سيشيل.. جزر الهدوء والغوص العميق

ينظر الكثيرون إلى الجزر الآسرة على أنها أكثر الوجهات السياحية رومانسية في العالم، وتوفر مياه البحر التركوازية الصافية المحيطة بالجزر والشعب المرجانية النقية والشواطئ الرملية الناعمة البيضاء، الفرصة لمشاهدة الطبيعة بأزهى حلتها . كما توفر الغابات الخضراء الخصبة على أرض الجزر جنة من الحياة البرية والغطاء النباتي لعشاق الطبيعة.

تمتد 115 جزيرة على مساحة تقدر بمليون كيلومتر مربع من المحيط الهندي إلى الشرق من كينيا، وكابدت هذه المنطقة حقبة طويلة من الاستعمار ومن بين هذه الجزر عدد قليل من الجزر المأهولة بالسكان الذين يتجمع معظمهم في جزيرة ماهي، ويتركزون حول العاصمة فيكتوريا.

لن تخذلك سيشيل سواء قدمت من أجل الغوص العميق بين 800 نوع من الأسماك أو النظر إلى أسراب الطيور المتعددة الألوان المحلقة بين أشجار الغابات النادرة أو التجوال في الغابات مع احتمال أن تقابل بعض الحيوانات المستوطنة في المنطقة أو ببساطة الاسترخاء تحت أشعة الشمس فوق الرمال البيضاء.

وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية تطورت سيشل واشتهرت كوجهة سياحية متميزة وبجدارة نظراً لاحتفاظ الجزر بجمالها الطبيعي، وبينما توجد الفنادق على ثلاث جزر رئيسية، كفل التخطيط السليم بأن تتكامل فيها المنشآت مع البيئة الطبيعية. ومنذ إنشاء المبنى الأول أصدرت الحكومة قانوناً بألا يزيد ارتفاع المباني على ارتفاع أشجار النخيل المحيطة.

وستجد عدداً هائلاً من الفنادق خاصة في ماهي التي توفر الخدمات والتسهيلات الممتازة للجميع وينصح بالحجز المسبق خاصة في مواسم الذروة ديسمبر/‏ كانون الأول ويناير/‏ كانون الثاني ثم يوليو/‏ تموز وأغسطس/‏ آب، وتلبي جميع الفنادق، الشروط والمعايير العالمية وتوفر جميعها تكييف الهواء والحمامات الخاصة وبرك السباحة وتسهيلات كاملة للألعاب الرياضية.

الطقس

لا توجد في جزر سيشيل فصول واضحة، وتبقى درجات الحرارة معتدلة طوال العام ولكنّ شهري يناير/‏ كانون الثاني وفبراير/‏ شباط، يشهدان مناخاً بالغ الرطوبة. ويكثر هطول الأمطار الاستوائية لوقوع سيشيل خارج نطاق منطقة الأعاصير وتندر العواصف لهذا السبب، ورغم أن المطر الزائد قد يزعج الزوار، إلا أنه يلطف الأجواء بشكل ملحوظ ولبقية السنة يلطف النسيم البحري البارد الأجواء وتكون أجواء الجزر مثالية في فصل الشتاء وملاذاً رائعاً للسياح في الصيف خاصة للاستمتاع بأشعة الشمس وينصح بارتداء الملابس الخفيفة واصطحاب المعاطف الواقية من المطر إن كانت رحلتك في يناير أو فبراير، ولكون الشمس تسطع بشكل قوي في الجزر ينصح بدهن الجسم بالكريمات الواقية عند أخذ الحمام الشمسي وتجنب التجوال عند الظهيرة.

وأدرجت الدابرا أكبر الجزر المرجانية في العالم ضمن لائحة اليونيسكو كموقع للتراث العالمي، حيث توجد السلاحف البرية العملاقة التي تؤمن لك ساعات كاملة من المتعة، ويتكون الحزام المرجاني من أكثر من 13 جزيرة تساهم بحوالي ثلث مساحة جزر سيشيل، وتطبق في الدابرا قوانين متشددة لحماية الطبيعة. يستغرق الوصول إلى هذه الجزيرة ساعتين من جزيرة ماهي، ويدير هذه الجزيرة المجلس العالمي لحماية الطيور . ومن بين الأنواع النادرة للطيور ستجد الغراب الأمريكي وأنواعاً من النوارس. وتعد العاصمة فيكتوريا التي أخذت تسميتها من اسم ملكة انجلترا عند سقوط سيشيل في أيدي البريطانيين، من بين أصغر العواصم في العالم، وإضافة إلى كونها المركز الإداري لجزر سيشيل، تشكل فيكتوريا المنطقة الرئيسية للتسوق، حيث يمكن زيارة الأسواق المحلية المتألقة والعديد من المعارض الفنية التي تعرض أعمال الرسامين المحليين. ومن أبرز المعالم، برج الساعة في فيكتوريا، متحف التاريخ الطبيعي والحدائق النباتية، شاطئ بوفالون أحد أجمل الشواطئ في ماهي، المتحف الوطني المخصص لتاريخ فولكلور وموسيقى الجزيرة، وكذلك القصور الكولونيالية البديعة والمزارع القديمة، متنزه مورن سيشيل الوطني، الجولات السياحية النهارية إلى متنزه سانت آن البحري، جزيرة سيرف، جزيرة موايان وجزيرة راوند.

إطلالات ماهي

تعتبر ماهي أكبر الجزر في سيشيل، لكنها لا تزال الأقل شهرة بالنسبة إلى الزوار، لأن العديد منهم يمرون منها في طريقهم إلى الجزر الأخرى، وهي واحدة من بين عدد قليل من الجزر التي تمتلك طرقاً معبّدة وشبكة حافلات منتظمة، مما يجعل من عملية استكشافها أمراً في غاية السهولة، كما تمتلك الجزيرة العديد من المعالم السياحية مقارنة بمساحتها الصغيرة.

تضم جزيرة ماهي أيضاً فرصاً ممتازة للقيام بنزهات في المناطق الداخلية التي توجد فيها الغابات، مزارع القرفة، جوز الهند والفانيلا، إضافة إلى أنها توفر إطلالات رائعة على الشريط الساحلي والجزر الصغيرة .

ويقع بعض من أشهر شواطئ الجزيرة إلى الشمال من العاصمة، بينما تقع إلى الجنوب منها المناظر الطبيعية والغابات العذراء، إضافة إلى العديد من الشواطئ الجميلة المهجورة التي تحيط بالحدائق المرجانية تحت الماء . وتقع أيضاً على بعد مسافة قصيرة من الساحل الغربي وفي جزيرة تيريز مستوطنة للسلاحف العملاقة .

وتعد العاصمة فيكتوريا التي أخذت تسميتها من اسم ملكة انجلترا عند سقوط سيشيل في أيدي البريطانيين، من بين أصغر العواصم في العالم، وإضافة إلى كونها المركز الإداري لجزر سيشيل، تشكل فيكتوريا المنطقة الرئيسة للتسوق، حيث يمكن زيارة الأسواق المحلية المتألقة والعديد من المعارض الفنية التي تعرض أعمال الرسامين المحليين.

أبرز المعالم

الحديقة النباتية التي تضم نحو 500 نوع مختلف من النباتات الغريبة، والتي تشمل أشجار نخيل جوز الهند، ومنزل الزهور البديع، ويمكنك أيضاً مشاهدة عدد كبير من الطيور، الحشرات، الثدييات، الزواحف والأسماك، علاوة على السلاحف العملاقة .

لا تفوت فرصة زيارة الشوارع الهادئة والمباني الجميلة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، في فيكتوريا، من ساعة ليتل بن التي تمثل نموذجاً مصغراً من ساعة بيج بن لندن، وشيدت عام 1903.

منزل كينوين أحد المنازل القديمة التي تم تجديدها والتي تعود إلى أيام الاستعمار الفرنسي، وهو يوفر لمحة عن أسلوب حياة الجزر قبل 200 سنة.

مقبرة بيل اير التي تعد أول مدفن فرنسي يفتتح في ماهي بعد تأسيس هذه المستوطنة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر. وتضم القبور، القناطر والأضرحة، رفات عدد من أشهر الشخصيات التي كانت تعيش في جزر سيشيل، مثل القرصان الشهير جان فرانسوا هودول.

في الطريق إلى محمية كاب لازار الطبيعية، سيتاح لك التمتع بالإطلالات الرائعة على الجزيرة والساحل، ويتم التوقف لزيارة استوديو باين آبل الذي يعد ورشة معروفة بإنتاج الفنون ومنتجات الحرف اليدوية المحلية. كما تشاهد مستوطنة تضم السلاحف العملاقة، والتنزه على طول الشاطئ، أو التمتع بالسباحة في المياه الصافية.

عروض الإمارات للعطلات إلى سيشل

تقدم الإمارات للعطلات عروضاً إلى سيشيل ابتداءً من 8700 درهم للشخص الواحد على أساس الإقامة في غرفة لشخصين. ويغطي السعر تذكرة السفر في الدرجة السياحية مع طيران الإمارات، والإقامة 3 ليالٍ في منتجع وسبا أفاني سيشيل بربارونز (4 نجوم)، بما في ذلك وجبة الفطور، والمواصلات من وإلى المطار، وضريبة الغرفة ورسوم الخدمة، وضريبة المغادرة من المطار. وللحصول على العرض يجب الحجز والسفر من الآن وحتى 2 يناير/ كانون الثاني 2019.