Quantcast
Channel: سياحة و سفر
Viewing all articles
Browse latest Browse all 552

سياحة الاستدامة.. ثماني وجهات صديقة للبيئة

$
0
0
إعداد: هشام مدخنة

كثر الحديث مؤخراً عن الاستدامة وتأثيرها الإيجابي على البيئة والصحة والسلوك، ولتعزيز هذه الثقافة والوعي، بدأت الكثير من المجتمعات تطبيق فكر «الاستدامة» في كثير من المجالات، ومحاولة إدخالها في حياة الأفراد اليومية قدر المستطاع؛ وهو ما يعني أن تكون صديقاً للبيئة في نمط حياتك وسلوكك، ولم لا في اختيار وجهتك السياحي؟

فحين تسافر إلى أماكن تلتزم بالتقليل من استهلاك الطاقة أو تقوم بجولات وأنشطة فيها مجتمعات محلية رائدة في مساعدة الحياة البرية على الازدهار، فستشعر بلذة؛ لأنك تعد عندئذ مساهماً وصديقاً في المحافظة على البيئة إلى أبعد حد. استعرضنا في هذا التقرير 8 وجهات سياحية صديقة للبيئة:

1 - بحيرة جاردا -إيطاليا

هي أكبر بحيرة في إيطاليا وإحدى نقاط الجذب السياحية الصديقة للبيئة هناك؛ حيث تقع بالقرب من مدينة ميلانو، وتتميز بسهولة الوصول إليها من قبل السياح. وتضم على طول شواطئها عدداً من الفنادق والمنتجعات السياحية ذات الأسطح المغطاة بالنباتات مثل منتجع «ليفاي» السياحي؛ حيث تحد هذه المسطحات من الانبعاثات الكربونية، كما أن 60% من الطاقة المستعملة في هذه المنتجعات تأتي من مصادر طبيعية صديقة للبيئة.

2 - فندق فالسانا - سويسرا

يقع فندق فالسانا في قرية أروسا السويسرية في حضن جبال الألب الساحرة؛ حيث يعد أول فندق في سويسرا يستعمل تقنية البطارية الجليدية للتدفئة؛ وهي تقنية حيوية تعيد استخدام فائض الطاقة الحرارية المتاحة في البيئة المحيطة، توجد هناك أيضاً نقاط شحن عديدة للسيارات الكهربائية في البلدة التي حصلت على امتيازات وشهادات من جمعية السياحة في الاتحاد الأوروبي؛ تقديراً لممارساتها البيئية الواعية؛ واعترافاً بدورها البارز في تعزيز فكرة السياحة المستدامة.

3 - جزر جالاباجوس، الإكوادور

تعد جزر غالاباغوس النائية في الإكوادور من المناطق الساحرة ذات الأماكن الصديقة للبيئة والتي تستحق الزيارة. وتحتوي على عدد من الفنادق ومن ضمنها فندق «بيكايا لودج» المصمم بطريقة مبتكرة متماشية مع البيئة؛ حيث إن الجدران مغطاة بالحجارة البركانية، والأبواب والأثاث صنع من خشب الساج المستدام، والفندق يحتوي على برنامج إعادة تحريج خاص به؛ (حيث تم زرع 10 آلاف شجرة حتى الآن)، ويعتمد الفندق على جمع مياه الأمطار.

4 - جزر البهاما

تأخذ عدد من الفنادق والمنتجعات في جزر البهاما الساحرة نهجاً فاعلاً في مساهمتها بحماية البيئة؛ حيث يشجع منتجع «كامالايم كاي» الضيوف على تناول أسماك الأسد على العشاء - وهي نوع من الأسماك المفترسة التي تؤدي إلى تعطيل النظام البيئي المحلي - ويعتمد فندق «ذا أذر سايد» على الشمس كمصدر طاقة رئيسي. كما هي الحال في منتجع «تيامو»؛ حيث إن وسيلة تسخين المياه هي الألواح الشمسية المثبتة على الأسطح.

5 - جزيرة بانجولاسيان، الفلبين

تعد هذه الجزيرة أحد الخيارات الجيدة لمن يبحث عن ملاذ صديق للبيئة؛ للهروب من صخب المدينة وتلوثها.

فهناك برنامج واسع النطاق للمحافظة على الطبيعة، ابتداء من عملية تنظيف الساحل مرتين شهرياً، ومنع الصيد الجائر غير القانوني والمحافظة على دورة حياة الشعب المرجانية؛ للمساعدة في إنعاش البيئة البحرية التالفة، إلى جانب برنامج حماية السلاحف البحرية وصغارها الجدد من شتى المخاطر حتى وصولهم الآمن إلى المحيط.

6 - مدينة ويرفينوينج - بحيرة ويسينسي - فيينا، النمسا

يوجد في النمسا عدد كبير من الأماكن الطبيعية التي تستحق الزيارة؛ حيث تعد قرية «ويرفينوينج» الجميلة الواقعة على ضفاف بحيرة في النمسا معلماً شاهداً على تطور السياحة المستدامة في شتى مظاهرها هناك، ويمكن مقابل 10 يورو شراء تصريح «سامو» الذي يتيح لك استخدام المركبات الصديقة للبيئة؛ مثل: المركبات الكهربائية والعربات والدراجات الهوائية.

وهناك أيضاً بحيرة «ويسينسي»، وفيها فندق «جرالهوف» الذي يعتمد على مصادر صديقة للبيئية في نظام التدفئة بداخله، إضافة لاحتوائه على مطبخ عضوي بالكامل. وتعتمد معظم الفنادق في المنطقة على سياسة تقليل النفايات، واستهلاك الطاقة، واستعمال المنتجات العضوية.

أما مدينة فيينا فتعد وحسب دراسة أعدها موقع «ميرسر» للإحصاء في عام 2019 (المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم) ولا تحتاج وقتاً طويلاً لتكتشف كونها مدينة صديقة للبيئة بامتياز، فهناك 2000 حديقة في المدينة وحدها، إضافة إلى 370 سيارة تاكسي هجينة، كما توجد في فيينا أيضاً أراضٍ زراعيةٍ عضوية أكثر من أي مدينة أخرى، و120 محطة لتبادل الدراجات الهوائية، وشبكة من مسارات ركوب الدراجات بطول 1300 كيلومتر.

7 - كتالونيا، إسبانيا

يقع إقليم كتالونيا في الشمال الإسباني، ويعد من أجمل الأماكن الطبيعية في إسبانيا، وهو أول إقليم يحصل على شهادة «السياحة المستدامة لمجتمع حيوي»، التي تدعمها منظمة اليونيسكو ومجلس السياحة العالمي المستدام؛ وذلك تقديراً للعلاقة التكافلية بين البشر والطبيعة هناك. حيث إنه من السهل جداً لزوار الإقليم أن يتحولوا إلى أصدقاء للبيئة، كما يمكن رؤية مناجم الفحم والرصاص والملح سابقاً والتي تحولت إلى مناطق ثقافية وبيئية متجددة. وتوجد أيضاً حديقة «كاردونا سولت ماونتن الثقافية» التي توفر للزائرين الفرصة للتعرف إلى الجيولوجيا الطبيعية الفريدة للجبال الملحية.

8 - كوستاريكا

إلى جانب كونها من أهم منتجي ومصدري القهوة في العالم، تسعى كوستاريكا إلى أن تصبح البلد الأول الخالي من الانبعاثات الكربونية، وهي في طريقها لتحقيق ذلك بحلول عام 2021. حيث تعتمد في معظم إنتاجها للطاقة الكهربائية على الموارد المتجددة والحيوية. وقد أعجبت الأمم المتحدة بجهود المحافظة على البيئة هنا، ما جعلها تعين الرئيس السابق للبلاد، «لويس غييرمو سوليس» سفيراً خاصاً لدى منظمة السياحة العالمية. والذي يسعى حالياً لإعادة تدوير الغاز الناتج عن تحلل نفايات القهوة، واستخدامه لتشغيل المحركات في عملية الإنتاج.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 552

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>