المكسيك: سلام أبوشهاب
تعتبر المكسيك التي يزيد عدد سكانها على 130 مليون نسمة، وجهة سياحية مهمة في منطقة أمريكا اللاتينية، ومقصداً للأمريكيين والكنديين على وجه الخصوص، حيث تستقبل سنوياً أكثر من 41 مليون سائح، وتحظى العاصمة مكسيكو سيتي بنصيب الأسد من السياح، وتستقبل أكثر من 8 ملايين سائح سنوياً، ما شجع طيران الإمارات على إطلاق رحلتها اليومية الجديدة من دبي إلى مكسيكو سيتي عبر برشلونة اعتباراً من 9 ديسمبر/ كانون الأول 2019.
احتلت المكسيك المرتبة الخامسة بين دول أمريكا اللاتينية في السياحة، وتشتهر بمدنها الساحرة وشواطئها الذهبية إلى جانب العديد من المتاحف والمسارح والآثار، كما أنها تضم أكثر من 66 منتزهاً و41 محمية حيوية بين الصحاري والأنهار والجبال، وأحد أطول الكهوف في العالم.
وتعتبر مدينة مكسيكو سيتي المركز السياسي والتجاري والفني والثقافي، ويعتبر مجلس مدينة مكسيكو للسياحة هو الجهاز الوحيد لحكومة مدينة مكسيكو المرخص له بترقية المدينة ووضعها كمكان للأنشطة التي تتيح مساهمة دائمة في وصول الزوار إلى مدينة مكسيكو كمؤتمرات ومؤتمرات ومعارض سياحية ومعارض، الأحداث الرياضية والأفلام ورحلات الحوافز.
وتعرف مكسيكو أيضاً ب«مدينة القصور»، وهي العاصمة الثقافية والإبداعية من خلال مواقعها الخمسة التي أعلنت التراث الثقافي للإنسانية من قبل اليونيسكو، حيث تضم 217 متحفًا، و9 مواقع أثرية، والمئات من المسارح والمعارض والحدائق والملاعب والقاعات ودور السينما، ويقام فيها 14 مهرجاناً ثقافياً.
كما تعتبر مكسيكو سيتي واحدة من أهم الوجهات في الأمريكتين لاستضافة الاجتماعات والمؤتمرات والسياحة، حيث إن مراكز المؤتمرات الرئيسية لديها القدرة على استيعاب أكثر من 50 ألف مشارك في الوقت نفسه، ويوفر 626 فندقاً من فئة خمس نجوم في العاصمة 51,372 غرفة، وبذلك تعتبر جاذبة للاستثمار الأجنبي، والتجارة الخارجية، واقتصاد المعرفة وتنمية المواهب.
وتعد العاصمة مكسيكو سيتي التي أصبحت إحدى محطات طيران الإمارات الجديدة، أكبر مدينة في المكسيك والأعلى كثافة سكانية في أمريكا الشمالية، وتعتبر من أكبر العواصم في العالم والتي يزيد عدد سكانها على 26 مليون نسمة، وتمتد على مساحة واسعة، بوقوعها على ارتفاع 2240 متراً، في الوقت ذاته تقع في وادي المكسيك وتشتهر بمركزها التاريخي المعروف باسم «زوكالو»، وهو مدرج على لائحة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي الجديرة بالحماية، كما تحظى مكسيكو سيتي بمكانة مهمة كمدينة تجارية وصناعية، خصوصاً في صناعة السيارات والمستلزمات الطبية والصناعات الدوائية.
وتضم مدينة مكسيكو التي تعتبر من أقدم العواصم في الأمريكتين وبنيت أثناء ازدهار حضارة الأزتيك، ثاني أكبر ميدان في العالم بعد الميدان الأحمر في روسيا، حيث يقع على أطراف ميدان زوكالو في وسط مكسيكو القصر الوطني الجمهوري المكسيكي الذي يقيم فيه الرئيس المكسيكي، وتم فتحه أمام الزائرين، والكاتدرائية الضخمة التي بنيت على أنقاض معبد تيوكالي، والعديد من المحال التجارية الأكثر شهرة في العالم.
المتحف الوطني
الزائر لمكسيكو سيتي يستمتع بزيارة المتحف الوطني للأنثروبولوجيا الذي تأسس عام 1964 ويزوره سنوياً أكثر من مليوني سائح، ويقع ضمن حديقة تشابولتيبيك في وسط مكسيكو سيتي. يحتوي المتحف على قطع أثرية وأنثروبولوجيا مهمة جداً من العصر قبل الكولومبي مثل حجر تقويم الأزتيك والذي يسمى أيضاً بحجر الشمس وتمثال هوجيبيلي من القرن ال16، كما يحتوي المتحف على 23 غرفة للعرض، وهو مصمم لإيواء وعرض التراث الأثري لشعوب أمريكا الوسطى، والمبنى الحالي تم بناؤه بين عامي 1963 و 1964، وسبق أن أعيد افتتاحه في 1910، وفي عام 1940، تم نقل مجموعات التاريخ إلى قلعة تشابولتيبيك وغيرت اسمها إلى متحف الحاضر: المتحف الوطني للأنثروبولوجيا.
قلعة تشابولتيبيك
من الأماكن السياحية المهمة التي ينصح بزيارتها في مكسيكو سيتي قلعة تشابولتيبيك التي تقع على ارتفاع 2325 متراً فوق سطح البحر وسط حديقة تشابولتيبيك التي تعتبر من أكبر الحدائق في العالم، وقد بدأ بناء القلعة في العام 1785 وتم الانتهاء من بنائها في العام 1863، وتم افتتاحها في العام 1864، وتقع أعلى تلة تشابولتيبيك، وكان موقع التل مكاناً مُقدساً للآزتك، وبُني فوق التلّة عِدة مَبانٍ مُتعددة الأغراض منها أكاديمية عسكرية، ومرصد، ومكان إقامة إمبراطوري، ومنزل رئاسي، ومتحف ناسيونال دي هيستوريا حالياً، وقد منحت المنظمة العالمية للحدائق الحضرية الحديقة جائزة المتنزهات الدولية الكبرى لعام 2019 لتزويد المدينة بالتنوع البيولوجي والترفيه والثقافة، وتعتبر القلعة من أفضل 20 قلعة في العالم والوحيدة في نصف الكرة الغربي.
متحف فريدا كاهلو
يعتبر متحف فريدا كاهلو المعروف باسم البيت الأزرق، واحداً من المتاحف الأكثر شعبية في مكسيكو ومن المتاحف الأكثر زيارة، حيث يصطف السياح عشرات الأمتار على مدخله يومياً للاطّلاع على هذا الموقع السياحي المهم والذي يعود إلى الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو التي ولدت عام 1907 في المكسيك، وأصيبت بشلل الأطفال ثم تعرضت لحادث سيارة عام 1925 أدى لحدوث كسور في الساق والعمود الفقري، وبترت إحدى ساقيها ورحلت في العام 1954.
وعاشت الفنانة فريدا حياة بائسة بعد سلسلة من العمليات الجراحية الفاشلة في العمود الفقري، وكانت تعاني مشكلات نفسية انعكست على لوحاتها، ولم يمنعها ذلك من مواصلة عطائها الفني ورسم لوحاتها التي تعكس مسيرة حياتها، ولوحاتها الأصلية جعلت منها واحدة من أيقونات الفن المكسيكي والعالمي على حد سواء.
متحف الفنون الجميلة
الزائر إلى مكسيكو سيتي لا تكتمل زيارته إلا بزيارة متحف الفنون الجميلة الذي يعتبر أول متحف يتم تأسيسه في المكسيك، والأقدم في أمريكا اللاتينية، حيث يغطي المبنى الرخام الأبيض الإيطالي، كما استخدم في بنائه الرخام المكسيكي، الذي يتميز بألوانه مثل الوردي، والأخضر، والأحمر، والأسود، لإبراز معالم الثقافة المكسيكية، وبدأ العمل في بناء المتحف عام 1905 للاحتفال بذكرى مرور قرن على استقلال المكسيك عن إسبانيا، واستمرت عملية البناء حتى عام 1934. ويحتفظ المتحف بأهم الأعمال الفنية لفنانين تخصصوا في اللوحات الجدارية مثل دييجو ريفيرا، وديفيد ألفارو سيكويروس، وخوسيه كليمنتي أوروزكو، وغيرهم. ويعرض في المتحف 17 لوحة جدارية معروضة بشكل دائم، إلى جانب عرض أشهر لوحات في العالم من بينها أعمال لفنانين مثل ليوناردو دافنشي، ومايكل أنجلو بوناروتي، وبابلو بيكاسو.
تيوتيهواكان الأثرية
منطقة تيوتيهواكان الأثرية التي تقع شمال شرق مكسيكو وعلى بعد 30 دقيقة في السيارة من العاصمة أكثر من 250 ألف من السكان الأصليين ومساحتها 12 كم مربعاً، وهي مدينة أثرية تتوسط المكسيك يعود تاريخها إلى قرن أو اثنين قبل الميلاد، وازدهرت بين عامي 200م و750م، وفيها مجموعة أهرام منها أهرام الشمس وساحة الأموات من على هرم القمر، وهرم الشمس الكبير. والمدينة الأثرية مبنية على تصميم متعامد، وضم المجمع السكني في تيوتيهواكان عدداً من الأفنية المفتوحة تحيط بها الأروقة المعبدة المسقوفة تفضي إلى غرف، ونُحت على التابليدرات في معبد كيزواتزكواتل جسم متموج لثعبان يكسوه الريش وأصداف بحرية ورؤوس للثعابين المكسوة بالريش، وكان هناك 360 رأساً تماثل أيام السنة.
القناة التقليدية
ومن المناطق السياحية في مكسيكو، القناة المائية التقليدية «Trajinera» التي يبلغ طولها 180 كيلو متراً، ويصل عمقها إلى 5 أمتار، ويقضي فيها السياح ساعات ممتعة باستخدام القوارب البسيطة والتي يتم تشغيلها يدوياً، وفي هذه القناة والتي تحولت أجزاء منها إلى سوق عائم تكثر القوارب التي يتم من خلالها بيع مختلف المنتجات للسياح.
الخط الجديد لطيران الإمارات يسهل الانتقال بين شرق آسيا والمكسيك
يتيح الخط الجديد لطيران الإمارات للعملاء السفر بين المكسيك وإسبانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة بسهولة وراحة، ولن يحتاج مواطنو هذه الدول إلى تأشيرات للسفر إلى أي من الدول الثلاث.
وأشار سالم عبيد الله نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الأمريكتين في طيران الإمارات، إلى نسبة إشغال الرحلة تصل إلى 100% بين دبي وبرشلونة، وما بين 70 إلى 80% بين برشلونة والمكسيك، من المتوقع أن ترتفع إلى 90% هذه الأيام.
وتغادر الرحلة «سي كيه 255» مطار دبي الدولي في الساعة 3:30 فجراً، وتصل إلى برشلونة في الساعة 8:00 صباحاً، ثم تغادرها في الساعة 9:30 صباحاً لتصل إلى مكسيكو سيتي في الساعة 4:15 عصراً، أما رحلة العودة «سي كيه 256»، فتقلع من مكسيكو سيتي في الساعة 7:40 مساء وتصل إلى برشلونة في الساعة 1:35 من بعد ظهر اليوم الثاني، ثم تغادر برشلونة في الساعة 3:15 عصراً لتهبط في دبي في الساعة 00:45 بعد منتصف الليل، ما يوفر للركاب مواصلة سفرهم بسهولة مع فترات انتظار قصيرة إلى العديد من الوجهات في الهند وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، وتستغرق الرحلة من دبي إلى المكسيك قرابة 21 ساعة عبر برشلونة تضمن توقف ترانزيت في برشلونة لمدة ساعتين تقريباً.
الطقس في مكسيكو سيتي
تتراوح معدلات الحرارة في مكسيكو سيتي خلال ديسمبر بين 24 و25 درجة في النهار و8 درجات في الليل، أما بالنسبة للتوقيت، فدبي متقدمة في التوقيت على مكسيكو سيتي بعشر ساعات.
البيزو العملة الرئيسية
عملة المكسيك الرئيسية هي البيزو، حيث يساوي كل درهم نحو 5.29 بيزو، والدولار الأمريكي 19.45 بيزو، وغالبية المحلات التجارية لا تقبل إلا عملة البيزو، ما يتطلب تحويل الدولار في محال الصرافة المنتشرة في المدينة.
9 مدن سياحية
تزخر المكسيك بالوجهات السياحية التي تصلح لقضاء العطلات السياحية، وتضم 9 مدن تمثل وجهات لسياح العالم بما فيها مكسيكو سيتي والمدينة الأثرية، وهي: مدينة كانكون، وأكابولكو، وغوادالاخارا، ومدينة بويرتو فالارتا، وكوزوميل، وغواناخواتو، وتشيتشن إيتزا، ويعتبر الهرم المدرج الموجود في هذه المدينة من مناطق الجذب الشهيرة الموجودة في المكسيك.