ثمة شيء آسر بالنسبة للجزر الكندية - ليس لأنها تقف وحيدة في وجه الرياح والمياه فحسب، أو لبعدها عن وسائل الراحة المتوفرة في البر الرئيسي، بل لدستورها الخاص الذي يدفع أهلها للعيش حياة معزولة نسبياً. فكندا بجانب براريها الشاسعة، وبحيراتها وسواحلها الممتدة تقدم للسياح مجموعة جزر ذات أشكال وأحجام متعددة تناسب رحلات المغامرات، فهنا نقدم لهواة المغامرة والزوار أفضل 10 جزر.
الأمير إدوارد
المقاطعة الكندية الوحيدة غير المتاخمة، وبوصفها جزيرة لا تزال تعكس إرث البلاد، و تعتبر واحدة من أقدم المستوطنات الكندية، وتضم مستوطنين من ذوي الأصول السلتية والانجلوسكسونية الذين يشكلون جزءاً كبيراً من 140 ألف نسمة يعيشون هناك. نسق حياة المقاطعة المتمهلة مغر للمتطلعين إلى عطلة عامرة برحلات التنزه والتجوال، والاسترخاء في ردهات بلداتها ومساراتها وشواطئها. الوصول سهل عبر جسر كونفدريشن، أطول جسر في العالم الذي يعبر المياه المغطاة بالثلج.
فانكوفر
تشتهر بموقعها الجميل والمتنوع والوعر، وطقسها المعتدل وحياتها الهادئة. تجلس قبالة البر الرئيسي لبريتش كولمبيا تماما، والحقيقة المربكة هي أن جزيرة فانكوفر موطن عاصمة فيكتوريا وليس لفانكوفر أشهر مدن المقاطعة. ولفانكوفر قصة نمطية مثل أي جزيرة أخرى، وبذلك تجذب السياح وعشاق الحرف اليدوية والطبيعة وفئات أخرى تبحث عن الهدوء والاسترخاء، وسيلحظ السياح البشاشة والرحابة المرتسمتين على وجوه السكان المحليين بحياتهم الهادئة قبالة البر الرئيسي.
كيب برتون
واقعة على حافة إقليم نوفا اسكوتيا، وهو جزء من هذه المقاطعة البحرية التي لديها ما يميزها كثيرا جدا، وتشتهر الجزيرة بالتراث السلتي والذي يمكن أن يستمتع به الزوار من خلال الموسيقى والطعام وجاذبية أهلها، فكيب برتون تعد واحدة من أجمل مناطق الجذب العالمية، كمسار كابوت تريل، فضلا عن موقع حصن لويسبيرغ التاريخي الوطني، فقد كانا من أكثر المرافئ ازدحاما في يوم من الأيام في أمريكا الشمالية وموقعا رئيسيا للتجارة مع فرنسا والقوة العسكرية.
بافين
أكبر جزر كندا، وخامس أكبر جزر العالم. جزيرة قطبية ذات مناظر خلابة توفر مجموعة من عجائب القطب الشمالي للسياح الذين لديهم الشجاعة للذهاب إلى هناك. تتميز جزيرة بافين في نونافوت - إقليم كندا الأحدث - بمساحة واسعة وعدد قليل من السكان لا يتجاوز 11 ألفاً- معظمهم من الإسكيمو. لا يمكن الوصول إلى المكان إلا جوا أو عبر الزوارق، ليستمتع الزوار بتجربة فريدة حيث الحياة البرية والبيئة التي لم يألفوها من قبل.
فاجو
تقع جزيرة فاجو على حافة كندا، قبالة الساحل الشرقي لجزيرتي نيوفاوند لاند ولابوردور، وقد كان الإنجليز والإيرلنديين هم أوائل من استوطنوا فيها في القرن السابع عشر، كانت الجزيرة مكاناً مهماً لصيد الأسماك حتى الخمسينات عندما مرت بأوقات صعبة. وبسبب التدخلات من عدد من المصادر، تجنبت إعادة الاستيطان وفي الواقع كانت لديها نهضة بارزة كمجتمع للفنانين ووجهة سياحية.
مانيتولين
تعتبر أكبر جزيرة في العالم للمياه العذبة، لديها أكثر من عشرين مستوطنة صغيرة، فأوائل الشعوب والبلدات ممتدة عبر أكثر من 160 كيلومترا من الغابة الشمالية، والبحيرات، والأنهار، والسواحل، والأودية والمنحدرات. فالناس والمجتمعات ظهروا من خلال تاريخ معقد ومتباين كأي شيء في كندا، ابتداء من تجارة الصوف إلى التجارة الحرة، ومن العصر الجليدي إلى العصر الحديث.
ماجدلين
توجد وسط خليج سانت لورانس، تشتهر بكثبانها الرملية، ومنحدراتها الحجرية الرملية ذات اللون الأحمر ومناظرها الطبيعية المتموجة، فجزر (ماجيز) كما يطلق عليها مشهورة بالوداعة، كما أنها تتميز بمزيج فريد من الثقافة الأكادية والانجليزية والميكماجية. أما عشاق الأطعمة وهواة الطبيعة، والتصوير الفوتوغرافي والحرف اليدوية المحلية فسوف يحبون زيارتها.
هيدا جوايي
تعرف رسميا بجزر كوين شارلوت، وهي أرخبيل على الساحل الشمالي لكولومبيا البريطانية،، فهذه ال 450 جزيرة الواقعة على بعد 80 كيلومتراً غرب سواحل كولومبيا البريطانية هي أراض محمية بشكل واسع يعيش فيها السكان الأصليون، تجتذب حياتها البرية الوفيرة، ونباتاتها وحيواناتها فضلا عن إرثها وثقافتها المغرية.
أسبريتس
مهملة ولكنها لا تزال مثالية لتقديمها لرحلات بحرية تحمل اسمها، عابرة المياه المثلجة لبحيرة مالجين، في جاسبر، ألبرتا، كما أن رحلة القوارب التي تمتد إلى 90 دقيقة تغيب بركابها داخل المناظر الخلابة لجبال الروكي المهيبة، وعلى الرغم من صغر حجمها، وعزلتها و متانتها، إلا أنها مرتبطة بخيط رفيع مع البر وذلك ما يأسر خيال الزوار، ويجعلها مكاناً مفضلاً لهواة التصوير الفوتوغرافي.