستوى، إلى تلك الساحة المربعة المحاطة من كل جوانبها، بالأبنية الأثرية ذات الطراز المعماري المميز، كما أن هذه الساحة مغطاة بالكامل، ما يتيح للسائح التمتع بالتسوق، ومشاهدة هذا المكان القديم مع الانفصال عن المناخ مهما بلغت قسوته.

المتحف العلمي

على الرغم من أن البعض ينظر إلى المتاحف العلمية، بأنها ذلك المكان الذي نذهب إليه ليتم حشو ذاكرتنا بالمعلومات التي قد لا تكون مفيدة لنا، إلا أن هذا المتحف ممتع جداً للكبار والصغار، على حد سواء، لأنه ملحق به مكان مفتوح مزود بنظام مائي يمكن للأطفال الاستمتاع والبهجة في الهواء الطلق، ويمكنهم من قضاء أوقات مرحة وممتعة.

قلعة بلدة روتس

تحفة معمارية مميزة، حيث إن هذه القلعة من أقدم وأعرق الأماكن في ألمانيا، وهي عبارة عن أماكن فريدة تم بناؤها إبان العصر القوطي، ومن أهم مميزات القلعة أنها متاحة التنزه، ما يمكن السائح من مشاهدة أجمل أشكال العمارة، في العصور القديمة، كما أنها سهلة الوصول إليها، سواء بالسيارة أو القطار فضلاً عن أنها من أجمل الأماكن التي من الممكن زيارتها مساء.

كاتدرائية القديس

تم بناء هذه الكنيسة في أواخر عصر النهضة في أوروبا، وهذه الكنيسة تتبع الكنيسة الكاثوليكية، وتعد من أهم الكنائس في تاريخ المسيحيين، وهي تضم ضريح القديس بطرس، وهو مؤسس الكنيسة، وأحد تلامذة السيد المسيح، ومذبح رئيسي يعرف بمذبح الاعتراف، وقد تعرضت هذه الكنيسة للحريق أيام الإمبراطور الروماني نيرون، وما زالت هذه الكنيسة تحتفظ بشكلها وبنائها حتى الآن، ومن أهم المرافق فيها مكان يعرف بالقبة الكبرى، والمذبح، وصندوق رصيصان.

سفينة «هاني»

في ميناء أبسرسيل يمكن للسائح القيام بجولة مع سفينة «هاني»، وهي نسخة طبق الأصل من السفن التاريخية، كما اعتادت أن تكون على نهر فيزر وسيلين، وتسمى بسفن الزبدة، وتسير في المياه المنخفضة، وأعمدة الشراع قابلة للطي، والسفينة التاريخية ليست نقطة جذب جديدة فقط، ولكنها فريدة من نوعها.

مطحنة «هاننكوبر»

تم ذكر طاحونة هاننكوبر لأول مرة كطاحونة هوائية عام 1620 وتم إعادة بنائها بعد نشوب حريقين (1812، 1822)، ومبدئياً تم بناؤها كطاحونة هوائية هولندية، ثم أصبحت تعمل بالبخار.
وفي غضون ذلك، تم تشغيل المطحنة أيضاً بالديزل. وتم الاحتفاظ بالعديد من التفاصيل الفنية للمطحنة (مثل أحجار الطحن، أو مدارات الحبوب).
وفي عام 1971، تم بناء قناة جديدة حيث تم العثور على بقايا ما قبل التاريخ خلال أعمال التجريف في أراضي المطحنة، وتم اكتشاف بقايا مزرعتين يعود تاريخهما إلى العصر البرونزي المتأخر، ولكن تم تدميرهما بالكامل تقريباً من خلال أعمال التجريف من عام 1996 إلى عام 2001، وكشف معهد «ساكسونيا السفلى» للبحوث الساحلية عن المبنى الرئيسي للمزرعة الثالثة الذي يعود تاريخ إنشائه إلى ما قبل 3 آلاف سنة، حيث سكن المستوطنون من العصر البرونزي المتأخر المنطقة المحيطة بالمطحنة، وتعتبر هذه أقدم مستوطنة تم اكتشافها على ساحل بحر الشمال الألماني، وأعيد بناء المستوطنة بعد عدة قرون على أرض مستوية. وتم بناء التلال الاصطناعية المستخدمة في المنازل والقرى بأكملها والتي تعتبر نموذجاً لطبيعة المستنقعات.

بريمر هافن

هي المدينة الألمانية الوحيدة الواقعة مباشرة على بحر الشمال، وميناؤها واحد من أكبر الموانئ الأوروبية، كما تعتبر مركزاً مهماً للصادرات الألمانية. إضافة إلى ذلك تجذب المدينة مئات آلاف السياح من جميع أنحاء العالم.
وتتمحور النشاطات الصناعية في المدينة حول صناعة السفن، والطائرات، التعدين، تكرير البترول، الإلكترونيات والأجهزة الدقيقة، الصناعات الغذائية، مصانع التبغ والمنسوجات.
وعلى ارتفاع 86 متراً يستطيع السائح أن يرى مشهداً ساحراً لهذه المدينة البحرية المملوءة بالمتناقضات، فوسط المنارات وسفن المتاحف يوجد صف من المتاحف الحديثة تم بناؤها بإبداع هندسي، وفي الأفق يرى السائح سفن الركاب والحاويات العملاقة في مصب نهر الفيزر.
ومدينة بريمرهافن تم تدميرها في الحرب العالمية الثانية بعدما كانت قد بنيت عام 1827 حين اشترت مدينة وولاية بريمن قطعة أرض من مملكة هانوفر لكي تبني عليها ميناء أطلقت عليها اسم «بريمرهافن»، أي ميناء بريمن. ومع الوقت تركت التغييرات الهيكلية أثرها في العمالة ففقدت صناعتا بناء السفن وبيع الأسماك عمالها وتراجع عدد السكان إلى 15 ألف نسمة.

متحف المناخ

زيارة «متحف المناخ في بريمرهافن، من الطقوس الرئيسية للسياح، وقد افتتح في عام 2009. وتقوم فكرة المتحف على القيام برحلة استكشافية يرى الزائر فيها المقاطع الفيلمية التي أعدها سبعة من أعضاء الفريق الذي زار تلك الأماكن المختلفة الواقعة على ثماني درجات من الخط الطولي. فيزور السائح من خلال هذا المعرض جبال الألب السويسرية، ثم ينتقل إلى جزيرة سردينيا، ثم منطقة الساحل، ثم الكاميرون وساموا، والدائرة القطبية الجنوبية، وألاسكا، وبحر الشمال حيث تقع بريمرهافن.
وأثناء العرض يتم استخدام الروائح والمؤثرات الصوتية وحتى درجة الحرارة تتغير لتجعل مشاهد الأفلام قريبة للواقع فيشعر الزائر كأنه زار تلك الأماكن بالفعل. ويجعل التباين في درجات الحرارة بين أكثر من 40 درجة مئوية الزائر إما أن يتجمد أو يتفصد عرقاً بشكل تبادلي.
فعلى جبال الألب مثلاً، يستطيع الزائر حلب بقرة صناعية، وحتى أثناء السير عبر الغابات الاستوائية المطيرة ليلاً تتساقط بعض قطرات أوراق الشجر فوق رؤوس الزائرين. غير أن التجربة الحية لمعايشة المناخ تأتي مع الخلفية التي شيدت بترف.
ويوثق متحف المهاجرين لمصير أكثر من سبعة ملايين مهاجر، تركوا ألمانيا في القرن التاسع عشر صوب العالم الجديد، ويستحق متحف المهاجرين أيضاً الزيارة، فمنذ عام 1830 تحولت بريمرهافن إلى ميناء للمغادرة لنحو سبعة ملايين شخص توجهوا إلى العالم الجديد، وعند دخول المتحف يحصل كل زائر على بطاقة صعود مطبوع عليها اسم أحد هؤلاء المهاجرين.
ومن الممكن أن يتجول الزائر في متحف السفن الألماني الذي تم افتتاحه عام 1975، ويعرض المتحف خمسة آلاف عام من تاريخ النقل البحري، ويتم عرض قطع بحرية أصلية سواء تلك التي كانت تدار بالمجداف، أو سفن الإنقاذ، أو زوارق بالشراع.
وهناك جولات بالميناء، وجولات بالحافلات من الممكن حجزها، ومن الممكن زيارة حديقة الحيوان لرؤية طيور البطريق، والدببة القطبية، وكلاب البحر. وتتيح نافذة عرض ميناء صيد الأسماك نوعيات مختلفة من الأسماك وحياة الشواطئ، مع وجود العديد من الحانات والمطاعم والمتاجر بالميناء التي تدعوك للقيام بجولة والحصول على شيء تأكله وتشربه في مدينة بريمن الألمانية.

المدن الهانزية

هي المدن التي انضمت إلى اتحاد رابطة المدن الهانزية والتجارة في العصور الوسطى. وكانت الرابطة منظمة من التجار الذين يقطعون المسافات الطويلة، والذين كانوا ينتمون إلى نحو 70 مدينة كبيرة و100 إلى 130 مدينة صغيرة.
ومن المدن الهانزية المعروفة: مدينة بريمن، وهامبورج، ولوبيك، وكانت هذه المدن تقع في منطقة تضم سبعة بلدان أوروبية، وشملت هذه مدن الميناء في المناطق الساحلية، والمدن الداخلية، خاصة التي تقع على الأنهار الرئيسية.
وقد وصلت العديد من المدن الهانزية إلى مستوى عال من الازدهار من خلال التجارة الحرة، وبعضها لا يزال يتميز بالمعالم الثقافية والمعمارية القيمة.
وكان هناك ما يقرب من 200 مدينة، أو مكان، ينتمي في ذلك الوقت بشكل مباشر، أو غير مباشر إلى الرابطة الهانزية.
ومنذ القرن الثالث عشر وحتى منتصف القرن الخامس عشر، كانت الرابطة الهانزية تسيطر إلى حد كبير على التجارة البعيدة لشمال أوروبا. وقام التجار الهانزيون بتزويد أوروبا الغربية والوسطى بالسلع الفاخرة والمواد الغذائية والمواد الخام التي تشمل على سبيل المثال الفراء، والشمع، والقمح، والسمك، إضافة إلى الكتان، الخشب ومنتجات البناء وفي المقابل، جلب تجار الهانزية إلى البلدان الأخرى منتجات الغرب مثل القماش والسلع المعدنية، ولا سيما الأسلحة والبهارات. ومن ميزات الرابطة الهانزية أنها وفرت بعض المزايا الجمركية والعمل ضد قراصنة البحر الذين كانوا يهددون التجارة البحرية.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 552

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>