Quantcast
Channel: سياحة و سفر
Viewing all articles
Browse latest Browse all 552

كرايستشيرش.. مدينة تغزل جمالها أزهاراً

$
0
0

كرايستشيرش هي كبرى مدن جزيرة ساوث أيلاند، النيوزيلندية، خرجت قوية بعد زلزالين ضربا وسطها عامي 2010 و2011 على نحو يثير الإعجاب واستطاعت أن تعيد ابتكار نفسها، وتتخذ من جمالها الدافق عنواناً لها، فقد غدت أزهار الربيع تغني لها كل عام، إنها ذات المدينة التي كانت في يوم من الأيام تتميز بالشوارع العريضة ذات الأشجار المصطفة، فأهلها المبدعون الذين نفثوا فيها روحاً جديدة، جعلوا منها أكثر من مجرد وجهة تستحق الزيارة.
في أعقاب الزلزالين، تم تصنيف أكثر من 70% من مبانيها كمبانٍ قابلة للهدم، ومع ذلك أصبحت فنادقها الفاخرة وملاهيها الجديدة ومحالها التجارية المستقلة وأعمالها الفنية العامة في الوقت الراهن من الأماكن التي يشار إليها بالبنان.
كما أن ساحاتها الخضراء اليانعة تبقى على حالها، ولكن على طول الحدائق مثل حديقة هاجلي وحدائقها النباتية يمكن للمرء أن يلحظ مجموعة من المشاريع المبتكرة، مثل مشروع «ري استارت» وهو عبارة عن مركز تسوق ومطعم يقع داخل منطقة حاويات الشحن القديمة.
في مكان آخر، توجد كاتدرائية كاردبورد التي كشف النقاب عنها في 2013، وهو مبنى بارز يسع 700 شخص، تم استخدام الأنابيب الكرتونية في بناء سقفه الأشبه بحرف (A). كرايستشيرش التي لا تزال تعرف باسم «جاردن سيتي» تقع في الجنوب الأقصى لخليج بيجاسوس، في منتصف المسافة قبالة السواحل الشرقية لساوث أيلاند، حيث لا تبعد منها أماكن الترفيه المثيرة كثيراً، من بينها ماونت هت للتزلج في جبال الألب الجنوبية التي تقع على بعد ساعة بالسيارة في اتجاه الغرب من المدينة، كما يمكن للسياح الاستمتاع برحلة مراقبة الحيتان إلى كايكورا التي تقع على مسافة ساعات قليلة في اتجاه الشمال.
ولا تزال بعض المباني التاريخية موجودة بوسط المدينة، وعاد الترام القديم الذي يتمايل مع قضبانه العابرة لشارع رجنت الوسيم الذي رصف حديثاً وبالإضافة إلى الساحة، قبل أن تمر ب«آرت سنتر» والمبنى القوطي المرمم الذي يضم متحف كانتربري، حيث يعكس ماضي المدينة، يحوي المتحف العديد من التحف الفنية لبعثات القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»، حيث تعتبر كرايستشيرش معبراً رسمياً إلى القارة البيضاء العظيمة.

جاليري الفنون

هو أكبر جاليري في البلاد، يضم مجموعة من الأعمال الفنية الأكثر إثارة للإعجاب بما في ذلك الأعمال الفنية الدولية وأعمال الفنانين المبتدئين، أعيد فتحه في نهاية 2015، في أعقاب الزلزال بعد أن أجريت بعض الترميمات على قاعدته، لم تتضرر محتوياته أو تنكسر خلال الزلزال.

تلفريك المدينة

يأخذ السياح إلى ارتفاع 500 قدم فوق سطح البحر، على حافة فوهة بركان صنكن، وهو واحد من بركانين شكلا ضفاف بانكس بنسيولا، كما يمكن للسياح استكشاف مبنى «تايم تانيل» الذي أعيد بناؤه، ويتيح فرصة رائعة للاستمتاع بالمناظر البانورامية والخلابة للمدينة، مثل هضاب كانتبري ولتيلتون هاربر، كما توجد محال لشرب القهوة وكشك لشراء الهدايا التذكارية.

أبرز المعالم الجاذبة

متحف كانتربري

يقع داخل مبنى قوطي رائع، يضم معروضات مذهلة تغطي مواضيع متباينة مثل الثقافة الماورية، واكتشاف القطب الجنوبي المتجمد، وفنون الديكور الآسيوية، وطيور نيوزيلندا، ووسائل النقل، كما أن هناك مركز ديسكفري للتاريخ الطبيعي بالوسائل التفاعلية، يضم المتحف أيضاً مقهى يطل على الحدائق ومتجر لبيع السلع المحلية.

الغابات المثيرة

عبارة عن حديقة توجد على مسافة 20 دقيقة شمال المدينة، فهي مضمار حواجز في منطقة مرتفعة يبلغ ارتفاعه 55 قدماً، لديه 5 ممرات كل ممر أصعب من الآخر، مروراً بالجسور المصنوعة من الحبل داخل الغابات الكثيفة، كما أن نهر أفون يوجد على بعد دقائق معدودة من المدينة، حيث يقوم السياح بالخروج في رحلات نهرية.

منتزه فريميد للتراث

يقع المنتزه في بلدة ادوارديان التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، بجانب معارض، بما في ذلك المنازل، ومسرح للصور وفصل دراسي وكنيسة، فضلاً عن زنزانة ومحطة قطار ومكتب بريد، ومتجر عام، كما هناك مجموعة ضخمة من الأعمال الفنية الشخصية التي يمكن الاطّلاع عليها بحرية، لا سيما خلال أيام الأحد.

محمية ويلوبانك البرية

محمية رائعة تضم حيوانات نادرة مثل التوابيت، وثعالب الماء، والنعام، والليمور، وجيبونيس والمخلوقات الأصلية بجانب مجموعة متنوعة من الحيوانات الأليفة، فالمحمية لديها مجموعة كثيفة من الحياة البرية، بما في ذلك حيوان طراطرة النادر والكيوي الليلي الضخم، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بمشاهدتها عن قرب بدون حاجز زجاجي، يوجد أيضاً مطعم جيد وعرض مسائي للثقافة الماورية.

معرض كواك سيتي

معرض فريد ولكل المواسم، يحكي عن زلزالي 2010 و2011، يضم المعرض أحداثاً مصورة، ويوفر معلومات كثيرة حول الزلزالين وتداعيتهما. يستحق الزيارة لمن يريدون الاطّلاع على الجهود الكبيرة التي بذلت في إعادة بناء المدينة.

المركز الدولي لأنتاركتيكا

يقع بجانب مطار كرايستشيرش الدولي مباشرة، يضم المركز صالة «اسنو اند آيس للتزلج» المغلق، ورحلة هجلند على المنحدرات الوعرة، فضلاً عن فرصة لزيارة مستوطنة البطاريق الصغيرة الزرقاء، حيث تتوفر سيارة رباعية الدفع مزودة بمرشد صوتي.

الوقت الأمثل

تشتهر بكونها وجهة سياحية على مدار العام، مع مناخها المعتدل من فصل الربيع حتى حلول الخريف، أي من سبتمبر/‏أيلول إلى مايو/‏أيار، وهي الفترة التي تنطلق فيها كل المهرجانات، حيث تكون المنطقة مغمورة بالأزهار المتفتحة والأشجار الصغيرة والحملان الوديعة التي ولدت حديثاً يبدأ موسم الذروة في الصيف عندما يتراوح متوسط درجة الحرارة من 12 إلى 22 درجة مئوية، حيث الأجواء المثالية للأنشطة الخارجية، مثل رحلات التنزه والرياضات المائية، فمنطقتا كرايستشيرش و كانتربري تعكسان ألوان الخريف الأكثر روعة في البلاد.
أما الموسم الشتوي فإنه يجذب هواة التزلج إلى ساحات الثلج القريبة، عندما يكون متوسط درجات الحرارة اليومية بين درجة مئوية واحدة و 11 درجة مئوية.

تاريخ كرايستشيرش

ترك شعب الماوري والأوربيون آثارهم على مدينة كرايستشيرش، قبل أن يضرب وسطها عدد من الزلازل خلال القرن الحادي والعشرين، كان أوائل الناس الذي قطنوا في المدينة من قبائل الماوري الرعوية حوالي 1000 ميلادية، حسب الروايات الشفهية الماورية.
وصل إليها من بعدهم قبائل «ويتاها» الذين يعتقد أنهم هاجروا إليها من من نورث أيلاند في القرن السادس عشر، ومن بعد ذلك قدمت قبائل ناجتي ونعومي وناجي تاهو.
كان هناك مستوطنون أوروبيون يعيشون فيها منذ ثلاثينات القرن الثامن عشر، إلا أن أوائل المستوطنين البريطانيين وصلوا إلى ليتلتون هاربور في 1850، وأصبحت ماركت اسكوير التي تسمى حالياً ب «فيكتوريا اسكوير» مركزاً تجارياً بين الماوري والقادمين الجدد؛ حيث كانت بواري مستوطنة الماوريين في يوم من الأيام، موطناً لحوالي 800 شخص من قبائل «ويتاها».
شيد أول جسر فوق النهر في عام 1852 وكان جسراً للعربات التي تجرها الخيول. وتم بناء سياج في ستينات القرن التاسع عشر لإنقاذ الأطفال الأبرياء والرجال المحترفين على حد سواء من الغرق، لا تزال بعض أجزائه مستخدمة إلى الآن، فقد غرق في هذا النهر نحو 30 شخصاً رغم هدوئه الشديد.
وكذلك تم بناء «كوفي بلاس» ومخفر شرطة مع سجن في ماركت اسكوير، بالإضافة إلى محل حدادة، وحظائر للماشية كانت تستخدم من قبل المزارعين لربط خيولهم، كان هذا المكان مركز المجتمع الريفي لكرايستشيرش.
افتتح أول خط سكة حديد يمتد من فيريميد إلى كرايستشريش بالبلاد بعد سنوات قليلة في 1863، كان التوسع السريع لكانتبري من أواخر ستينات القرن الثامن عشر مدفوعاً بشكل كبير ببناء نفق السكة الحديد الواصل إلى ليتلتون.
تضرر معظم وسط كرايستشريش القوطي خلال زلزال 2011، حيث لاذ العديد منها بالفرار، إلاّ أن إعادة البناء جذبت إليها مهاجرين جدداً وانتعش اقتصادها من جديد.

هل تعلم ؟

- أن كرايستشيرش صارت مدينة في 31 يونيو/‏حزيران 1865، ما جعلها أقدم مدينة نيوزيلندية.
- أنه في 1901، أبحر اسكوت وشاكلتون إلى أنتاركتيكا من ليتلتون ؟
- أن كرايستشيرش أقام المباراة الافتتاحية لكأس العالم للكريكيت في 2015.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 552

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>