تتميز جزر جنوب كمبوديا المتناثرة والمحاطة بمياه خليج تايلند ذات الألوان اللازوردية، بتنوع شواطئها بالمناظر الخلابة، كما تتسم جميعها بأدغال داخلها وبالرقع الرملية وتلألؤ مياهها ليلاً، حيث تظللها سحائب المستقبل ووعود التنمية، فقد حان وقت السياحة فيها.
خليح كوه رونغ الرومانسي
يعتبر خليج كوه رونغ سانوليم المترامي الأطراف والفسيح أنشودة فريدة من نوعها، حيث يضم منتجعات بها 12 مسكناً من طراز البنغل ذات الطابق الواحد لكل منتجع، مبنية من الخشب وأغصان النخيل، تقبع على نحو منسجم مع الأدغال التي تحتضن الشاطئ، أما منتجع أنتميت سيتا ففيه مسكنا بنغل متدرجان مع حماماته الشفافة و أراجيحه المتدلية، فلو كنت ترغب في المزيد من الشعور بالعزلة، توجه إلى غرب الجزيرة، حتى تشعر بأن أصابع قدميك غرست في وحل رمالها، يعتبر منتجع كورونق هو المنتجع الأقدم في شاطئ ليزي الذي يشتهر بالأراجيح وبتناول الكوكتيل فوق الرمال في أماكن متواضعة ساعة الغروب عند الشاطئ الشمالي.
فمناظر شاطئ كوه رونغ الخلابة تعد أكثر روعة من شواطئ الجزر الأخرى، ولكن خليج سراسن ليس به خيارات ترفيه كثيرة، بما في ذلك منتجع الشاطئ الطنان، فلو أراد السياح شيئاً مختلفاً يمكن أن يقوم الشجعان منهم برحلة مباشرة إلى خليج ماباي عند الطرف الشمالي للجزيرة، الذي تجرى فيه حفر آثارية كبيرة لم تتغول على المناظر الطبيعية، إضافة إلى ممارسة الصيد غير الجائر، فلا تتوقع رؤية مساحات رمال بيضاء هنا، لأن السكان المحليين هم من يضفون عليه جماله وصخبه.
كوه رونغ جزيرة الطرب
قف وسط الحفل الأسطوري مع حشود الذين يحملون حقائبهم على ظهورهم، وارقص رقصات جنوب شرق آسيا اللانهائية، فكو رونغ زيل من نصفين، أحدهما هو قرية كوتش، حيث المكان الذي تحدث فيه كل الأنشطة، ومن ثم هناك بقية الجزيرة، والتي برغم خطط التنمية تظل بكراً، عدا بعض المنتجعات البعيدة، وقرى الصيد الصغيرة، فحتى شاطئ كوتش نفسه طويل لدرجة لا يمكن أن تجد فيه مكاناً معزولاً، فجد كوخاً بعيداً لو رغبت في أن تهرب من الحشود، فالحفلات الصاخبة تمتد حتى الفجر، لذلك لا تتوقع أن تجد نوماً هانئاً بالجوار.
أما في ساعات النهار، فيستطيع النشطاء من السياح أن يمارسوا رياضاتهم المحببة مثل الركض والاسترخاء و التأرجح على الأشجار عند نقطة المغامرة بالحبال، حيث استحق اسم «لونغ بيتش» بجدارة لطول ساحله الذي يمتد إلى 7 كم قبالة الناحية الغربية للجزيرة، فأثناء النهار يبدأ نصف سكان كوه رونغ رحلاتهم البحرية إلى لونغ بيتش، حيث تقلهم الزوارق إلى الشاطئ الساحر ليتمتعوا بالسباحة، وحمامات الشمس، والرمال الناعمة، والصيد.
العودة إلى الأصل، كوه تا كييف
هل أرهقك حديث السياح القدماء الذين يتحدثون عن ماضي سياحتهم الجميل في جزر جنوب شرق آسيا الوادعة ؟ لو كان كذلك، ضع كوه تا كييف في ذهنك، فقد تجد فرصة لزيارتها، فهناك عدد من المنتجعات في غرب وجنوب شرق الشاطئ، يمكنك الذهاب إليها بميزانية متواضعة، مع إمكانية النوم في الأراجيح أو الخيام، فضلاً عن وجود خيارات النوم في الأكواخ العادية.