لا يعد السعي وراء ما هو أقل كُلفة هدفاً دائماً على الرغم من أنه يعد هدفاً يسعى إليه الكثيرون منا، تبعاً للظروف المتغيرة، إلا أنه عندما تتوفر في الوجهة السياحية الشروط المناسبة، والعناصر التي نبحث عنها، إضافة إلى انخفاض تكاليف السفر والإقامة، فذلك يشكل عنصر جذب في تحديد الخيارات؛ لقضاء العطلات. وقد عرض موقع «لونلي بلانت» قائمة بالوجهات السياحية الأقل كلفة خلال عام 2020 لمن يرغب في الاستفادة من إرشادات أهل الخبرة والتجربة.
1- إيست نوسا تينجارا- إندونيسيا
تعد هذه المنطقة التي في الأغلب يتم تجاهلها في إندونيسيا خياراً جيداً للذين تكررت زياراتهم لجزيرة بالي. مجموعة جزر تكثر فيها الشواطئ البكر الأكثر هدوءاً مقارنة مع الشواطئ الغربية من إندونيسيا. هنا تتاح فرصة العثور على واحدة من أفضل مشاهد الغوص في إندونيسيا في مياه أرخبيل ألور. والذي يضفي على التجربة روعتها، الهدوء الذي يمنحك شعور الرواد الفاتحين، وهو ما لا يتوفر في أماكن الأكثر ازدحاماً مثل ما تجد في بالي ولومبوك وجيلي. وتنخفض أعداد السياح أيضاً في جزيرة كومودو؛ بعد إطلاق برنامج العضوية بشروطه الصعبة عن عمد؛ للحد من أعداد السياح، وحماية السكان. ويمكن للسياح الذين ليس لديهم أي اشتراك في البرنامج التوجه إلى جزر أخرى؛ مثل رينكا؛ لنيل نصيبهم الوافر من الاستجمام والمتعة.
2- بودابست- المجر
تعد بودابست واحدة من بين الوجهات السياحية الأساسية في أوروبا الوسطى. وهي وجهة من أهم الوجهات السياحية الاقتصادية، وتضم باقة مغرية من أبرز المعالم التاريخية التي لا تنسى؛ لتحتل المرتبة الأولى في قوائم وجهات السياحة التي يؤمها أصحاب التجربة السياحية الأولى. هنا يمكن الاستمتاع بحمام المياه الكبريتية الساخنة بأدنى سعر، وهو ما تقدمه المدينة لزوارها بغزارة، وما يجذب أولئك الزوار إليها بحرارة. وتعج المدينة بالمطاعم التي تتوفر فيها الأطباق العالمية، وتجمع بين دفء المكان وحميمية اللقاء بين الأصدقاء والمتعارفين لأول مرة. هنا أيضاً تعيش تجربة المقاهي الثقافية ووفرة الأوابد التاريخية. وتحتل محطة قطارات «كيليتي» مركزاً محورياً في الوصول إلى بودابست ومغادرتها؛ حيث تلتقي فيها جموع الزوار من كل حدب وصوب.
3- ماديا براديش- الهند
نمط مختلف من رحلات استكشاف الطبيعة والحياة البرية، عما هو معروف في الهند. الكُلفة لا تصل إلى نصف كُلفة رحلات السفاري في إفريقيا. هنا في محمية ماديا براديش التي تضم حديقة بنتش العامة، ومحمية النمور، تعيش تجربة فريدة مع أنماط السلوك الحيواني من قطعان الغزلان أو قرود اللانجور؛ لكن تعقب تجارب الصيد التي تقوم بها النمور هي بيت القصيد. سوف تسحرك اللقطات النادرة من التنوع البيئي الغني عبر الغابة، فمن غير المعتاد ألا تحصل مفاجآت مثيرة أبطالها النمور والفهود وأصناف القطط الأخرى. وتنتشر في أماكن أخرى من الولاية معالم مشهورة؛ مثل: معابد خاجوراهو؛ ومدن أورتشا التاريخية؛ والماندو الصغيرة.
4- بوفالو- نيويورك
لا تزال بوفالو، وهي ثاني أكبر مدينة في ولاية نيويورك، في أعلى قائمة الوجهات التي يفضلها السياح. تم توسيع نطاق الرحلات الجوية الاقتصادية وعروض الفنادق والمطاعم التي تتزايد فيها بسرعة. هنا تجد ما تبحث عنه إن كنت برفقة أسرتك؛ حيث متحف الأطفال التفاعلي الفائق، (إكسبلور أند مور)؛ وهو متحف جديد افتتح هذا العام. وتمثل مجموعة نزل فرانك لويد رايت التي تم تجديدها مؤخراً، فرصة جيدة لتخفيف نفقات المبيت. يمكن للزوار الاستمتاع بتجارب الطهي في «إكسبوماركت»؛ حيث قاعة الطعام الحديثة. وتقع المياه المتساقطة من شلالات نياجارا على بعد نصف ساعة بالحافلة ما يغري بالقيام برحلة ليوم واحد، وقضاء وقت رائع، ناهيك عن ميزة المبيت في بوفالو بكُلفة أقل.
5- أذربيجان
تحتل أذربيجان موقعاً مرموقاً على خريطة السياحة ذات التكاليف المنخفضة والفاخرة في آن. وتقع باكو العاصمة على الواجهة المائية لبحر قزوين، وهي موطن للهندسة المعمارية الطموحة والمتاحف المتنوعة حديثها وقديمها، وأكثر ما يسحرك فيها الهواء العليل. وفي محيط المدينة وبعيداً عن قلبها الذي يضم آثاراً مدرجة على قائمة اليونيسكو، تبقى على مقربة من منظر غامض من البراكين الطينية والأرض السوداء. ويتعمد الزوار هنا السفر إلى المناطق النائية؛ حيث تنتشر البلدات سريعة التغير والقرى المنسية. وفي الخلفية شمال وغرب البلاد تبرز جبال القوقاز بتنوعها الطبيعي في بيئة هادئة بعيداً عن حشود الزائرين، وفي أحضان بيئة مضيافة تشتهر بها قبائل المنطقة.
6- صربيا
صربيا بلد أوروبي بامتياز يتطلب التمهل في استكشافه، ويغفل الكثير من زواره عن هذه الحقيقة. ولا يمكن القول إن بلجراد؛ عاصمة صربيا، مدينة مغمورة؛ بل إنها حلقة الوصل بين الطرق التي ربطت حضارات أوروبا القديمة. وتمتاز المدينة اليوم بظاهرة المقاهي الهادئة ليلاً، والحفلات الموسيقية على ضفاف نهر الدانوب من دون أن تكون تكاليف الاستمتاع بها محل تفكير لتدنيها. أما تحف صربيا خارج بلجراد فلا تحتاج إلى الكثير من العناء لاستكشافها. فهناك الكثير من المغامرات وسياحة الفضاءات المكشوفة؛ حيث تتعدد المنتجعات والأديرة القديمة وتزين الساحات أنماط متنوعة من النصب التذكارية للحقبة اليوغسلافية.
7- تونس
يمكن القول إن تونس أفضل منطقة سياحية في القارة السمراء بكلفة معقولة، تنافسها عليه المغرب. وتبذل تونس جهوداً حثيثة؛ لاستعادة ما فقدته من سياحها؛ تشمل: ضبط الحركة وضبط الأسعار معاً، ما يجعلها فريدة من نوعها كبلد مضياف. ويجد السائح في مدينة تونس القديمة وبقايا قرطاج القديمة وضاحية سيدي بو سعيد الشاطئية، نظيراً ثقافياً لمجموعة من خيارات الشاطئ التي تبدأ ولا تنتهي على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وهناك بيئات طبيعية قد لا تتوفر في بلد آخر؛ وهي مزيج من رمال الشواطئ ورمل الصحراء وكثبانها القريبة التي يؤمها الزوار؛ للاستمتاع بشمس ذهبية الخيوط، وبإقامة نادرة في بيوت تراثية تزخر بكل ألوان الطيف التاريخي.
8- كيب واين لاندز- جنوب إفريقيا
جنوب إفريقيا مكون أساسي في قوائم الأماكن التي يؤمها عشاق السفاري الإفريقي؛ لأسعارها المعقولة؛ وتنوع وغنى الحياة البرية فيها. ومع ذلك هناك الكثير مما يمكن الاستمتاع به بعيداً عن محمية كروجر والمحميات الأخرى. فمزارع العنب وبساتينه الغناء قرب كيب تاون؛ حيث تتمركز في مدينتي فرانشويك وستيلينبوش التاريخيتين. هنا لا يمكن مقاومة أصناف الطعام المحلي والعالمي، وأصناف المرطبات محلية الصنع في أجواء النسيم الجبلي العليل. وهنا تتسكع الفيلة حول كروم العنب. ولمن يرغب في إطالة زيارته قليلاً توفر بيوت الضيافة الراقية والفنادق الاقتصادية المبيت والإفطار بتكاليف مرضية قد لا تتوفر في أي مكان آخر.أثينا- اليونان
9- أثينا- اليونان
ما يجذب السياح إلى العاصمة اليونانية، أثينا؛ هو أن أفضل الأشياء فيها مجانية. فزيارة متحف الأكروبوليس المدهش تتم لقاء رسم دخول متواضع، أما التسكع في محيط البارثينون فمجاني. والحقيقة أن منظر أكروبوليس في الليل هو أحد أكثر التجارب سحراً في أوروبا. ويوجد وراء البارثينون متحف فسيح وغني بالمقتنيات التاريخية في الهواء الطلق. هنا تنتشر الكنائس البيزنطية والمباني الكلاسيكية الجديدة، بما في ذلك المكتبة الوطنية وجامعة أثينا. يوفر مركز المشاة في المدينة أجواءً أكثر استرخاءً مما هو متوقع في كثير من الأحيان، كما أن تناول الطعام بالخارج غير مكلف. توفر الشواطئ خارج المدينة، والرحلات اليومية إلى معبد بوزيدون عند طرف كيب سونيون وجزيرة إيجينا تضفي على التجربة نكهة عجائب اليونان.
10- زنجبار- تنزانيا
ترتبط الطبيعة الساحرة لمدينة زنجبار بالإحساس بالمغامرة قبل أن تهبط من الطائرة. وإذا وصلت على متن العبارة من البر التنزاني، فسوف تحصل على ختم مجاني لجواز السفر كمكافأة. وفي مدينة ستون تاون، يمكنك التنزه في الأزقة القديمة، والتمتع بغروب الشمس السحري قبل الاستمتاع بنكهات الوجبات الاقتصادية في سوق الطعام المسائي أو المقاهي التي تجمع مزيجاً خرافياً من ثقافات الموائد. هنا تشعر بالسعادة ليس بطعم المشوي الطازج؛ بل لأنه لا يكلف سوى القليل. وعلى السواحل الشمالية والغربية للجزيرة، يمكنك الاستمتاع بأجواء شاطئ البحر بكل ألوان الطيف بسعر معقول قد لا تصدق عينيك عند قراءة الفاتورة، ومقارنتها أسعار نفس الوجبة في جزر الكاريبي أو جزر المحيط الهادئ.