البداية من «ويندهوك»

تبدأ الرحلة من ويندهوك العاصمة الإفريقية الحديثة ذات المباني الشاهقة، والمراكز التجارية التي تعرض العلامات التجارية المستوردة من جنوب إفريقيا؛ إذ يجب على السائح القيام بالترتيبات اللازمة للرحلة مثل استئجار سيارة بسعر معقول من «كاردبورد بوكس ترافيل شوب»، والانطلاق في الطريق لمسافة 280 كلم شمالاً وصولاً إلى منتجع هضبة ووتربيرج.

«سواكوبموند» الترابية

أسبوع من القيادة في مسارات ترابية توصلك إلى بلدة سواكوبموند الساحلية، التي يعتبرها العديد من الناس عاصمة ناميبيا للمغامرات، فالبلدة منصة جيدة للانطلاق في رحلات اليوم الواحد، حيث يمكن للسائح الاستمتاع بمشاهدة المستعمرات الصاخبة لحيوانات الفقمة بمنطقة كيب كروس شمالاً، أما أو مشاهدة طيور الفلامنقو بخليج والفيز جنوباً.

حوض سوسوسفلي

تقع محمية ناميب ناوكلوفت المثيرة بحوض سوسوسفلي في الناحية الجنوبية من بلدة سواكوبموند عبر السهول الحصوية لصحراء ناميبيا، يمكن للسائح المبيت خارج المحمية إما بكوخ سوسوسفلي أوالمخيم الصحراوي ذاتي الخدمة، والاستيقاظ باكراً؛ للاستمتاع بمشاهدة الكثبان الرملية البرتقالية اللون مع شروق شمس اليوم التالي، يدخل السائح إلى المحمية من بوابة سسريم التي يجد بها مسمى الوادي، ويقود مركبته حتى يصل إلى المحمية، هذا عن طريق بالدفع الثنائي طالما لن يخرج المركبة عن المسار المألوف الذي ينتهي عند موقف السيارات؛ حيث يقوم السائح بعد ذلك إما بالسير مشياً على الأقدام في الكيلومترات الأربعة المتبقية أو يستقل «الاتوبيس» وصولاً إلى سوسوسفلي المحاطة من الجهات الثلاث بأقدم أعلى كثبان رملية في العالم؛ حيث يصل ارتفاعها إلى 300 متر، مخضبة بألوان وردية، بينما بقايا أشجار السنط المتفحمة بأشعة الشمس الحارقة في ديدافيلي، يتراوح عمرها بين 500 إلى 600 سنة، وتستغرق رحلة العودة من سوسوسفلي ويندهوك حوالي 4 ساعات ونصف الساعة.

محمية أتوشا الوطنية

باكورة المحمية البرية لناميبيا، تقع على مسافة 300 كلم شمال ووتربيرج وهي موطن ل 114 نوعاً من الحيوانات بما في ذلك، أكبر التجمعات لوحيد القرن الأسود في العالم، وخلاف المحميات الإفريقية العديدة الغارقة في الخضرة، فإن أتوشا تعني «أرض الجفاف»؛ حيث تقع المحمية على مساحة قدرها 5 ألف كليو متر مربع، وكذلك تتمتع ببرك المياه النادرة التي تجتذب قطعاناً كبيرة من الحيوانات خلال موسم الجفاف بين شهري يونيو/‏ حزيران ونوفمبر/‏ تشرين الثاني؛ حيث من المؤكد أن يرى السائح طريدة، كما يمكن أن يقضي السائح عدة أيام بين مخيمات المحمية الثلاثة، ناموتوني، وهلالي و أكوكوجي؛ حيث يشتهر المخيم الأخير الذي يحتوي على برك مياه مضيئة بمناظر طبيعية خلابة؛ إذ يمكن للسائح أيضاً أن يتجول في أنحاء المحمية بمركبة ذات دفع ثنائي في مساراتها الانسيابية بسرعة أقصاها 60 كلم في الساعة.

منحدرات دمارا لاند

غادر اتوشا عبر بوابة اندرسون الرئيسية بالقرب من مخيم اكوكوجي، واتجه غرباً نحو دمارا لاند ذات المنحدرات المجعدة، والوديان النهرية الجافة، والقمم البركانية القديمة التي تنحدر من نهر هونيب في بلدة الساحلية «سواكوبموند» الواقعة في الناحية الشمالية الشرقية للمنطقة، وعلى الرغم من أن المنطقة غير محددة كمحمية، إلا أنها حولت إلى محمية خاصة للطرائد من أجل تقديم الدعم لغالبية أنواع الطرائد المنتشرة على نطاق واسع في ناميبيا، بما في ذلك الفيلة والأسود المخادعة التي تستطيع التأقلم مع الظروف الصحراوية، المنطقة أيضاً غنية بالأخاديد الصخرية، والأعمال الفنية للمجموعة الأصلية لسكان سان، كما أن الشاليهات المفتوحة الجنبات لمخيم دورو نواس في الوادي النهري الجاف لنهر أبو هواب تقدم مشاهد مذهلة.

هضبة ووتربيرج

هضبة ووتربيرج هي جرد حجري، يبلغ ارتفاعها 200 متر، وتقع على مسافة 50 كيلومتراً؛ حيث تطل هضبة ووتربيرج المكونة من الحجر الرملي من وسط أرض مستوية، بحيث يمكن رؤيتها من على بعد أميال، ولا يمكن الوصول إليها بشكل كبير إلا سيراً على الأقدام، وهي موطن لأنواع من الحيوانات المتوحشة من مثل الظباء السمراء والسوداء، فضلاً عن النباتات النادرة مثل أشجار اللغد والكاري الضخمة، ينصح السائح باتباع المسارات من اختياره والإعداد للنزهات بصحبة المرشد السياحي في مخيم ووتربيرج القابع أسفل الهضبة.

أوقات الزيارة

ويعتبر فصل الصيف افضل الأوقات لزيارة جوتنبرج، وهو أكثر الفصول شيوعاً، ففي جنوب السويد ساعات اليوم أطول بشكل ملحوظ، وغالباً ما يكون الجو معتدلاً ومشمساً، هذا يتيح للسياح الجلوس خارجاً بالأمسيات ومشاركة السكان المحليين في الاستمتاع بتناول وجبة الفريكسو، حيث ينصح السياح القادمين إلى المدينة لتجريب المأكولات المحلية الشهية بمطاعم المدينة الفاخرة المنتشرة بأرجائها، أما بقية الفصول فتعتبر أفضل الرهان، وعلى الرغم من ذلك العديد من المطاعم تتوقف عن العمل خلال عطلة الصيف من منتصف شهر يونيو/‏‏ حزيران إلى منتصف أغسطس/‏‏ آب.

تاريخ المدينة

على الرغم من مظهر مركز مدينتها القديم جداً، إلا أنها تأسست في 1603 من قبل الملك شارس التاسع، فقد كان هدفه خلق نقطة يقفز منها إلى الحروب مع الدنمارك وبولندا، فيما كانت المدينة تشكل فوق حطام ثلاث مستعمرات منيت بالفشل خلال القرون الوسطى التي كان يهيمن عليها الحصون منذ بدايتها.
وبعد ثمانية أعوام وبعد أن تنصرت المدينة، دمرت من قبل القوات الدنمارية الغازية خلال حرب كالمار، ولم تنهض مرة أخرى حتى عام 1619، إلى أن أعطى الملك غوستاف الثاني، أدولف ميثاق المدينة، وسمح لها أن تحكم نفسها بنفسها.
مضت جوتنبرج قدماً مع شركة غرب الهند السويدية، ما ساعد المدينة على التحول إلى ميناء مزدهر بالتجارة مع الصين وأقصى الشرق؛ حيث قويت مكانتها أكثر؛ لما رفضت أن تشارك في حصار نابليون القاري، وهكذا قويت علاقاتها التجارية مع المملكة المتحدة.
لقد استخدمت المدينة إكمال قناة غوتا المائية في 1832؛ للمحافظة على سمعة الشحن البحري التي لا تزال باقية حتى يومنا هذا؛ حيث يظل أكثر الموانئ ازدحاماً ونشاطاً في منطقة اسكندنافيا؛ حيث تعد مرسى لأكثر من 10 آلاف سفينة بحرية يومياً. وحققت المزيد من النجاحات الاقتصادية بفضل إنشاء شركة فولفو مصانعها في 1927. وفي التسعينات، أصبحت جوتنبرج نقطة مغادرة رئيسية للمهاجرين الاسكندنافيين المتوجهين إلى الولايات المتحدة؛ ولذلك توجد جوتنبرج بولاية نبراسكا.
لقد ازدهرت الحياة الثقافية في المدينة بعد أن أصبحت جوتنبرج مركزاً مهماً للفنون، واستمر هذا خلال الحرب العالمية الثانية، وساعد على ذلك أكثر تدفق اللاجئين - بينهم يهود الدنمارك المحتلة؛ حيث حط كثير منهم رحالهم في جوتنبرج.
اليوم تظل بوتنبرج مع تغير طفيف في مظهر مركز المدينة مقارنة بماضي أيامها مركزاً تجارياً هاماً رغم الأزمات الاقتصادية، والحرب الباردة، والاضطرابات الدولية. وأكبر تغيير حدث مؤخراً كان في اسمها، فمستشارو المدينة ارتأوا أن يغيروا اسم المدينة من جوتبورج إلى جوتنبرج في 2009.

سويسرا
تعتبر رحلة قطار جلاسير إكسبرس، التي تستغرق ثماني ساعات إلى قمم جبال الألب الثلجية، والمراعي الجبلية والقرى ذات الحكايات الواقعة بين منطقة زرمات وسينت موريس، هي عصارة الرحلات.

روسيا
تقدّم حملات ناشونال جيوجرافيك، رحلة قطار تستغرق 16 يوماً عبر روسيا، من فلاديفوستوك إلى موسكو، على متن جولدن إيجل ترانس سيبيريان الروسية، الذي يدور حول بحيرة بايكال؛ أعمق بحيرة على وجه الأرض.

نيوزيلندا
في نيوزلندا، يمتد قطار ترانس الباين بين منطقتي كرايستشيرش، وجيراي ماوث، منطلقاً قبالة نهر ويماكاريري، وعبر جبال الألب الجنوبية، على مسار رحلة تستغرق 9 ساعات.

أستراليا
يجب على السياح حمل المناظير وأحذية التنزّه الخاصة، لاستكشاف «آليس أسبيرنج» في رحلة قطار «ذا جان»، الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب في «المركز الأحمر» لأستراليا، من مدينة داروين إلى اديليد.

كالفورنيا
تمتد رحلة هذا القطار من «ويندي سيتي» إلى سان فرانسيسكو، إلى أماكن تسلّق كاليفورنيا، وزفير، وجبال الروكي، وسيرا نيفادا، معاً، قبل الهبوط إلى الساحل الباسيفيكي، الذي يمتد 2,447 ميلاً عبر الأراضي الأمريكية الأم.

كندا
يمكن للسياح استغلال رحلة قطار «ذا كنديان»، التي تستغرق ثلاثة أيام، مستمتعين بمشاهدة المناظر الخلابة للريف الكندي، من تورنتو إلى فانكوفر.

الأرجنتين
يتسلّق قطار «ذا ترين تو ذا كلاودز»، الذي يمتد إلى مرتفعات «كلاودز» 13,800 قدم في جبال الإنديز الوعرة، في طريقه إلى منطقة سالتا بالأرجنتين، ومنها إلى الحدود التشيلية، حيث تعتبر الرحلة إحدى أرقى رحلات القطار في العالم.

أوروبا
لا يزال بريق الطوق الأسود يميّز قطار أوروينت إكسبرس، الذي يبلغ عمره قرناً من الزمن، حيث يمتد مساره من لندن إلى فنيسيا، ويمر عبر باريس، بينما يستمتع الركاب بتناول وجبة الغداء و«الكرواسون» الطازج، عندما يتوقف القطار في سويسرا.

إفريقيا
يجمع قطار شونجلولو إكسبرس، بين رحلة السفاري البديعة، ورحلة القطار المترفة في ناميبيا وجنوب إفريقيا و زامبيا.

اليابان
يتألف قطار شيكي شيما اليابانية من 10 مقصورات، ويقدّم أشهى المأكولات اليابانية، التي يتم إعدادها من قبل أمهر الطهاة اليابانيين.

جنوب إفريقيا
تتيح رحلة قطار «بلو ترين» الليلية من بروتوريا إلى كيب تاون، رؤية المناظر الخلابة لجنوبي إفريقيا، وتضم الرحلة محطة توقف عند بلدة كمبرلي، التي تعمل في تنقيب الماس.

الهند
يعتبر قطار «رويال راجاستان» الهندية قصراً كاملاً متحركاً، بحمامه الصحي، حيث يسلط الضوء على المعالم البارزة و الحصون الهندية، وتاج محل على مدار 7 أيام.

صربيا ومونتينيجرو
على متن قطار«بلجراد تو بار»، فإن السياح يمرون عبر 254 نفقاً، و435 جسراً، خلال رحلة مسافتها 296 ميلاً من العاصمة الصربية، إلى شواطئ البحر الأدريارتيكي، بسعر معقول.

سويسرا
يبدأ السياح الذين يستغلون قطار جوتهارد بانوراما إكسبرس، رحلتهم بباخرة تعبر بحيرة لوسيرن، ومن ثم يصعدون على متن قطار ينطلق قبالة جبال الألب، وصولاً إلى لجانو، بسويسرا.

أيرلندا
تشبه مقصورات قطار «بيلموند جراند هايبريان» الأيرلندي، غرف فنادق العصر الجورجي، أما غرف المراقبة الوثيرة فمثالية لمشاهدة طبيعة الريف الأيرلندي، والأغنام على الطريق المؤدي إلى مدينة كورك؛ ثاني أكبر مدن أيرلندا، وإلى بلفاست في أيرلندا الشمالية، من العاصمة دبلن.

المملكة المتحدة
ينطلق قطار «كليدونيان إسلييبر» من لندن في المساء، مع عربات تناول الغداء الملحقة بالمقصورة، حيث يستيقظ السياح وسط الجبال، وبحيرات اسكتلندا، وصولاً إلى مستوطنة «فورت وليام» منتصف النهار.

تعتبر حياتها البحرية الوفيرة، ومشهد حطام السفن البديع الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر من بين أجمل مناطق الجذب التي يستمتع بها السياح في جزر فوكلاند، فهذا الأرخبيل الذي يوجد وسط الأطلنطي وجهة سياحية غنية وملهمة وإن استمد شهرته من الحرب التي دارت بين البريطانيين والأرجنتينيين عام 1982.
تعتبر جزر فوكلاند التي تقع على مسافة 500 كلم من بتاغونيا، محطة يتوقف عندها الكثير من السياح مراراً وتكراراً في الرحلات المتوجهة إلى القطب الجنوبي، كما أنه ليس من الصعب معرفة سر الوفرة في حيواناتها البرية النادرة، هناك جزيرتان رئيسيتان: فوكلاند الغربية وفوكلاند الشرقية، فضلاً عن بضع مئات من الجزر الصغيرة، حيث يستطيع عشاق الحياة البرية الاستمتاع ب 5 أنواع مختلفة من البطاريق، بالإضافة إلى الحيتان، وطيور البحر، وينصح السياح الذين يودون الاستمتاع بمشاهدة مستعمرات بطاريق «كينج» التوجه إلى «فولنتير بوينت»، وكذلك يمكن مشاهدة أعداد ضخمة من أسد البحر على جزيرة أسد البحر أيضاً.

لا تزال ذكريات النزاع بين البريطانيين والأرجنتينيين باقية، بسوح معاركها مثل ساحة غوز غرين، وجزيرة بيبل، التي تعتبر حالياً مناطق جذب سياحية حيث طالبت بها إسبانيا وفرنسا والأرجنتين على مر السنين، لقد كانت جزر فوكلاند جزراً تابعة لبريطانيا منذ 1833، ولا تزال الأرجنتين تنازعها في ذلك، وقد كانت هناك منازعات سياسية بشأن هذه المسألة مؤخراً من قبل الحكومة الأرجنتينية، ومع ذلك، فإن الاستفتاء الأخير أثبت أن الغالبية الساحقة من سكان الجزر البالغين 3000 يريدون البقاء تحت التاج البريطاني.
يعيش معظم سكان جزر فوكلاند في العاصمة ستانلي التي يمكن للمرء أن يرى فيها الطيور السابحة فوق أمواج مرفئها، ولا يزال أكثر من 1000 من أفراد الجيش البريطاني يعيشون في قاعدة «ماونت بليزنت»، تتميز الجزر بطابع ريفي جميل، وبقراها الصغيرة، وأغنامها الوفيرة، حيث لا وجود لإشارات المرور في طرق الجزر، وهناك عشرات النباتات المتوطنة، بما في ذلك أزهار الفيلتون التي يعتقد حتى عهد قريب أنها انقرضت في أنحاء البراري، حيث تتميز بنفحة مثل نفحة الكراميل، كما يمكن للسياح البحث عن نبتة الثعبان الغريبة.
تاريخ فوكلاند
كانت جزر فوكلاند المطيرة حتى حرب عام 1982 متواضعة، وكانت في الغالب بقايا منسية من الإمبراطورية البريطانية، حيث احتلت من قبل فرنسا في 1764 ولكن بسرعة تم التنازل عنها لإسبانيا التي حكمت الأراضي المتاخمة في أمريكا اللاتينية.
وعلى الرغم من ذلك، قام الإسبان بالتأسيس في غرب فوكلاند فقط وفي 1765، قام البريطانيون بالسيطرة على الجزيرة الشرقية - حيث هناك 776 جزيرة صغيرة أخرى.
وبحلول عام 1816، دمرت العواصف المناخية، وغياب الاستراتيجيات، الثكنات العسكرية المنتشرة، حيث أصبحت جزر فوكلاند خالية من المستوطنين الدائمين وفي 1820 قامت الأرجنتين التي كانت قد نالت استقلالها حديثاً بإرسال سفينة لبناء مستوطنة دائمة، ولكنهم طردوا من قبل حملة بريطانية في 1832.
وعندما أعلن البريطانيون عن سيادتهم الكاملة على جزر فوكلاند، رفضت الأرجنتين في العام التالي الاعتراف بها، وقامت بتأكيد حقها على سيادتها منذ ذلك الحين وقد تمت متابعة هذا الادعاء على فترات من خلال القنوات الدبلوماسية حتى عام 1982 عندما قامت القوات الأرجنتينية بتحطيم الثكنات البريطانية وإنشاء قاعدة عسكرية في جزر «مالفيناس» الاسم الذي اشتق من المستوطنين الفرنسيين الأصليين الذين قاموا بتسمية الجزر بعد بنائهم مرفأ «سينت مالو»، وبعد أن فشلت المفاوضات، قامت قوات بريطانية خاصة أرسلت على جناح السرعة في بداية الأزمة، أعطيت الأوامر للاستمرار في مهمتها والاشتباك مع الأرجنتينيين، حيث استسلمت الأرجنتين بعد 10 أسابيع. وفي الاتصالات اللاحقة بين الحكومتين، أصبح جلياً أن قضية السيادة حجر عثرة، وأصبحت قضية جزر فوكلاند القضية المحورية لسياسات الأرجنتين الخارجية.
هل تعلم؟
} هل تعلم أن الفوجيين الأصليين قاموا بزيارة جزر فوكلاند ما قبل التاريخ من تييرا ديل فويجو.
} هل تعلم أن 20 ألف لغم من مختلف الأنواع ترك في أعقاب حرب عام 1982، وبعد أن خلفت عدداً من الضحايا، تم إيقاف عملية الإزالة في عام 1983، ولم تستأنف حتى عام 2009.
} هل تعلم أن الحيوان الثدي الوحيد لجزر فوكلاند، ذئب «الوارا» تم اصطياده حتى انقرض بحلول 1876.
أفضل وقت للزيارة:
يتميز مناخ جزر فوكلاند بالاعتدال والكثافة إلى حد كبير عن طريق مياه المحيط التي يجعلها تيار القطب الجنوبي باردة، فالمواعيد الأكثر شهرة لزيارتها تكون بين نوفمبر/ تشرين الثاني وفبراير/ شباط، عندما يكون الطقس في أكثر حالاته دفئاً.
أماكن الجذب الرئيسية:
اكتشف العاصمة ستانلي
تتميز العاصمة ستانلي بطابع بريطاني، حيث يوجد فيها مطاعم فاخرة تقدم أشهى المأكولات وأماكن ترفيه، كما يمكن للسياح التوجه إلى مضمار السباق المحلي لمشاهدة سباق الخيول، حيث تأتي إليه حشود السياح للاستمتاع بالمسابقات.
وتم إعداد أماكن إيواء للسياح في الجزر على نحو يقلل تأثير البشر في البيئة، كتزويدها بمولدات الرياح، وألواح الطاقة الشمسية وبمصادر طاقة متجددة أخرى، فالمزارع وسكن السياح في كل أنحاء الجزر تقوم بتوفير منتجاتها الزراعية الخاصة للسياح.
جزيرة بحر الأسد
تعتبر جزيرة بحر الأسد موطناً لبعض الحيوانات البرية المذهلة، بما في ذلك، فيلة البحر، وأسد البحر وبطاريق كينج، فضلاً عن الحيتان القاتلة على الساحل، إنها أكثر الجزر المأهولة بالسكان، حيث يمكن الوصول إلى كل مناطقها بسيارة دفع رباعي أو سيراً على الأقدام من كوخ أسد البحر.
رحلة المرفأ

العديد من أماكن إيواء السياح في ستانلي لديها زوارق تعمل بالمحركات تستخدم في نقل السياح إلى رؤية الحياة البحرية وأماكن الترفيه في مرفأ العاصمة، حيث يمكن تنظيم رحلات إلى جزيرة كيدني وكهوف إسبراو، فهي تستحق التخطيط لزيارتها، لاسيما وأن المناخ يمكن أن يتغير بسرعة.
الحياة البحرية للجزر
للحياة البحرية لجزر فوكلاند تاريخ زاخر، حيث كانت السفن والمراكب المبحرة في قديم الزمان تتوقف في ستانلي قبل استئناف رحلاتها المحفوفة بالمخاطر حول كيب هورن، تبدأ ممر المشاة لهذه الجولة التاريخية من العاصمة وتستغرق نصف يوم وصولاً إلى «كيب بمبروك»، حيث تقدم تعريفاً ممتعاً بطيور جزر فوكلاند.

تمتاز مناطق الشرق الإفريقي ومن بينها تنزانيا وزنجبار بشواطئها الساحرة على المحيط الهندي، وغابات السافانا البدائية الواسعة وبعض من أفضل تجارب مشاهدة أشكال الحياة البرية في قارّة إفريقيا. وتعتبر الهجرة العظمى واحدة من أكثر أعاجيب الطبيعة المذهلة، حيث تشهد حركة سنوية لحوالي مليون ونصف المليون من الحيوانات المهاجرة بين كينيا ونزانيا في يوليو وحتى أكتوبر. كما تمثل زيارة الشواطئ الجميلة لجزيرة زنجبار مزيجاً مثالياً عند جمعها مع إحدى رحلات السفاري.

تطير رحلات «طيران الإمارات» إلى مطار دار السلام الذي يبعد 15 كيلومتراً عن وسط العاصمة التنزانية. وينصح المسافرون إلى تنزانيا بتخفيف الاعتماد على بطاقات الائتمان والصراف الآلي، حيث الرسوم مرتفعة جداً، ويمكن الاستعاضة بالشيلينج التنزاني كما أن الدولار الأمريكي مقبول عموماً.
أما الأوقات المناسبة للزيارة فتتمتع تنزانيا بجو استوائي لطيف ويمكنك القيام بالزيارة بشكل مريح على مدار السنة. لكن هناك نوعان من مواسم الأمطار القصيرة في أكتوبر وحتى ديسمبر والأمطار الطويلة والتي تبدأ في مارس وتستمر حتى يونيو، إذ يمكنك أن تتوقع أمطاراً غزيرة شبه يومية بعد فترة الظهيرة، مع ارتفاع في نسبة الرطوبة ودرجات الحرارة التي تتراوح حول 30 درجة مئوية.
وتتميز رحلات السفاري بتوفيرها إثارة لا تنسى من خلال مشاهدة الحيوانات وهي تتجول بحرية عبر بعض من أروع المناظر الطبيعية في العالم، وتوفر «الإمارات للعطلات» تشكيلة واسعة من رحلات السفاري إلى تنزانيا التي تتيح للسائح إمكانية اختيار مسار الرحلة الأنسب بالنسبة لك.
روائع السفاري
وقد اخترنا هنا برنامجاً فريداً لستة أيام وخمس ليالٍ تشمل رحلات سفاري جوية وبرية مع إقامة شاطئية في تنزانيا ورحلة سريعة إلى زنجبار. يتيح لك هذا البرنامج اختبار البراري المجهولة لمحمية سيلوس في جنوب تنزانيا في رحلة للأدغال والشاطئ معاً. فهذه المحمية المدرجة على لائحة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي هي أكبر بأربع مرات تقريباً من محمية سيرينجيتي، وتشتهر بالفيلة وحيوانات وحيد القرن وأفراس النهر أما محميات الصيد في سيلوس فتضم مجموعة واسعة من الحيوانات ومنها النو الإفريقي والحمار الوحشي والزرافات والخنازير الوحشية الإفريقية والأسود والنمور المرقطة إلى جانب أكبر تجمع للجواميس في إفريقيا قاطبة.
كذلك يمكنك مشاهدة مجموعات أفراس النهر والتماسيح على ضفاف نهر روفيجي، ثم تختم رحلتك بالاسترخاء في جزيرة زنجبار التاريخية الخلابة، حيث يمكنك ممارسة الغطس أو التنزه على شواطئها الساحرة.
محمية سيلوس
تصل إلى دار السلام وتنتقل إلى الفندق حيث ستقيم، وتستعد لليوم الثاني، حيث تنطلق في رحلة جوية قصيرة إلى محمية سيلوس، ثم تنتقل منها إلى مخيمك وتستمتع بجولة لاستكشاف الحياة البرية بالسيارة في فترة ما بعد الظهر ولأنها تضم تجمعاً لأكثر من 50 ألفاً من الفيلة وما يزيد على 5000 نمر مرقط، سوف تتيح لك محمية سيلوس جولة برية ثرية وفريدة من نوعها.
في اليوم الثالث تستكشف الحياة البرية الثرية في سهول المحمية ضمن جولات برية استثنائية بالسيارات في الصباح والمساء، كما يمكنك المشاركة في الأنشطة التي يقدمها المخيم كرحلات السفاري على متن القارب في نهر وفيجي ورحلات السفاري سيراً على الأقدام برفقة مرشد خبير. وفي الليل تستعد للانتقال إلى زنجبار.
في اليوم الرابع تسافر بالطائرة إلى زنجبار وتنتقل بعدها إلى المنتجع، حيث تتمتع بمشاهد الغروب الساحرة من المنتجع الشاطئي. أما اليوم الخامس، فتمتع خلاله بالاسترخاء على المسبح أو قم يتجربة الغطس أو الغوص، أو استمتع بالمرافق الترفيهية التي يوفرها الفندق ولا تفوّت الفرصة أيضاً لحجز مكانك في جولة التوابل لمعرفة المزيد حول مزارع التوابل الخصيبة في الجزيرة. وفي اليوم السادس تعود بالطائرة إلى دار السلام لتستقل رحلة العودة إلى دبي، أو إلى وجهتك التالية.
منتجعات زنجبار
توفّر «الإمارات للعطلات» إمكانية الحجز في عدد من الفنادق والمنتجعات، والتي اخترنا منها منتجع وسبا هايداواي اوف نونجوي الشاطئي والذي يزدان بحدائق التوابل الاستوائية على مساحة تعادل 10 هكتارات. وتتميز جميع الغرف والأجنحة ال 102 بوجود شرفات مع إطلالات ساحرة إما على الحديقة أو على المحيط الهندي. كما يوفر سيبا فاخراً ومعالجات باستخدام المنتجات العضوية. وفي المنتجع نادٍ للأطفال، ومسبح خارجي، ومركز لياقة بدنية، وملعب تنس والعديد من الرياضات المائية.
أما منتجع دايموندز لا جيما ديل إيست، فيتربع هذا الفندق الحائز العديد من الجوائز وسط حدائق استوائية على الشواطئ الشمالية الغربية لزنجبار وهو يوفر 138 غرفة فاخرة مزودة بشرفة وتوفر إطلالات على المحيط. يتميز سبا إم في يو إي أفريكان رين بحمّام تركي للمعالجات المائية مع مجموعة متنوعة من المعالجات المميزة. في المنتجع أربعة مطاعم وخمس صالات ومسبح خارجي ومركز لياقة بدنية، وسبا، ورياضات مائية وملعب لكرة المضرب التنس.
الفندق الراقي بريزيز بيتش كلوب الرومانسي يقع على شاطئ بويجو الهادئ في الساحل الجنوبي الشرقي مطل على المحيط الهندي ويوفر أنشطة بحرية ومركزاً للغوص في المياه العميقة. كما يوفر سبا فرانجيباني أيضاً معالجات خاصة مثل أبريز سفاري تريتمنت لتجديد الحيوية والنشاط بعد رحلة سفاري مملوءة بالمغامرة. في الفندق 74 غرفة وجناحاً وأربعة مطاعم ومسبح خارجي ومركز لياقة بدنية، ومركز رياضات مائية وملعب تنس.
زنجبار الغارقة في التاريخ
تخيل جزيرة فريدة من نوعها غارقة في التاريخ والثقافة، ذات شواطئ مزدانة بأشجار النخيل. تتناثر في أرجائها قرى الصيد السرمدية ومزارع التوابل الخضراء، إنها زنجبار. سواء كنت تزور زنجبار للبحث عن مكان للاسترخاء بعد رحلة سفاري في المناطق البرية أو تقصدها كوجهة بحد ذاتها، سوف تكتشف بأن السحر الذي تتمتع به زنجبار لم يتغير بمرور الزمن. تتميز الشعاب المرجانية التي تحيط بالشاطئ الشرقي بثرائها بمختلف أنواع الحياة البحرية وتجعل من زنجبار مكاناً مثالياً لممارسة الغوص في المياه الضحلة والغطس في المياه العميقة.
ويبدو أن تاريخ زنجبار لا يكتمل من دون ذكر القرنفل، وجوزة الطيب والقرفة والفلفل والعديد من التوابل الأخرى التي تعتبر عنصراً أساسياً في الحياة اليومية على الجزيرة. تعرف هنا بتعمق ليس على التوابل فحسب، بل على الأعشاب الأخرى التي تتم زراعتها عضوياً وعن استخداماتها في الأطباق التقليدية وفي الأمراض على حد سواء، وذلك ضمن جولة التوابل والتي تستمر لمدة نصف يوم.
وتمتع بالمشي وسط مسارات الطبيعة في غابة جوزاني التي تعتبر موطناً لآخر مستعمرة متبقية لقرود كولوبوس الحمراء. وقم بزيارة جزيرة بريسون آيلاند التي تشكل إحدى المحميات الطبيعية للسلاحف العملاقة، حيث تقع على بعد 30 دقيقة بالقارب من زنجبار. وتوجه في المساء إلى مدينة زنجبار الحجرية للتمتع بأجوائها الساحلية الصاخبة والنابضة بالحيوية.

عاصمة مقاطعة ويلز، وميناؤها على الساحل الجنوبي وترسها المحرك، حيث يلتقي نهر تاف بمصب سيفرن. أعلنت كارديف عاصمة لويلز التي تعتبر جزءاً من المملكة المتحدة عام 1955، ويبلغ عدد سكانها حوالي 460 ألفاً بضواحيها. يستطيع السياح رؤيتها في بهجتها وكامل حيويتها عندما تكون هناك مباراة قائمة لفريق ويلز الوطني «للركبي» بالمدينة، حيث تجرف شوارع المدينة ببحر من اللون الأحمر عندما تهتز بضجيج المباراة، بجانب خليط من صوت الطبول والأغاني والضحك.
ففي مكان آخر، كان سيبدو حشد من هذا العيار والنشاط مخيفا، ولكن هنا المد الكبير من الرجال والنساء والأطفال يضفي الدفء والإثارة كلما زحفوا نحو ملعب الألفية العظيم.

إن هذه المدينة في أفضل حالاتها ولديها ما يميزها، حيث اكتسبت سمعتها الآخذة في التزايد كوجهة سياحية مثيرة على مدار العام، لذا ينصح السياح بالتغاضي عن أي تعليقات ساخرة قد تصدر من الصحاب والبدء في ممارسة ما يهوونه بالطريقة الصحيحة، لقد جاء دور هذه العاصمة الصغيرة الحجم كوجهة سياحية عالمية أخيراً.
تعج مدينة كارديف بالحفائر المائية والمحال التجارية التقليدية التي تعمل لساعات طويلة على نحو مناسب، مثل سيتي أرمز الذي يوجد بجانب جيل جديد من المحال التجارية العصرية بشارع الحي الثقافي ل«ونامبي»، الذي يحظى بأهمية كبيرة من قبل حكومة ويلز.
لقد استثمرت المدينة في البنية التحتية بشكل مكثف أيضاً بجانب فتحها لمركز سيت ديفيد التجاري، فالآن هناك سلسلة من الشركات العالمية التي تجعل حتى أكثر الزبائن الذين لا يمكن إقناعهم بالسهل ينشغلون بالتسوق لأسابيع، كما أن البوتيكات والمكتبات، والمقاهي الصغيرة، ومحال بيع الوجبات الخفيفة توفر كل ما يحتاجه أولئك السياح الذين يبحثون عن السلع النادرة أيضاً.
وعلى الرغم من كل هذا التطور، والنقاش المستمر «لأنجلزتها»، أي لجعلها مدينة إنجليزية، فإن المدينة بذلت مجهوداً كبيراً للحفاظ على إرثها الذي تتباهى بعكسه، لا سيما قلعة كارديف التي يعود تاريخها العصور الوسطى، حيث تقف شامخة تطل على وسط المدينة.
فلو وجد المرء متسعاً من الوقت، فإن الرحلة إلى منطقة رصيف خليج كارديف وكانتون توفر المزيد من فرص الاستمتاع بالمناظر الخلابة والمدهشة، فيما الرحلات البحرية القصيرة إلى ضواحي مدينة بينارث الساحلية وقرية ديناس بويز الهادئة تبعث البهجة والسعادة في النفس.
أصغر المدن
تعتبر من أصغر المدن الأوروبية ومع ذلك تشبه العاصمة لندن القريبة، فالمدينة لديها جذور رومانية، حيث تكافح لاحتواء السيلور وهي قبيلة يعود تاريخها إلى العصر الحديدي حيث كانوا يقطنون في ويلز يوما من الأيام، وقد كان الرومان لديهم حصون مبنية من الخشب في المنطقة التي يوجد فيها قلعة كارديف.
وعلى الرغم من أن الحصن كان مهجورا عندما غادر الرومان، إلا أن كارديف لم تكن ميتة، فلما وصل محتل آخر وهو الغازي وليام، أحيا المدينة حيث قام ببناء الحصن في 1081 ولكن هذه المرة من الحجارة، ونتيجة لذلك بدأت المدينة في تثبيت جذورها على الأرض.
ومع ذلك، لم تقصد كل السفن العادية المبحرة المدينة الوليدة، فقد عانت المدينة أضرارا جسيمة في عام 1401 عندما رأى تمرد ضد الحكم الإنجليزي، بقيادة أوين غليندور، الكثير منها يجري تدميره، لقد كان الضرر سيئا للغاية بحيث لم تبدأ إعادة البناء حتى عام 1423. وفي السنوات التي تلت ذلك، دخلت كارديف في ركود اقتصادي، لتصبح بذلك أفضل بقليل من منطقة عسكرية نائية.
ولكن كل ذلك قد تغير عندما اعتلى هنري الثامن العرش وقام بتشريع القوانين في أحكام ويلز التي تحولت بموجبها كارديف إلى مدينة مقاطعة غلامورغانشاير. وفي عام 1581، منحت إليزابيث الأولى المدينة أول ميثاق ملكي لها. ومع ذلك، كان أحد نبلاء بوت المتتالين هو الذي عمل على تغيير كارديف، بدءا من الجهود المبذولة لاستعادة قلعة كارديف في 1793.

أما جون كريكتون ستيوارت وهو أحد النبلاء فقد كرس حياته لبناء أرصفة كارديف.
لقد أصبحت كارديف في عام 1881 أكبر مدينة في مقاطعة ويلز، حيث تم بناء أولى جامعتيها وهي جامعة ساوث ويلز ومونوماوثشير في 1893 وبحلول 1905 كانت كارديف قد منحت وضعية المدينة.
لقد تم بناء كارديف المعاصرة من ريع التعدين، حيث كانت تصدر الفحم والحديد كإحدى المدن الفكتورية من تلال ويلز إلى أنحاء العالم، وفي أيام ذروتها أصبحت كارديف أكبر ميناء لتصدير الفحم في العالم حيث صدرت أكثر من 13 مليون طن من الفحم من المدينة حتى عام 1913.
أما اليوم عادت كارديف إلى أفضل حالاتها الصاخبة حيث تتباهى بمراكز تسوقها الحديثة، وصالات عرضها العالمية وساحتها الرياضية اللامعة.
يحكي متحف كارديف القومي العريق والضخم قصة قيام مقاطعة ويلز من البداية حتى يومنا هذا، يضم هذا المتحف مجموعة من الأعمال الفنية الكثيرة والمعروضة بشكل جميل، حيث يغطي الجيولوجيا وعلوم البستنة، والتاريخ الطبيعي، وعلم الحيوان والآثار، كما يضم أيضا كنوز العصر البرونزي والآثار الكلتية، ومقر المتحف القومي للفنون.
أما قلعة كارديف ففي الأصل كانت مقرا للحامية العسكرية الرومانية، حيث تم تطويرها فيما بعد كموقع عسكري قوي من قبل النورمان، ولا يزال هناك إمكانية زيارة بقايا الآثار الرومانية، ومع ذلك، تدين القلعة في الوقت الحاضر بجمالها للامركزية الفيكتورية لنبيل البوت الثالث، وبموجب توجيهاته، أنشأ المعماري وليام بيرجس أبراجاً قوطية خيالية، والدوامات والمزخرفة الداخلية مع الجداريات، والنوافذ الزجاجية الملونة والمنحوتات المزخرفة.
ويربط خليج كارديف بين المعمار المعاصر الفتان وإرث منطقة المواني الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، حيث افتتح خليج كارديف في عام 2001، حيث خلق بحيرة جديدة ذات مياه عذبة بجانب واجهة مائية تمتد إلى 12 كم بحدائقها، ومجمعاتها الترفيهية ومحالها التجارية ومطاعمها، فضلاً عن رحلاتها البحرية حول الخليج على متن الزوارق.
أما ملعب ميلنيوم الذي يسع 72500 شخص فيعتبر أحد أحدث الملاعب الرياضية في أوروبا. وقد حقق منذ افتتاحه في عام 1999 نجاحا كبيرا من خلال استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة وحفلات الساحة الضخمة واستضاف الملعب في أولمبياد 2012 مباريات كرة القدم، وكذلك تأخذ الجولات المصحوبة بمرشدي السياح إلى الملعب، والمربع الملكي وقاعة الرياضة الويلزية للمشاهير.
كذلك تعد حديقة روث واحدة من الحدائق الأكثر جاذبية في المدينة، بجانب حدائق الورود، وبحيرة القوارب والنصب التذكاري للكابتن سكوت، الذي أبحر في رحلته من كارديف إلى المحيط المتجمد الجنوبي، كانت حديقة بوت في السابق الأرض التي بنيت فيها القلعة.
أفضل أوقات الزيارة
بالرغم من أن كارديف لديها الكثير لتقدمه على مدار العام، إلا أن غالبية السياح يأتون إليها في فصل الصيف عندما يكون الجو معتدلاً إلى حد ما، الطقس في ويلز لا يمكن التنبؤ به على نحو سيئ، إلا أن مهرجاناتها السنوية تساعد السياح على رؤية المدينة بنظارات وردية ملونة حيث يقام مهرجان سينت ديفيد في الأول من شهر مارس/ آذار من كل عام حيث يحلو فيه التجوال في حدائق المدينة عندما تبدأ زهرتها الوطنية «النرجس البري» في التحول إلى لون ذهبي ثم تتفتح، كما أن مباراة الركبي أجمل ما يكون خلال الشهور الرطبة والمطيرة، ويمكن أن ترتفع درجات الحرارة إلى 25 درجة مئوية في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب ولكن متوسطها يصل إلى 2 درجة مئوية في منتصف الشتاء.
هل تعلم؟
} استوديوهات «سبايلرز» لتسجيل الأغاني الموسيقية التي افتتحت في 1894 هي الأقدم في العالم
} مؤلف قصص الأطفال الشهير، رولد دال، ولد في كارديف في عام 1916
} قلعة كارديف التي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر استخدمت كمأوى من الغارات الجوية خلال الحرب العالمية الثانية

تزخر ماليزيا بكل ما يحلم به الزائر لقضاء إجازة أحلام لا تنسى، ابتداءً من الطبيعة الخلابة وانتهاء بتوفيرها الكثير من الأنشطة الرياضية والترفيهية المتعددة. وتضم كذلك مزيجاً ساحراً من التراث والتقاليد، وهي تشع بجمالها الذي سيصيبك بالدهشة طوال مدة إقامتك فيها. ويمكنك في هذه الدولة الآسيوية أن تتمتع بالمزيج الفريد من التقاليد والثقافة وسحر الماضي وتألق الحاضر.
تعرف ماليزيا بكونها بوتقة انصهار ثقافية مدهشة، حيث يمكنك هنا مشاهدة جاليات تنتمي إلى الجماعات العرقية الصينية، المالايو، الهندية الجنوبية والماليزية الشرقية، وتتميز كل مجموعة عرقية بمهرجاناتها، ومأكولاتها، وفنونها وأزيائها، إضافة إلى أنها تؤثر في الجاليات الأخرى بشكل إيجابي.
بوابة طيران الإمارات هي مطار كوالالمبور الدولي الذي يبعد 58 كيلومتراً عن مركز المدينة. وتنظم «الإمارات للعطلات» رحلة لمدة 6 أيام تقطع خلالها مسافة 488 كلم، تتيح للسائح التعرف إلى مرتفعات كاميرون الواقعة على ارتفاع 1524 متراً فوق سطح البحر. وتعد هذه المنطقة ذات الأراضي الخصبة مركزاً لصناعة الشاي، كما توفر للسائح ملاذاً رائعاً للهرب من الحرارة المرتفعة في مناطق السهول، وتتيح هذه الرحلة أيضاً التعرف إلى حياة السكان المحليين خلال زيارتك للبلدات والقرى الصغيرة التي تمر بها.
رحلة المرتفعات
في اليوم الأول لدى الوصول إلى كوالالمبور، تنتقل إلى فندقك، حيث يمكنك قضاء بقية اليوم كما يحلو لك مثل زيارة مجمع برجي بتروناس التوأمين، التمتع بفرص التسوق في المدينة أو مجرد الاسترخاء بجوار المسبح، وتقضي الليل في كوالالمبور.
واليوم الثاني، تغادر الفندق بعد تناول وجبة الفطور إلى ملقة الواقعة على بعد ساعتين من العاصمة، ويحكى أن تاريخ ماليزيا بدأ من هنا في هذا الميناء البحري العظيم الذي حكمه البرتغاليون والهولنديون والإنجليز فيما مضى، وتزور تلة سانت بول، كما تتوقف عند مبنى ستادهويز وأطلال كنيسة سانت بول، كما تتمشى على امتداد شارع غونكرز الذي يعرف أيضاً بصف التحف الأثرية ثم تعود إلى كوالالمبور في وقت مبكر من المساء، وتقضي الليل في كوالالمبور.
في اليوم الثالث تغادر كوالالمبور إلى مرتفعات كاميرون في الصباح، وفي الطريق إلى هناك تتوقف عند شلال اسكندر الساحر، وتسير بالسيارة عبر إحدى القرى المحلية، وتتمتع بجولة مسائية تشمل إحدى حدائق الورود، إحدى مزارع الشاي وإحدى مزارع الخضراوات، وتقضي الليل في مرتفعات كاميرون.
وتقضي اليوم الرابع كما يحلو لك في كاميرون، إذ يتوفر في المنطقة ملعب غولف لهواة هذه الرياضة، ونوصي بارتداء سترة خفيفة في الأمسيات الباردة، وتقضي الليل في مرتفعات كاميرون.
جولة سياحية
في اليوم الخامس، تواصل الرحلة في المساء شمالاً باتجاه ولاية بيراك، التي تعد أغنى الولايات التي تعتمد على صناعة التعدين في ماليزيا، وتعبر جسر بينانج الذي يبلغ طوله 5.13 كلم قبل الوصول إلى جزيرة بينانج، ويمكنك في المساء اختيار التسوق في السوق الليلية الزاخرة بالحيوية في باتو فيرينغي وتذوق المأكولات المحلية، وتقضي الليل في بينانج.
في اليوم السادس تقضي الفترة الصباحية كما يحلو لك في بينانج، إذ يمكنك اختيار الانطلاق في إحدى الجولات السياحية التي نوصي بها أو مجرد التمتع بقضاء وقتك على الشاطئ، وعند العصر تغادر إلى كوالالمبور للالتحاق برحلة العودة.
يذكر أن ماليزيا تتميز بمناخها الاستوائي مع أجواء دافئة طوال السنة حيث تتباين درجات الحرارة في حدود 30 درجة تصاحبها أمطار على امتداد السنة. كما تؤثر الرياح الموسمية الشمالية الشرقية، أو الفصل الماطر، خاصة في الساحل الشرقي لشبه جزيرة ماليزيا وساراواكا، لتترافق مع هطول أمطار غزيرة من أواخر نوفمبر حتى منتصف فبراير.
أنشطة متنوعة
} تزخر ماليزيا بكوكبة ثرية من الأنشطة والخيارات والمعالم تبدأ من الخط الساحلي الممتد والجزر الساحرة والأدغال الموغلة في القدم والقبائل المحلية القديمة والإرث الحضاري التاريخي بشقيه الملايوي والصيني إلى جانب المدن المتحضرة.
} من الحي الصيني إلى الهند الصغرى مروراً ببرجي باتروناس الشاهقين وكل ما يتوسطها، تعد كوالالمبور واحدة من أكثر المدن حيوية وتنوعاً في جنوب شرق آسيا.
} توفر مدينة التلال المحيطة بمرتفعات كاميرون التي تشتهر بزراعة الشاي ومزارع الفراولة ملاذاً بارداً ومنعشاً للهاربين من هجير الحر في ماليزيا.
} على ارتفاع 4094 متراً، تعد كينابالو أعلى قمة في جنوب شرق آسيا.
} لا تفوت الفرصة للقيام بجولة في جورج تاون التابعة لبينانج بعربة التريشاو ومشاهدة روائع العمارة المحفوظة جيداً منذ الحقبة الكولونيالية.

هل تعلم أن مركز ماكاو التاريخي أدرج على قائمة اليونيسكو في 2005، وأن فطائر البيض اللذيذة هي إرث تركه البرتغاليون في ماكاو، جزء من الموروث والكنز الحضاري الكبير للمدينة الصينية التي تستقطب بأضوائها السياح في كل يوم.

ليس هناك مكان يضاهي ماكاو، فهذه المنطقة الصغيرة ذات الحكم الذاتي تطورت إلى غابة من أماكن الترفيه المغطاة بأنوار النيون المتلألئة، ومنتجعات هائلة وعملاقة، يسميها البعض «لاس فيغاس الشرق»، ومع ذلك، تحمل المدينة سمات قرون من التراث الصيني البرتغالي، بمعابدها القديمة وفن العمارة الكولونيالية جنباً إلى جنب مع قصورها الحديثة التي تبعث السعادة في النفس، مزيج بتأثيراته العالمية يخبرنا عن كل شيء من الثقافة إلى فن الطبخ.
تنقسم هذه الوجهة السياحية إلى ثلاثة أقسام: الأرض الرئيسية وتابيا وكولوان الخضراء الهادئة، إنها تقبع على مقربة من هونج كونج، ما يجعل زيارتها سهلة نسبياً عبر الزوارق ذات السرعة العالية التي تصل في أقل من ساعة، فيما جسر تشوهاي ماكاو الذي يجري تشييده، ويبلغ طوله 31 ميلاً سيربط بين هونج كونج وهذه المنطقة.
لا يجب الاستهانة بمقارنة ماكاو مع لاس فيغاس، فبداية العديد من الأسامي الكبيرة لفيلم «سن سيتي» لديها حضور هنا، إذ يستطيع السياح أن يلحظوا أن المنتجعات تدار من قبل أسماء لشركات صناعة الترفيه مثل وين، أم جي أم، وساندس، في حين أن محمياتها راقية أكثر منها في نظيرتها نيفادا، إلا أن أماكن الترفيه تتميز بطابع آسيوي مذهل بحق، فقد تحولت في السنوات الأخيرة إلى وجهات ترفيهية راقية، كما أن مطاعمها أصبحت عالمية أيضاً، فضلاً عن معارضها الآخذة في الازدياد هذه الأيام، وخيارات الترفيه الأخرى لجذب السياح.
كنوز التاريخ
ومن أجل أن تعطي المكان حقه تماماً تحتاج إلى الإرث الثقافي والمعماري الضخم الذي تحظى به، والذي يعود تاريخه إلى 4 قرون، خاصة في الأراضي الرئيسية التي منحتها منظمة اليونيسكو لقب «كنوز الجذب التاريخي» لكنائسها وحدائقها ومدافنها ومبانيها الكولونيالية وشوارعها الخلفية المرصوفة بالحصى، فقد أدرج مركز ماكاو التاريخي في قائمة التراث العالمي عام 2005.
هنا سيجد السياح الحصون المبنية فوق تلالها وحطام كاتدرائياتها ومقاهيها البرتغالية المفعمة بالحيوية وأسواقها المزدحمة، المعالم التاريخية البارزة تضم معبد «ايه ما» المبني على شكل مأربة، يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، بالإضافة إلى ساحة سينادو الجذابة، ولكن لو يود السائح أن يستمتع بوقته بأسلوب آخر، فليأخذ في الاعتبار تجربة القفز بالمطاط المسيل للدموع من برج ماكاو الذي يبلغ ارتفاعه 223 متراً.
تتمتع ماكاو بأجواء استوائية دافئة، حيث يبلغ متوسط درجة حرارتها السنوية حوالي 20 درجة مئوية، يعتبر فصل الخريف من شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول هو أفضل وقت لزيارتها، لأن النهار مشمس ودافئ. أما فصل الشتاء من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/آذار يتميز بطقس بارد، فيما ترتفع درجات الحرارة والرطوبة من شهر إبريل/نيسان إلى سبتمبر/ أيلول، مع عواصف استوائية في بعض الأحيان (التايفون). وأما فصل الصيف فينبغي على السياح ارتداء ملابس خفيفة، كما ينصح بحمل المعاطف الصوفية الثقيلة، ومن المفيد كذلك لبس السترات الصوفية بالأمسيات والليالي الباردة.
تاريخ ماكاو
كانت ماكاو في يوم من الأيام ميناء برتغالياً مزدحماً، حيث تطورت إلى مكان يحج إليه عشاق الترفيه، هناك دليل على استيطان البشر فيها منذ 6 آلاف سنة، فقد بدأت سفن التجار المبحرة من جنوب شرق آسيا وغوانغتشو في القرن الخامس عشر في استغلال المنطقة كمحطة، لقد قدر عدد المستوطنين الأوائل فيها بحوالي 50 ألف شخص حيث لجأوا إليها هرباً من المغول في 1277. وفي وقت لاحق في عهد أسرة مينغ التي حكمت من 1368- 1644، هاجر إليها الصيادون من مقاطعات قوانغدونغ وفوجيان وبنوا معبد «أيه ما». ومع ذلك، ازدهرت ماكاو مع وصول البرتغاليين في 1557، وفي 1582 وقع البرتغاليون على عقد تأجير أراض مع الصينيين يدفع إيجاره سنوياً، ما أدى إلى ازدهار التجارة البحرية، ظل هذا الاتفاق مستمراً حتى 1863.
فشلت محاولات الهولنديين لاحتلالها في 1622، حيث أدت حاجة ماكاو للدفاع عن نفسها إلى تشييد حصن غويا، وشهد عام 1685 نهاية الوضع التجاري المتميز للبرتغاليين مع الصين، وفي القرن التالي أسست بلدان أخرى مصانع ومكاتب في غوانغتشو وماكاو، لقد تراجع النشاط التجاري أكثر لما تنازلت الصين عن هونج كونج للبريطانيين في 1842، لأن المياه العميقة للميناء أجبرت السفن الكبيرة على الجوء إلى مرفأ فيكتوريا. وفي محاولة لعكس التراجع، أعلنت البرتغال ماكاو كميناء مجاني وفي 1849 أعلنت عن استقلال المستعمرة عن الصين، ولكنها سلمت إلى الصين في 1999، ونتيجة لذلك تحولت إلى منطقة تنموية زاخرة.
أماكن السياحة
} فنارة وحصن غويا: بنيت في 1637 لتهتدي بها السفن عبر مياه ماكاني، فقد كانت فنارة غويا التي لا تزال تعمل تستخدم كمنصة إنذار للمدينة من أعاصير تايفون المحتملة، يمكن للسياح زيارة الأماكن المحيطة للحصن التي تضم مبنى كنيسة ذات لوحات جدارية بارزة. كما أن هناك سلسلة من المخابئ يعود تاريخها إلى أيام الحرب تقود إلى التلة القريبة، ومتحف صغير يحكي قصص من خدموا هنا، مواعيد الزيارة من 9 صباحاً إلى 6 مساء يومياً.
} مركز ماكاو التاريخي: أدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في 2005، تضم البلدة القديمة لماكاو أكثر من 20 ساحة ومباني تاريخية والكولونيالية، وأسواقاً، وأزقة ضيقة مرصوفة بالحصى.
} برج ماكاو: يبلغ ارتفاعه 338 متراً، يهيمن على أفق ماكاو، ويوفر فرصة مشاهدة المناظر البانورامية الخلابة من شرفة طابق الرصد 61، كما أنه مكان لهواة الإثارة الذين يستطيعون السير على حافة قمة البرج، مواعيد الزيارة من الاثنين إلى الجمعة من 10 صباحاً إلى التاسعة مساءً.
} موسيو دي ماكاو: يقوم هذا المتحف الرائع بترتيب تاريخ ماكاو المعقد بدقة. ويركز الطابق الأرضي على الموروثات البحرية لكل من الصين والبرتغال، ويشرح اكتشاف الأراضي وظهورها كميناء تجاري. كما يمكن للسياح البحث عن الأقسام التي تحكي عن تاريخ حرب الكريكيت وصناعة المقامرة ومصنع الألعاب النارية القديمة بالتفصيل، مواعيد الزيارة 24 ساعة يومياً.

حققت كوسوفو اعترافاً جزئياً كدولة مستقلة من قبل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، للعالم لمّا نالت استقلالها عن صربيا في 2008، إنه أصغر شعب في أوروبا، فأقدامها الهشة وتاريخها الحديث غير المتين يجعلان من كوسوفو وجهة سياحية غير معروفة لدى الكثير من السياح حول العالم، ومع ذلك يمكن أن تكون كوسوفو وجهة سياحية محفزة ومثيرة لأولئك الذين يريدون اكتشاف الكنوز السياحية المخبوءة برغم عناوين الأخبار.

لقد كانت الثقافات والاديان تتصارع وتتعارك في كوسوفو الحديثة منذ قرون ولكن في الفترات التي شهدت فيها الاضطرابات، أصبحت هذه الدولة الصغيرة رائدة في التعايش السلمي وإثراء الثقافات المتبادلة، ففي حين غالبية السكان من المسلمين الألبان، ويليهم المسيحيون الأرثودكس من الصرب، فإن هناك مجموعات عديدة أخرى بثقافاتها الفريدة وأسلوب حيواتها.
وكذلك النصب التذكارية على جنبات الطرق وجنود الناتو الذين يرتدون الكاكي تجعل ماضيها صعباً على النسيان، ولكن البقاع التاريخية مثل جانجيفو وديكاني مونستري المدرجة على قائمة اليونيسكو يعرض التاريخ المميز لكوسوفو الذي طغت عليه قائمة الفظائع.
تعتبر بريشتينا العاصمة الأوروبية الأصغر مدينة انتقائية على نحو متزايد بثقافة مقاهيها المفعمة بالحيوية، أما مدينة بريزرن الوادعة فإن زوراها يقعون في حبها، بشوارعها المرصوفة، وجدرانها العتيقة ومساجدها العثمانية العامرة وكنائسها الأورثوذكسية تضفي أجواءً رومانسية على هذه البلدة القابعة على ضفة النهر، فيما مهرجان دوفست للأفلام ومهرجان هاسي جيهون للفلكلور يمنحان مصداقية لوضعيتها كعاصمة ثقافية.
وكذلك تعد معظم مناطق الريف في كوسوفو مناطق مجهولة بالنسبة للسياح، ولكن قممها الجبلية المثيرة وشلالاتها المنهمرة وبحيراتها الشفافة تلائم السياح المولعين بالمغامرات المثيرة، أضف كل هذا إلى أسعارها التي لاتقارن ببقية دول أوروبا، فليس من المستغرب لو لاحظ المرء بسهولة أعداد السياح الآخذة في الازدياد، فسواء كان السائح يرشف قهوة في مقهى حديث، أو كان جائلاً في مناطقها النائية أو زائراً مواقعها التاريخية، فعندما ينظر المرء إلى العناوين الرئيسية للأمس، فسيجد جمالاً مدهشاً لأرض عذبة.
تاريخ كوسوفو
خلال القرون الوسطى، كانت كوسوفو مركز الامبراطورية الصربية، وكان ذلك حتى معركة كوسوفو في القرن الرابع عشر، عندما هزم العثمانيون الصرب وحلفاءهم، مما أفسح الطريق للأتراك لأنشاء حكم في المنطقة ظل من منتصف القرن الخامس عشر إلى بواكير القرن العشرين.
كان غالبية سكان كوسوفو من الصرب قبل الحكم التركي، ولكن مع وصول العثمانيين انتشر الإسلام على نطاق واسع وارتفع عدد المسلمين من الإثنية الألبانية. وفي عام 1912 سيطرت صربيا مرة أخرى على كوسوفو خلال الحرب العالمية الأولى، عندما أصبحت كوسوفو جزءاً من مملكة الصرب وكرواتيا وسلوفينيا، التي سميت لاحقاً بيوغسلافيا، حيث كانت متحدة مع ألبانيا خلال الحرب العالمية الثانية في ظل الحكم الإيطالي، حيث تم تحريرها لاحقاً ونالت الحكم الذاتي في إطار يوغسلافيا.
وفي عام 1989 شرع سلوفودان ملوزفيتش في تنفيذ أجندته المتطرفة في خطاب جماهيري في ساحة معركة كوسوفو وعد خلاله بتقييد منطقة الحكم الذاتي، مما ادى إلى اندلاع ثلاثة حروب وتفكك يوغسلافيا، حيث كان نزاع كوسوفو أخر عمل في الدراما البلقانية.
أشهر الأماكن
تقبع بلدة اكتشف بيا التاريخية الفاتنة على مقربة من تلال مهيبة ومناظر طبيعية خلابة ومن نهر بسترتشا المنهمر، لديها بازار مركزي وسوق صاخبة تضج على نحو حازم، ولا تزال تحتفظ بسحر عالمها القديم.
وفي كوسوفو خاصة في مناطق الصرب تتميز بتقديم أشهى أطباق اللحوم المشوية التي تكون طازجة ومطهية وتقدم في شكل وجبة كبيرة، يتناولها الزوار على معداتهم الفارغة، حيث لا تزال الإرث العثماني حاضراً في مطاعم كمطعم تيف برزريني، كما ينصح السياح الذين يريدون تجريب الجبن الكوسوفي التقليدي الذهاب إلى الأسواق المحلية.
كذلك، تتباهى بريشتينا عاصمة كوسوفو بمعالم جذبها، كالمتحف القومي، ومعرض الفنون والمسرح، كما أن هناك العديد من المساجد التاريخية من بينها مثل مسجد الملك وفيفيناز، بالإضافة إلى كنيس سينت نيكولاس الصربي الغني بالحاجز الأيقوني، ومع ذلك فإن أكثر ما يميزها هو فن العمارة الحديثة للمكتبة الوطنية في كوسوفو حيث يتدول الناس موضوعه في العديد من المقاهي الأنيقة في المركز.
والآن ما رأيك بنزهة في التلال الوادعة؟ يبلغ ارتفاع تلال جيرافيكا 2656 متر، فهي أعلى تلال في كوسوفو ومن السهل تسلقها، تقع جنوب غرب كوسوفو، على طول الجبل الأسود وألبانيا، حيث تتيح مناظر طبعية خلابة فوق جبال الألب الألبانية. فعندما يكون السياح بالقرب من الحدود الألبانية، يمكنهم البحث عن بحيرة زمرا التي تشبه القلب.
كذلك، تقع قلعة كلاها، وهي مدينة عثمانية عند سفح جبال شار، وتضم العديد من المساجد الجميلة والحمامات التركية التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر. وتواجه مدافعها مدينة بريزرن ورابضة فوق المدينة لتتيح مناظر رائعة في الصباح وفي مكان قريب منه توجد كنيسة سيدة جافيس المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
تعتبر مدينة بريزرن، وبيا وغياكوفا من أفضل الأماكن للعثور على الحرف اليدوية، التي تشمل المشغولات المعدنية الصغيرة مثل الفضة والنحاس والنحاس الأصفر، كما أن النقوش الخشبية والآلات الموسيقية من الهدايا التذكارية الشعبية، وتشمل المشتريات الأخرى، الأزياء المطرزة، والدانتيل والجلود، وملابس التريكو ومجموعات القهوة التركية.
التقاليد الاجتماعية
على السياح تجنب تصوير المنشآت العسكرية وبيوت الصرب في الجانب الألباني وبيوت الألبان في الجانب الصربي، فقد تتسبب في مشاعر سلبية. أما اللغات التي يمكن أن تسمعها في نفس المنطقة والشارع فتتنوع من الإلبانية والصربية إلى البوسنية وحتى التركية.
وتتمتع كوسوفو بطقس قاري معتدل مع البرد وشتاء تتساقط فيه الثلوج وصيف دافئ، حيث يعتبر شهرا مايو/‏‏ آيار، وسبتمبر/‏‏ أيلول أفضل الشهور لزيارتها. وينصح السياح بارتداء ملابس متوسطة في فصل الشتاء، ومعاطف ثقيلة، وفي الصيف ملابس خفيفة ومعاطف واقية من المطر.
هل تعلم؟
} تضم كوسوفو أقل متوسط عمري بين السكان في أوروبا، حيث 70% من مواطنيها هم تحت سن 35 سنة.
} الشارع العريض في بريشتينا الذي تكتنفه الأشجار سمي على اسم الرئيس الامريكي بيل كلينتون الذي تم تكريمه بتمثال ذهبي يبلغ ارتفاعه 10 أقدام في العاصمة الكوسوفية.
} كوسوفو غنية بفحم الليغنيت وتعتبر إحدى المناطق المكتظة في أوروبا.
} غالبية سكان كوسوفو من المسلمين، وفيها أقليات مسيحية.

شنجهاي المترامية على ضفاف نهر هوانجيو، تعد المدينة الأكبر في الصين والمفعمة بالنشاط، والشهيرة بتاريخها العريق وشوارعها النابضة بالحياة، ومعالمها الحديثة المتقدة حيوية. وبعد أن كانت في الماضي قرية شعبية صغيرة تعتمد على صعيد الأسماك، تطورت شنجهاي لتصبح مركزاً تجارياً هاماً، بمزيج استثنائي من مختلف الأنماط المعمارية الفريدة.
شنجهاي ليست فقط أكبر مدن الصين من حيث تعداد السكان، فهي عاصمة البلاد الاقتصادية. وإدارياً تعتبر إحدى البلديات المركزية الأربع في البلاد، وتتمتع بموقع استراتيجي وسط ساحل بر الصين، وعند مصب نهر اليانجتسي، ما جعل منها مرفأً تجارياً مهماً، وإحدى أكبر أقطاب الصناعة في البلاد.
وفي هذه المدينة تتمتع بروعة اللقاء بين الحديث والقديم، وتستكشف مدينة شانجهاي النابضة بالحيوية، حيث تتمازج عراقة الحضارة القديمة وروعة الحداثة والتطور، وتأخذك في جولة بالأماكن التاريخية التقليدية وأبرز المعالم العصرية الحديثة التي منحت المدينة طابعها الخاص.
المنشآت المهيبة
وتزخر الصين بالعديد من المعالم السياحية التي يجب ألا تفوّت زيارتها، ابتداء بالمناظر الطبيعية الخلابة، مروراً بمجموعة عظيمة من أحدث المنشآت المهيبة التي شيدها الإنسان.
ويمكنك أيضاً تجربة فن القتال الصيني العريق واللطيف نسبياً، التاى تشاي، وهو نشاط شعبي منتشر في معظم المدن الصينية ويمارسه أغلب أهلها.
واستمتع أيضاً بروعة الاسترخاء خلال رحلة في نهر لي المذهل، أثناء سفرك إلى يانجشو، مروراً بمشاهد طبيعية خلابة. ولا تنس بالطبع زيارة سور الصين العظيم، أبرز معالم الصين الذي يتصدر القائمة في عدد الزوار.
وتناول الطعام في أحد المطاعم خلال نزهتك على ضفاف الماء في منطقة بوند التاريخية في شنجهاي، واستمتع بآفاق المدينة فائقة التطور. تتجلى الحداثة في مباني شنجهاي وخاصّة في البنوك، ومباني المكاتب ومقرات الشركات العالمية، وتزخر المدينة بالعديد من المعالم السياحية والثقافية من حديقة يو (يويوان) ومعناها حديقة البهجة، وتعود إلى القرن 16، إلا أنه أعيد ترميمها عام 1956، وحديقة سحب الخريف القرمزية (أو الأرجوانية)، التي شيدت أثناء عهد سلالة مينج (1368-1644)، وحديقة هونج كو، ومعبد بوذا، الذي يضم تمثالين من اليشْب الأبيض لبوذا، قام أحد الرهبان البوذيين باستقدامها من ميانمار، أثناء إحدى رحلاته عام 1882.
ولعل أكثر الأمكنة ارتياداً هو متنزه تشونجشان، الذي يقع بمحاذاة جادة بوند العريضة الممتدة على طول نهر هوانجبو، وتكثر في المنطقة الحدائق والمباني القديمة ذات النمط الأوروبي، وقد شيد معظمها ما بين نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
الصين الكلاسيكية
تنظّم «الإمارات للعطلات» رحلة بالطائرة وبسيارة خاصة مع سائق لتسعة أيام و8 ليال لاستكشاف المدن الرئيسية والمعالم في الصين، ابتداء من التسوق شنجهاي، مروراً بالتنزه على طول سور الصين العظيم.
وفي اليوم الأول تصل شانجهاي وتنتقل إلى فندفك وتقضي بقية اليوم للتعرف إلى المدينة، وتستعد لليوم الثاني الذي يشمل برنامجه الحافل زيارة حدائق يويوان، والواحة الرائعة من الحدائق وسط مركز المدينة القديمة. وبعد تناول وجبة الغداء، تزور بوند؛ الواجهة المائية الشهيرة في الصين.
وفي اليوم الثالث تنطلق في رحلة لمسافة 210 كيلومترات من شانجهاي إلى سوتشو، والعودة إلى شنجهاي ليلاً. تقع سوتشو على بعد ساعة ونصف بالسيارة من شنجهاي، وهي تعتبر مقر معهد التطوير لفنون التطريز. وبعد وجبة الغداء تزور حديقة ماستر أوف ذا نتس، أو التي تسمى بحديقة سيد الشباك، وهي متنزه وجزء من إحدى الحدائق المحفوظة جيداً، والتي تعود لسلالة مينج، ثم تباشر برحلة القناة العظمى، وتتمتع بالمناظر الطبيعية الساحرة.
تجارب شنجهاي
وما دمت في شنجهاي فلا تفوت فرصة استقلال قطار شانجهاي ماجليف، من المطار الدولي إلى المدينة، والذي يسير بسرعة تتجاوز 400 كيلومتر في الساعة، فلن تستغرق الرحلة أكثر من 10 دقائق. كذلك لا تفوت الفرصة لزيارة دونجناي رود، وجهة محبي جمع التحف القديمة والقطع الفنية المزخرفة، إضافة إلى تذكارات يرجع تاريخها إلى عهد الثورة الثقافية في الصين.
تجول في منطقة بوند التاريخية المتربعة على ضفاف النهر، وهي إحدى أكثر المعالم شهرة في مدينة شنجهاي، واغتنم الفرصة كذلك لزيارة تشينتياندي، وهي منطقة مخصصة للمشاة فقط تزخر بالمتاجر والمطاعم.
وبإمكانك استكشاف جمال الطبيعة وعراقة التاريخ في مدينتى سوتشو، وتشوتشوانج، فخلال حكم سالاتي كين وهان، كانت سوتشو مركزا هاماً للنقل، وما تزال تزهو حتى يومنا هذا بإرثها الحضاري الثري. أما تشوتشوانج، فتعد موئلاً مائياً بمناخها المعتدل خاصة في أمسياتها الجميلة، بفضل البحيرات التي تحيط بها من جهاتها الأربع.
جيش الطين
أما في اليوم الرابع فخذ رحلة لاستكشاف شيآن، وعند الوصول تنقل إلى الفندق وقض بقية اليوم كما يحلو لك. وبعد وجبة الفطور في اليوم الخامس للرحلة اتجه لمشاهدة جيتس تيراكوتا الاستثنائي. ولاحقاً تزور متحف بان بو، أحد مواقع التنقيب الذي يضم آثاراً تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وبعد وجبة الغداء تزور جدار مدينة شيآن القديمة، ثم منطقة الحي الإسلامي.
واحرص على زيارة جيش الطين أو جيش تيراكوتا، الذي يقف بكامل عتاده منذ 3000 سنة مضت في مدينة شيآن.
وفي اليوم السادس قبل أن تنطلق من شيآن إلى بكين، زر معبد الإوزة البرية الكبير، وذلك قبل المغادرة لاستقلال رحلتك إلى بكين التي تقضي فيها اليومين السابع والثامن، لتكتشف خلالهما المدينة المحرمة وميدان تيانانامين، الذي يقع بين أهم المباني في تاريخ الصين.
وتزور سور الصين العظيم وتتوقف في طريق عودتك إلى المدينة، لمشاهدة الملعب الوطني الرسمي الشهير المعروف باسم عش الطائر. وفي اليوم التاسع تنتقل إلى المطار لتستقل رحلة العودة إلى دبي، أوي أي وجهة تريد.
أوقات الزيارة
الأوقات المناسبة لزيارة الصين هي فصلي الخريف والربيع، عندما تكون درجة الحرارة معتدلة ويكون الطقس دافئاً وجافاً، ويمكن أن يكون الصيف حاراً جداً، والشتاء بارد متجمد. وتقع الصين في المنطقة الزمنية 8 ساعات شرقي جرينتش.

مختارات الفنادق

توفّر «الإمارات للعطلات» إمكانية الإقامة في العديد من الفنادق التي ترضي جميع الأذواق. اخترنا من بينها، فندق جراند حياة شانجهاي، الذي يقع في قلب مدينة بودونج داخل برج جين ماو الطويل، الذي يبلغ عدد طوابقه 88 طابقاً، وهو أحد أعلى الفنادق في العالم. يمتد الفندق من بهو الانتظار الموجود في الطابق 53، حتى صالة كلاود 9 في الطابق 87، ويوفر إطلالات خلابة على جميع اتجاهات المدينة. كما توفر الغرف ال 555 الفسيحة، إطلالات رائعة على أفق بودونج أو الواجهة المائية.
أما سوفيتيل شانجهاي هايلاند فيقع في مركز المدينة التجاري، وفي أشهر شارع تسوق المشاة في الصين، ألا وهو شارع نانجينج، بجوار محطة مترو شارع نانجينج الشرقية. وتوفر مطاعم الفنادق المكان الأمثل للاسترخاء وإقامة الحفلات.

الطيران واللغة

لدى طيران الإمارات عدد من البوابات إلى الصين، تشمل مطار العاصمة بكين الدولي، وانجتشو بابيون الدولي، ومطار شانجهاي بودونج الدولي، وهونج كونج الدولي، وينتشوان هيدونج وتشنجتشو.
أما المسافة من المطار إلى مركز المدينة فتصل في بكين إلى 25 كيلومتراً، وفي قوانجتشو 28 كيلومتراً، و32 في شانجهاي، و39 في هونج كونج، فيما يبعد المطار 25 كيلومتراً عن كل من ينتشوان وتشنجتشو.
والعملة المتداولة هي اليوان الصيني ودولار هونج كونج، أما اللغات فالماندارين الصينية هي اللغة الرسمية، في حين تستخدم اللغة الكانتونية على نطاق واسع جنوبي الصين.

إنها إحدى المدن الأوروبية القليلة التي لديها نهر وساحل في آن، لقد حولتها رحلاتها البحرية الفاخرة إلى واحدة من الموانئ العظيمة ومركزاً أمبراطورياً يمتد من البرازيل في الغرب إلى الهند في الشرق. ولذلك تجد لشبونة غارقة في التاريخ، كما أنها تمزج الثقافة والتقاليد بالحداثة المثيرة للإعجاب، كعاصمة متطورة، تتباهي لشبونة بمكان رائع، إنها عاصمة البرتغال المبنية فوق سبع تلال محاطة بضفاف نهر التاجة، تكون لشبونة في كامل زينتها وأجمل حلتها عند الأمسيات في فصل الصيف الهادئة، عندما تعج المقاهي والمطاعم بالحياة.

في 1498، أبحر المستكشف فاسكو دي جاما من لشبونة ليكتشف الطريق البحري إلى الهند، وفي خلال أعوام قليلة بسط البرتغاليون نفوذهم على مفاصل التجارة والنقل حول العالم. وتخليداً لذكر دي جاما، تم في 1998 بناء جسر فاسكو دي جاما، البالغ 17 كيلومتراً وهو أطول جسر في أوروبا.
وكانت لشبونة في العصر الإسلامي مدينة شديدة الحصانة منيعة، وكان يحيط بها سور، وبداخلها قصبة (حصن أو قلعة)، وينفتح في سورها خمسة أبواب: بابها الغربي قد عقدت عليه حنايا فوق حنايا على عمد من رخام مثبتة على حجارة من رخام، وكان أكبر أبوابها وأهمها، وباب آخر عرف بالخوخة، ولها كذلك باب قبلي يسمى باب البحر، وكان ينفتح في سورها الشرقي بابان: أحدهما باب الحمة نسبة إلى عين ماء للاستحمام والاستشفاء، أما الباب الآخر فيعرف بباب المقبرة، ويرجع الفضل للمغامرين البرتغاليين في اكتشاف أجزاء كبيرة من العالم المتمثل في رحلات البحث والاستكشاف التي كانت تخرج من لشبونة.
أقدم مدن أوروبا
كان اسمها لشبونة فليسيتاس جوليا، في ظل حكم يوليوس قيصر. وهي ثاني أقدم مدينة في أوروبا بعد أثينا التي مرت بالعديد من المنعطفات والتحولات التاريخية، بما في ذلك الزلازل العاصفة والمدمرة التي ساوت الكثير من المباني بالأرض خلال القرن الثامن عشر، يمكن لعشاق الثقافات اكتشاف معالم المدينة الأهم من خلال استغلال الترامات القديمة، أو من خلال زيارة الأحياء التاريخية مثل حي الفاما وباكسيا الأنيقة أو الفنارة الثقافية شيادو، كما أن الخروج في جولة إلى الواجهة المائية التي تعد إحدى أعظم المرافئ الطبيعية في العالم يمكن أن يكون بمثابة منبه، لماذا هذه المدينة العملاقة اجتذبت الحضارات من الفينيقيين والكلتيين، ومن الرومان والمغاربة، أما مدينة بيليم تمثل فرصة للتعرف إلى المكتشفين العظماء للبلاد، الذين كانوا يبحرون من هنا خلال الفترة الذهبية للاكتشافات. لم يكن آخر تهديد للشبونة يستهدف بنيتها، ولكن وضعها الاقتصادي والمالي، فقد كان وقع الأزمة المالية العالمية قوياً على البرتغال ما دعتها تحتاج إلى عملية إنقاذ مالي من قبل صندوق النقد الدولي ومن البنك المركزي الأوروبي، لقد كان وضعها سيئاً للغاية ولكنها بدأت تتعافى مرة أخرى.
هناك مواقع سياحية جديدة من بين مناطق الجذب السياحية القديمة، مثل بارك داس ناسوي، تقع في موقع معرض إكسبو لعام 1998 الذي أعيد تطويره، لقد قدم السياح إلى هذه المنطقة زرافاناً ووحداناً، إنها أيضاً مقر لعجائب لشبونة: أكبر حوض سمك داخلي في أوروبا وفي العالم. وفي الوقت ذاته فإن المطاعم العصرية الجديدة تفتح في كل وقت، ويمتلك أشهر شيف في البرتغال، خوسيه افليزو، 6 مطاعم حديثة في أنحاء المدينة، فيما بقية أماكن الجذب فيها يبعث على التفاؤل، إنها مدينة وديعة ومتنوعة ودينامية وتتميز بطقس معتدل على مدار العام؛ إذ ليس هناك وقت سيئ لزيارتها.
الأماكن السياحية
من أعلى قوس روا أوغستا يستطيع السياح الاستمتاع بالمناظر الخلابة لبراكا دو كمرشيو (الميدان التجاري)، وكاتدرائية سى وقلعة سينت جورج. تم بناء القوس للاحتفال بإعادة إعمار المدينة بعد زلزال 1755 ويمثل بداية لمنطقة بايكسا المركزية التي تزدحم بالمحال التجارية والمقاهي والأكشاك.
أما توري دي بيليم (برج بيليم)، الذي تم إنجازه في عام 1515، فيعد أحد أهم المعالم السياحية الأكثر شهرة في لشبونة، وبُني للدفاع عن نهر التاجة والمرفأ، وكان آخر ما يراه أعين البحارة الشجعان عندما كانوا يبحرون بعيداً بسفنهم لتوسيع الإمبراطورية البرتغالية، داخله متحف متوسط، ينصح السياح بالذهاب إلى شرفة البرج لمشاهدة جميع المناظر الطبيعية الموجودة حول المدينة.
ومن أشهر الأماكن متحف المال، الذي يوجد داخل الكنيسة السابقة لسانت جوليان وافتتح في عام 2016. يستكشف المتحف تاريخ المال وعلاقته بالمجتمع، سواء في البرتغال أو في جميع أنحاء العالم، كما يضم هذا المتحف التفاعلي الممتع البقايا الأثرية المعروفة لجدار لشبونة الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر، حيث تم الكشف عنها خلال البناء.
من جانب آخر تضم حديقة الأمم التي كانت موقع انعقاد معرض إكسبو 1998 ويمكن الوصول إليها عن طريق تلفريك، مراكز تجارية، ومبانٍ معمارية جذابة، وصالات حفلات موسيقية، ومطاعم ومسارات المشي سيراً على الأقدام على ضفتي نهر تاجة، وهي موطن أيضاً لبرج «توري فاسكو دا جاما»، الذي يأخذ شكل شراع مع شرفة تتيح للزائر إمكانية الاستمتاع بالمناظر الخلابة، ويعتبر هذا البرج أطول برج في لشبونة، يبلغ ارتفاعه 145 متراً. ومن بين الأماكن الذي ينصح الزائرون بزيارتها، قلعة سينت جورج، التي تقبع فوق أعلى تلة من تلال لشبونة السبع، وكانت هذه القلعة مكاناً للإقامة الملكية حتى القرن الخامس عشر؛ حيث يمكن للسياح مشاهدة أجمل المناظر الطبيعية المثيرة من فوق متاريسها وحدائقها الجميلة، إنها فرصة لرؤية لشبونة بزاوية مختلفة.
أوقات الزيارة
تتمتع لشبونة بمناخ البحر الأبيض المتوسط الدافئ مع فصل شتاء قصير وصيف حار طويل بين شهري ديسمبر/ كانون الأول وفبراير/ شباط، حيث تتراوح متوسط درجات الحرارة بين 15 درجة مئوية خلال النهار و8 درجات مئوية ليلاً. فالصيف حارّ بين مايو/ أيار وأكتوبر/ تشرين الأول، مع درجات حرارة تصل نحو 28 درجة مئوية، في حين يمكن أن تصل درجات الحرارة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار وإبريل/ نيسان في بعض الأحيان إلى 20 درجة مئوية. ولأن لشبونة على الساحل؛ فإن الضباب والمطر يجعلان أجواءها باردة، لذلك فمن الأفضل جلب بعض الملابس الثقيلة والمقاومات للماء بالإضافة إلى مظلة واقية من المطر.
تاريخ المدينة
} حكم الرومان لشبونة واحتلها المغاربة، وبالإضافة إلى الطموحات الإمبريالية والزلزال المدمر، عانت المدينة تاريخاً مليئاً بالأحداث.
} استوطنت فيها قبائل ما قبل الكلتيين خلال الفترة النيلية. ويدّعي علماء الآثار أن الفينيقيين أسسوا ميناءً تجارياً هنا في محمية مصب نهر التاجة.
} حكم الرومان لشبونة لمدة 200 سنة قبل 205 قبل الميلاد، أصبحت لشبونة واحدة من المدن الأكثر أهمية في شبه الجزيرة الآيبيرية.
} احتلت لشبونة لاحقاً من قبل عدد من المحتلين أبرزهم المغاربة امتد إلى 450 عاماً بدأ من 711 ميلادية، عندما ازدهرت المدينة كمركز تجاري.
} فُتحت على يد الدولة الأموية بقيادة طارق بن زياد عام 714، وأطلق عليها المسلمين اسم أشبونة أو لشبونة، وصارت قاعدة من قواعد الأندلس.
} في 1147 أعيد احتلالها من قبل الصليبيين وفي 1255 صارت عاصمة البرتغال، وبلغت ذروتها في القرن الرابع والخامس عشر عندما احتل ملاحوها المستكشفون المحيطات، فقد كانت المدينة في قلب امبراطورية ممتدة من البرازيل إلى الهند.
} زلزال كبير دمّر المدينة في العام 1755، ولحسن الحظ كانت خطة للمهندس ماركيز دي بومبال جاهزة؛ حيث أشرف على إعادة تشييد المدينة على أسس متطورة، وقام بتصميم المدينة على المحور الشمالي الجنوبي، مع مجموعة من الشوارع تمتد من قلب بايكسا (البلدة السفلى).
} شهد القرن العشرون اضطرابات سياسية؛ حيث أثبت نظام استادو نوفو 1926- 1974 ليكون أطول الديكتاتورية اليمينية في أوروبا.
} ثورة القرنفل وضعت حداً للنظام الديكتاتوري ولكن في أعقاب ذلك، فشلت المدينة في تطوير نفسها، وكانت تعتبر محطمة وتعاني من الفقر على نطاق واسع حتى أواخر القرن العشرين.
* خلال فترة التسعينات، ساعدت مشاريع التجديد الحضري في تحول لشبونة؛ حيث توجت المدينة كعاصمة للثقافة الأوروبية لعام 1994، وأصبح ميناؤها الأكبر على ساحل المحيط الأطلسي.

ينصح السياح النهوض مبكراً للتجوال حول الساحة الوادعة بالبلدة القديمة؛ حيث ساحة السوق الرئيسية «رينك غوني»، وهي أكبر ساحة في أوروبا؛ حيث يعود تاريخها إلى القرون الوسطى؛ لكنها تكون مزدحمة للغاية خلاف ساعات الصباح الباكر؛ حيث ينصح السياح بالذهاب مبكراً لرؤيتها بلون مختلف.
أما روائح زهرات الصيف المنعشة المنبعثة من متاجر باعة الزهر أثناء تجهيزهم للمحال، وأصوات حوافر الخيل التي تجر العربات المهرولة في الأزقة المرصوفة بالحصى، ونفحات القهوة الشاردة من المقاهي عند تحضيرها للزبائن الذين يستمتعون برشفها استعداداً لمجابهة يوم عمل شاق ومضن، يجعل منها تجربة مثيرة لا يمكن نسيانها.
هناك توازن جميل بين ساعات الصباح الباكر الهادئة وأجواء النشاط التي تتصاعد تدريجياً، فعندما يحتاج المرء أن تكون الأمور مثالية إلى حد ما، يمكنه أن يبحث عن الأبراج القوطية المذهلة لكنيسة سانت ماري.
وجبة الفطار
بعد أن يكون السائح قد تضور جوعاً بسبب النزهات الطويلة مشياً على الأقدام سيحتاج إلى ملء معدته؛ حيث توجد العديد من المقاهي حول «رينك غوني» تقدم وجبات للفطور متميزة مع أطباق جانبية مثل الجبن والخبز والمخللات والنقانق، والمربى البولندية، إضافة إلى الطماطم والبيض، ومن أشهر هذه المقاهي مقهى كاميرا القابع في شارع وسينا الصغير الذي لا يبعد كثيراً عن الساحة الرئيسية، إنه مقهى صغير ملتو وجذاب توجد شاشات عرض أفلام صامتة مثبتة على جدرانه، فوجبة الفطار هنا مكثفة وبخيارات كثيرة متنوعة، وبعد ذلك قد يكون لدى السائح رغبة في التجول بالأزقة الصغيرة والشوارع الموجودة حول الساحة واستكشاف كنوزها المخبأة.
ساعات النهار
على بعد 20 دقيقة أو على مسافة قصيرة بالحافلة بعيداً من «رينك غوني» توجد قلعة «واويل لي ولكم» رابضة بالقرب من نهر ويسا فوق تلة «واويل»، فلو كان هناك أي معلم سياحي يحتاج أن يراه السائح قبل مغادرة كراكوف فهذا هو. تضم القلعة معرضاً لمجوهرات التاج البولندي وقاعات فاخرة مثيرة للإعجاب ومعارض مذهلة مثل «ذا لوست واويل» و«ذا اورينتال آرت»، يحتاج المرء إلى أن يحصل على تذكرة للدخول إلى هذين المعرضين للاستمتاع بالإطلاع على مقتنياتهما وقراءة نشراتهما، وكذلك ينصح السياح بالذهاب باكراً خلال موسم الذروة لأجل ضمان تذكرة الدخول.
وبعد أن يكون السياح قد انتهوا من استكشاف القلعة مع طقوسها الغريبة التي تجري داخلها والمثيرة للدهشة، يمكنهم التوجه مشياً على الأقدام لمسافة قصيرة على طول نهر فيستولا، كما ينصح السياح بالانتباه في طريق العودة إلى نصب التنين القابع خارج كهف واويل أسفل القلعة، فهذا النصب الذي يعود تاريخه إلى عام 1970 يمثل ذكرى للقصص الأسطورية، يتميز التنين بست أرجل، ويطلق شرارة من فمه على نحو مروع لمدة 5 دقائق؛ وذلك لتسلية الأطفال والكبار.
بعد الظهيرة
بعد أن يتنزه المرء على مهل، يمكن أن يشق السائح طريقه في اتجاه كازيميرز التي تبعد 20 دقيقة أخرى من القلعة، فأول شيء يقوم به بعد ذلك هو التوجه لتناول «ساندويشات بيززابيكانكا» في المدينة وهو «ساندويش» تم إعداده من الجبن والفطر، فأي شيء تريد تناوله يباع بأسعار زهيدة. وهناك أشياء عديدة يمكن القيام بها في منطقة كازيميرز التاريخية كالسير مشياً على الأقدام لاستكشاف المنطقة؛ حيث يمكن أن يدلف المرء إلى إحدى المعابد للاطلاع على فظائع الماضي القريب، ومشاهدة مصنع اوسكار شيندلر الشهير، وكذلك هناك ساحة أبطال «الغيتو» أو المساكن العشوائية ذات المنشآت الغريبة التي تعود إلى عهد الحكم النازي.
في المساء
لو كان السائح لا يزال في كازيميرز حتى المساء يمكنه التوجه إلى مركز ألشيميا الأسطورية القابع قبالة ساحة بلاس نوي، يشتهر المركز لكونه تجمعاً للفنون البولندية، فألشيميا هو مركز للحياة الليلية للفنانين البوهيمين بالمدينة؛ حيث يضم عدداً من الصالات، واحدة منها تقتضي السير وسط خزانات ملابس ضخمة وشموع طبيعية تحترق من كل جوانبها.
أما بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن بديل أقل ازدحاماً وأكثر ثقافة أو هدوءاً ينبغي عليهم أن يشقوا طريقهم إلى أحد المسارح العديدة بالمدينة، كمسرح كراكو أوبيريتا، والمسرح القومي القديم ومسرح لودوي وغروتيسكا للعرائس من المسارح الشهيرة. وأخيراً هناك مجموعة كبيرة من المهرجانات والفعاليات تقام بالمدينة على مدار العام، ما يعني أن بالمدينة مناسبة بغض النظر عن الوقت من العام.
أفضل وقت لزيارة
إن أفضل وقت لزيارة «كراكوف» فصل الخريف وفصل الربيع؛ حيث يكون الطقس لطيفاً، وحشود السياح في الصيف ليس لها مثيل في أي مكان آخر. تصل درجات الحرارة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب إلى حوالي 70 درجة فهرنهايت، وفي حين أن متوسط درجة الحرارة المنخفضة في شهر يناير/كانون الثاني تكون عالية، إلا أنه ليس هناك وقت سيئ لزيارة كراكوف. كما أن الصيف يتميز ببعض أكثر المهرجانات حيوية. وفي حين أن الشتاء يمكن أن يكون الطقس فيه بارداً جداً، إلا أن المدينة تعوضهم بجمالها المدهش، فالسائح هو من يختار اليوم الذي يناسبه من أيام السنة.

ابتداءً من بلدة الكيركوان الفينيقية التي تصنف حالياً ضمن مواقع التراث العالمي، وانتهاءً بمدينة القيروان المسوّرة التي كانت تعتبر في العصور الوسطى رابعة أقدس المدن الإسلامية، سيحظى السائح المهتم بالتاريخ بفرصة استكشاف العديد من المواقع التاريخية في تونس.
مدينة سوسة، تضم كمدن تونس الأخريات مباني من تصميم الفنانين المعماريين المسلمين الذين عاشوا فيها قبل أكثر من ألف عام، وهي مبان قيد الاستخدام من السكان المحليين إلى الوقت الحاضر. وتكشف لنا المنازل الحجرية المبنية تحت الأرض والقصور والصوامع المحصنة التي بناها سكان الكهوف من أبناء البربر، عن أسلوب حياة لم يتغير كثيراً عبر العصور المختلفة. وتوفر تونس لمحبي الأنشطة الرياضية كذلك العديد من ملاعب الجولف المصممة لاستضافة البطولات فضلاً عن فرص التنزه سيرا على الأقدام في الدروب البرية والفروسية والرحلات البرية على ظهور الجمال.
الصيد والاستكشاف
تتوفر على طول الشريط الساحلي لتونس فرص لصيد الأسماك والغوص في المياه العميقة، وكذلك في مدينة طبرقة، التي يوجد في مياهها حاجز مرجاني بديع، كما يمكن لمحبي التسوق التمتع باستكشاف العديد من الأسواق الشعبية التي توفر لهم صفقات ممتازة بأسعار مناسبة. بينما تشمل أهم قائمة السلع الفاخرة السجاد والحلي والمجوهرات التي تنتجها تونس، وقطع السيراميك البديع، إلى جانب تشكيلة واسعة من الأدوات المنزلية ومنتجات الزينة والتحف المصنوعة من النحاس وخشب أشجار الزيتون. وتشكل المنطقة الجبلية الشمالية الخصبة المصدر الرئيسي للإنتاج الزراعي للبلاد، حيث إنها تنتج الحبوب والخضروات والفواكه.
وإلى الجنوب من هذه الجبال، يهبط السهل العالي أولاً ليشكل سلسلة من البحيرات المالحة المتلألئة وواحة غناء من أشجار النخيل، ثم إلى صحراء رملية تمتزج بالفراغ الشاسع للصحراء الإفريقية الكبرى. وعلى امتداد مسافة 1100 كم من الشواطئ التي تشكل الشريط الساحلي لتونس، تقع العديد من الموانئ الزاخرة بالنشاط، ومجموعة كبيرة من القرى الوادعة التي تعيش على صيد الأسماك، وتشكيلة من المنتجعات الحديثة مثل، الحمامات وسوسة ونابيول وجربا، حيث يمكن للزوار التمتع بأجواء تتيح لهم الاسترخاء على شواطئ رملية شاسعة، والاشتراك في تشكيلة واسعة من الرياضات المائية، أو الاستفادة من المراكز فائقة الحداثة المتخصصة في تقديم جلسات العلاج بمياه البحر.
مزيج غني
تطورت الحضارة التونسية عبر الأجيال من خلال تمازج كل من التقاليد الأوروبية والعربية، الأمر الذي يتضح بشكل كبير من خلال الموسيقى التونسية، التي تشتمل على التأثيرات البربرية والأندلسية، وكذلك في المنتجات الفخارية وفنون إنتاج السيراميك التي ازدهرت منذ أيام الرومان، إلى جانب المأكولات التي تناغم ما بين تألق الأطعمة الفرنسية وتقاليد العربية والإفريقية. وتدعو هذه البلاد المضياف، التي تتميز توابلها بألوانها وروائحها العطرة، الزوار ليتمتعوا بجمالها الطبيعي، ومدنها العريقة، ومهرجاناتها الرائعة وتسهيلاتها السياحية المذهلة التي تتضمن فنادق حديثة. وسواء كنت ممن يفضلون النزهات الطويلة سيرا على الأقدام على امتداد الشواطئ المتلألئة، أو ممارسة التزلج الشراعي على مياه البحر المتوسط الرائعة، أو استكشاف المواقع الأثرية القديمة والمدن الأسطورية، أو الاشتراك في لعب الجولف أو مجرد الاسترخاء لمدة طويلة على الرمال الذهبية الدافئة، توفر لك تونس بفضل مزيجها من التاريخ والثقافة، وجهة سياحية ساحرة غنية بالتسهيلات الحديثة.
الأنشطة والتسوق
أبرز المنتجات التي يمكن شراؤها في أسواق تونس: قطع السجاد والبسط التقليدية، منتجات السيراميك، المنتجات النحاسية، المنحوتات الخشبية والحجرية والمجوهرات المصنوعة يدوياً. أما الأنشطة الترفيهية والرياضية، فتشمل الإبحار الشراعي، والغوص في المياه العميقة، والرحلات البرية على ظهور الجمال ومرافق السبا والعلاجات الصحية.
كما تزخر تونس بالمهرجانات، وأشهرها مهرجان الواحات الجبلية في أواخر إبريل/‏ نيسان، مهرجان الموسيقى السيمفونية، الجم (يوليو/‏ تموز - أغسطس/‏ آب)، مهرجان قرطاج الدولي (يوليو/‏ تموز - أغسطس/‏ آب)، المهرجان الدولي للصحراء الكبرى (أوائل ديسمبر/‏ كانون الأول)، مهرجان المدينة في تونس العاصمة (خلال شهر رمضان المبارك). وتتراوح درجة الحرارة في تونس في يونيو/‏ حزيران بين 23 و31 درجة مئوية ومعدل هطول الأمطار 8 ملم، وفي يوليو/‏ تموز بين 25 و38 درجة مئوية والأمطار 3 ملم، وفي أغسطس/‏ آب بين 21 و33 درجة مئوية والأمطار 8 ملم.
ياسمين الحمامات
وتضم مدينة الحمامات منطقتين رئيسيتين، حيث تقع القديمة منهما في الشمال، بينما تقع الجديدة المسماة ياسمين الحمامات في الجنوب، وترمز ياسمين الحمامات بفضل شواطئها الرائعة مرسى القوارب، متنزهات الترفيه، الشوارع الملائمة للمشاة، والجادات التي تصطف على جوانبها المقاهي الأنيقة والمتاجر الراقية، إلى تونس الحديثة، وهي المدينة التي تقع فيها معظم مرافق السبا والمنتجعات الشهيرة.
وتعد المدينة القديمة صغيرة المساحة منطقة جديرة بالاستكشاف، حيث تتضمن المسجد الكبير، حي القصبة، الحمامات الشعبية القديمة والمتاجر التي تختفي بين جنبات الأزقة الضيقة، وبعد قضاء وقت من القيلولة في فترة ما بعد الظهر يمكن للزوار القيام بأشياء عديدة مثل الجلوس في أحد مقاهي مدينة الحمامات ومشاهدة الحياة اليومية للمدينة.
استكشف ثلاثة قرون من الحضارات في خمسة أيام
تنظم الإمارات للعطلات رحلة بسيارة دفع رباعي مع سائق تستمر خمسة أيام بلياليها، وتشمل أجمل مناطق تونس مثل العاصمة والقيروان وتوزر ومطماطة ومنازلها الحجرية، وسوسة والحمامات الشهيرة بينابيع المياه الحارة، وقرطاج وآثارها العريقة، والجم التي تضم ثالث أكبر مدرج في الامبراطورية الرومانية.
وتتيح هذه الرحلة التي يقطع خلالها السائح مسافة إجمالية تبلغ 520 كلم استكشاف المعالم السياحية العديدة التي تشمل الأماكن التاريخية والآثار الرومانية، والقرى القديمة التي شيدها سكان الكهوف، والجمال الطبيعي للصحراء الكبرى والشواطئ الساحرة في منطقة الحمامات، وتتوفر الرحلات من خلال سيارة مكيفة مع سائق ومرشد سياحي وإقامة مسبقة الحجز.

اليوم الأول:
الوصول إلى تونس العاصمة والانتقال إلى الفندق. ويمكنك التمتع بالفترة المسائية كما يحلو لك وتقضي الليل في تونس العاصمة.

اليوم الثاني:
يمكنك استكشاف المفارقات بين المدينة القديمة ذات الطابع العربي والمشيدة في العصور الوسطى، وبين المدينة الحديثة التي بناها الفرنسيون، في جولة لمدة نصف يوم في تونس العاصمة. وفي المساء تزور آثار قرطاج وتواصل الرحلة إلى سوسة التي تقضي الليل فيها. وتبلغ المسافة من تونس العاصمة إلى سوسة حوالي 167 كيلومترا.

اليوم الثالث:

بعد تناول الفطور، تتجه إلى القيروان التي تم إنشاؤها على يد القائد المسلم عقبة بن نافع، كأول مدينة شيدت على يد المسلمين في المغرب العربي. وتواصل الرحلة إلى الجم لمشاهدة بعض من أفضل الآثار الرومانية التي حافظت على شكلها الأصلي والتي يمكن مشاهدتها في إفريقيا، قبل أن تعود بعد ذلك إلى سوسة التي تقضي الليل فيها. فيما المسافة من تونس العاصمة إلى القيروان والجم فسوسة تبلغ 217 كيلومتراً.

اليوم الرابع:

تزور مدينة المونستير وتشاهد نهر الرباط الساحر. وتتميز هذه المدينة بمناغمتها ما بين أساليب العمارة الجديدة والقديمة السائدة في تونس. ثم تعود إلى سوسة أو تزور ميناء القنطاوي الذي يشتهر بشواطئه البديعة وميناء القارب الساحر فيه، وتقضي الليل في سوسة. فيما المسافة من سوسة إلى المونستير فميناء القنطاوي والعودة إلى سوسة 62 كيلومتراً.

اليوم الخامس:
تقضي صباح هذا اليوم كما يحلو لك، ثم تزور الحمامات التي تشتهر بينابيع المياه الحارة قبل التوجه إلى المطار في تونس العاصمة قاطعاً مسافة 150 كيلومتراً للالتحاق برحلة العودة إلى دبي أو وجهتك الأخرى.

كان «بارك سيتي» بولاية يوتا الوجهة السياحية المفضلة في العام الماضي بوصفها مدينة جبلية، ولكن في عام 2017 قال السياح إن مدينة تيلوريد القصية كانت أكثر دفئاً وحميمية، فكل الناس ودودون بطبعهم وينعمون بالصحة، ففي هذا العام حظيت ولاية كولورادو بشعبية كبيرة، حيث وصف سكانها المحليون من قبل بعض السياح ب«المذهلين، الذين لا يتوانون عن تقديم المساعدة، فهم الأكثر إغاثة للملهوفين، لذا ما على السياح إلا الاسترخاء والاستمتاع بأوقاتهم في أماكن الجذب السياحية ذات المناظر الطبيعية الخلابة.

شارلستون - جنوب كارولاينا:
تتصدر مدينة شارلستون قائمة المدن السياحية بولاية جنوب كارولاينا، وكذلك صنفت كأكثر مدينة ترحاباً بالسياح في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقوم أهلها بالتحدث إلى السياح وإظهار المودة والمحبة على عكس الولايات الشمالية الشرقية، فالمدينة تحمل سمات الجمال الجنوبي وحداثته، ودفئه وحميميته التي لا تضاهى، فكل شيء في شارلستون خلق لينعم السياح بالراحة والسلامة، فاختصاراً، كلما نهضت المدينة يفيض كرم أهلها.

كي ويست - فلوريدا:
هو جزء من أرخبيل فلوريدا، ودائما ما يقضي فيها السياح أوقاتا ممتعة» يطلق عليها جمهورية كونش ويصفها السياح بأنها المدينة التي تستطيع أن تكون فيها كما تحب وتذهب أينما تحب، فأهلها يتميزون بالطيبة وروح الدعابة والمرح، ويستطيع المرء أن يلحظ ذلك في بعض أعمدة إعلاناتها وشواهد قبورها، فأهل المدينة كلهم يتدفقون إلى شوارعها للاستمتاع بالأجواء اللطيفة وسباق السيارات خلال المواسم، إنها مدينة تنسي المرء نفسه.

أشلاند- أوريغون:
مدينة بمقاطعة جاكسون في ولاية أوريغون.. إنه شعور جميل أن تأتي أشلاند هذا العام ضمن القائمة، وهذا يعني أن السياح يغامرون ويبذلون المجهود للوصول إلى هذه المنطقة الحدودية مع كاليفورنيا، ففي العادة يستغرق الوصول رحلتين: الطيران وقيادة السيارة إلى أقرب نقطة للمدينة، لكن بمجرد الوصول يجد المرء تعويضاً، حيث الحياة الرائعة والسكان المحليون الذين يرحبون بالسياح بأذرعهم المفتوحة حتى خلال فترة مهرجان «أوريغون شكسبير» الذي يكون مكتظاً وحاشداً، وعندما يتعلق الأمر بالفن فليس هناك مدينة أخرى تستطيع منافستها.

سافنا - جورجيا:
مرفأ في ولاية جورجيا، يكسوه الجمال الجنوبي، يتميز سكانها المحليون بالثرثرة والمرح، حتى يخيل للمرء أنهم يقومون بالتمثيل، لكنه ليس كذلك، يقول أحد السياح إنه قابل بعض السكان المحليين بمجرد وصوله ويحتفظ بعلاقته معهم حتى اليوم في إشارة إلى صدق مشاعرهم، كما تتميز المدينة بالأمان حيث يمكن التنزه في كافة أرجائها مشياً على الأقدام، أما السياح الذين يبحثون عن الأشياء الغريبة فسيجدونها هنا، بجانب المحلات التي تقدم ألذ الأطعمة وإذا كان المرء لا يحب المغامرة والتجوال كثيرا بنفسه يمكنه استفسار المحليين عن افضل الأماكن لتناول الطعام والتسكع.

بارك سيتي، يوتا:
مدينة منتجعية تجلس فوق أعلى نقطة بولاية يوتا، وعلى الرغم من انتقالها من المركز الثاني إلى المركز الأول في قائمة المدن، إلا أن السياح ما زالوا يتغنون بها، إنها من المدن الجبلية الرحبة والتقليدية فحتى في مواسم التزلج المكتظة وخلال «مهرجان صندانس للأفلام» الذي يقام في شهر يناير/كانون الثاني، يكون سكانها المحليون في قمة كرمهم وسخائهم، حيث يولي المنتجع أهمية قصوى لخدماته إلى درجة الترحيب بالأسماء عند الوصول للقادمين الجدد من السياح، ويتم كذلك تجهيز ببعض الحلوى والشوكولاتة إكراماً للأطفال في أماكن الإيواء.

أشفيل- نورث كارولاينا:
مدينة في الجانب الغربي لنورث كارولاينا، لديها منتجع بجبال بلور يدج، بدأت المدينة حالياً في جذب العديد من السياح من داخل وخارج أمريكا، حيث تتميز بالمطاعم الفاخرة التي تقدم أشهى المأكولات، ومعارض الفنون الكثيرة والمسارح والعديد من أماكن المرح وتسلية الوقت، فضلاً عن منطقة «ريفر آرت ديستريكت» المفعمة بالحياة، إنها مدينة مدهشة بحق وحقيقة بمناظرها الجبلية الرائعة برغم صغر حجمها، بجانب طيبة أهلها الذين يبتسمون على الدوام.

سيدونا- أريزونا:
مدينة منتجعية في شمال وسط ولاية أريزونا، ومركز شعبي جديد، أدرجت لأول مرة على قائمة المدن هذا العام. إنها مدينة تغسل الروح بأماكنها التي تعيد للمرء توازنه النفسي، فقد أنشئت لتكون مدينة ذات أخبار وسمعة طيبة كسمعة أهلها الطيبين الذين يتحلون بالذوق الرفيع، فالكل يتسم هنا بالهدوء، وكذلك تتميز المدينة بثقافة الحمامات الصحية. إنه المكان الوحيد الذي يقدم خرائط النزهات التي تقودك إلى النقاط السياحية المكتظة والمناطق الجبلية ذات المناظر المذهلة والصخور الحمراء البديعة.

جاكسون- وايومنغ:

مدينة بولاية وايومنغ، يتميز سكانها بالطيبة ولديهم آراء غريبة ليست كآراء سكان العالم، فهنا أسفل جبال التيتونز العظيمة التي تزيد القلب خفقاناً، تجد الطعم الأصلي لغرب أمريكا، الذي يتمثل في الحياة المذهلة لحشود الناس والمناظر الطبيعية الخلابة المحيطة والبيئة النظيفة والمرتبة والجميلة والناس الودودة، بجانب فرص الاستمتاع برؤية الغزلان البرية والجواميس التي تسد الطرق وظباء البرنغجورن التي تعطل حركة الطيران، هناك أسباب عديدة أخرى غير عادية تجبر المرء على زيارتها.

ناشفيل - تينسي:
تتمسك ناشفيل عاصمة تينسي بالمركز الرابع في قائمة المدن الأكثر حميمية ورحابة في الولايات المتحدة، حيث تشتهر هذه المدينة المكتظة بالسكان أصلاً بالحفلات، حيث يصعب مقارنة أجوائها بالمدن الأخرى، إنها مدينة الموسيقى، مع عازفي الجيتار الذين يتميزون بشخصيات قوية بأحجامهم العجيبة وحفلاتهم الموسيقية الحية، بجانب المطاعم التي تقدم الأكلات الشهية والناس الودودة وأماكن الإيواء ذات الأسعار المعقولة، إنها مدينة الشخصيات البارزة بأجوائها التي لا تقاوم

يختبئ هذا البلد الصغير الذي يقدم للسياح أجمل المناظر الطبيعية الخلابة والجمال الأثري في مكان قصي بشرق إفريقيا، وبسبب قبائلها التقليدية وحياتها البحرية الضخمة التي يمكن رؤيتها من على ظهور الإبل، وصف هذا الجزء من شرق إفريقيا بأكبر وجهة سياحية قادمة في إفريقيا.
لا توجد في الوقت الراهن، في جيبوتي مبان سياحية كتلك التي تبنى على نطاق واسع في البلدان السياحية وهذا هو مصدر السعادة والراحة النفسية التي يجدها السياح في هذا البلد، وكذلك لا توجد سلسلة الفنادق العالمية إلا في العاصمة، وحتى الآن لا يقوم بزيارتها إلا عدد قليل من السياح، وليس شائعاً تقديم الدعوات لحضور السياح إلى بيوت العائلات لتناول كأس من الشاي كما في البلدان الأخرى. أما الأزياء الملونة للماكاويين التي على النقيض من لون السماء الزرقاء الساطعة والسهول المسطحة خارج المدينة، تتميز بجمال غريب وقاس، حيث يمجدها وتتغنى بها القبائل المحلية في الشعر والأغنية. أما الصخور الفضفاضة التي يكسوها اللون الأخضر وسط القطعان التي تشبه جمال البراري فتتحدث عن الماضي البركاني للبلاد.
خلافاً للعاصمة التي تنبعث منها نسمات البحر الأحمر، فإن أجواء جيبوتي في أشهر الصيف تصبح حارة للغاية، حيث يتنقل السكان المحليون بشكل بطيء ومعلوم على الأقل إلى حين أوقات الاستراحة في ساعات النهار. لو كان بوسع السائح تحمل درجات الحرارة العالية، فهناك فرصة متوفرة للاستمتاع بعالم الطبيعة، حيث يستطيع المرء تسلق جبل «أردوكوبا» البركاني الخامد، أوالتسكع حول بحيرة «اسال» التي تعد أكثر منطقة منخفضة في إفريقيا، أو الذهاب في رحلة للاستمتاع بممارسة الغوص مع الحيتان وأسماك القرش في البحر الأحمر، حيث تجرف هذه المخلوقات الضخمة الساحل الجيبوتي وتركض فوق العوالق. مزيج الثقافة الإفريقية والعرقية الذي يمثله شعب جيبوتي رائع على حد سواء، إنهم يستقبلون السياح والزوار بالكرم وحسن الضيافة، ولا تزال القبلية راسخة إلى حد كبير في بلدهم، ولكنها لا تشكل خطراً لصغر حجم البلاد وسهولة إدارتها، ولكن قبل كل شيء فإن جيبوتي مذهلة بحق.
تاريخ جيبوتي
لقد تم الاستيطان في جيبوتي منذ العصر الحجري الحديث على الأقل، حيث تعتبر من مهد الحضارات البشرية، ويقال بأنها كانت جزءاً من الإقليم المعروف لدى المصريين القدماء باسم «بونت» قبل 2500 قبل الميلاد. وكان الصوماليون ومجموعة العفار من أوائل المعتنقين للإسلام في المنطقة، حيث تعاقب على حكم الأرض التي نعرفها باسم جيبوتي لفترة طويلة خلال القرون الوسطي عدد من السلاطين المسلمين، وأباطرة إثيوبيين أقوياء. وحالما أقام الفرنسيون إدارة مستقرة في مدينة جيبوتي في بواكير التسعينات من القرن الثامن عشر، أقاموا «أرض الصومال الفرنسي» في المنطقة المحيطة ومنحت وضعية الإقليم التابع لفرنسا بالخارج عام 1945، حيث ظلت على هذا النحو حتى 1967، حتى أطلق عليها اسم «إقليم العفارييين والعيسويين الفرنسي». وقادت التوترات بين العفاريين والعيسويين والفرنسيين إلى موجات عنف متقطعة خلال أواخر الستينات وبواكير السبعينات من القرن التاسع عشر حتى وافق الفرنسيون على الانسحاب في عام 1977 ونالت استقلالها وأصبح حسن غولد أبتيدون رئيساً للبلاد.
أوقات الزيارة
فقدت جيبوتي 88% من غاباتها الواسعة خلال ال 200 عام الماضية، وفقدت 20% خلال ال 50 عاماً الماضية وحدها. وهل تعلم أن الأغاني الصومالية الرومانسية مشهورة جداً في الصومال، وأن طائر الفرنكولين في جيبوتي يتعرض لخطر شديد ولا يعرف له إلا موقعان. اللغات الرسمية في جيبوتي هي العربية والفرنسية كما تستخدم الصومالية والعفارية بشكل كبير، وتستخدم الإنجليزية في الفنادق والأسواق ومع سائقي سيارات الأجرة.
أما أفضل أوقات الزيارة فهي في الفترة ما بين نوفمبر/‏ تشرين الثاني إلى يناير/‏ كانون الثاني عندما يكون الطقس أكثر برودة نسبياً، حيث إن هذه هي أشهر الشتاء بجيبوتي. لا يكون البرد قارساً في جيبوتي، والأشهر من نوفمبر إلى يناير يكون الطقس لطيفاً جداً ومناسباً للغاية لممارسة الأنشطة في الهواء الطلق. أما في موسم الركود ما بين مايو/‏أيار إلى سبتمبر/‏أيلول فتبلغ درجات الحرارة ذروتها. ومن فبراير/‏ شباط إلى إبريل/‏ نيسان هي أيضاً أوقات طيبة للزيارة حيث إن المناخ يمر بمرحلة انتقالية من الشتاء إلى الصيف، مما يجعل الأيام أكثر سخونة تدريجياً أما في أكتوبر/‏ تشرين الأول فيحدث العكس.
مناطق الجذب السياحي
} بحيرة عسل: تحيط ببحيرة عسل جبال بركانية خامدة، وحقول الحمم، وتعتبر البحيرة التي تقع على بعد 100 كم إلى جهة الجنوب الغربي من مدينة جيبوتي أكثر المناطق انخفاضاً في كوكب الأرض حيث توجد على عمق 150 متراً فوق سطح البحر، ولا يمكن الوصول إليها إلا بسيارة دفع رباعي.
} مثلث عفار: في جيبوتي مساحة جغرافية تعرف ب «مثلث عفار»، وهي أكثر منطقة ساخنة ومهجورة على كوكب الأرض، وهو جزء من الأخدود الإفريقي العظيم أو ما يعرف بالوادي المتصدع الكبير، وصحراء مسطحة يندفع نحو الجزء الرئيسي من إثيوبيا، أغلبه أقل من مستوى سطح البحر.
} الجيولوجيا: ينصح عشاق الجيولوجيا والحياة البرية بالاتجاه نحو البراري التي حول بحيرة آبي، حيث يمكن الوصول إليها بسيارة دفع رباعي فقط، وهي منطقة تتجمع فيها طيور الفلامنجو والبجع، ويتميز المكان بمداخن طبيعية غريبة.
} خليج تاجورا: يضم خليج تاجورا (خاصة أوبوك) العديد من أنواع الأسماك والمرجان وهو مثالي للغوص والغطس والتصوير تحت الماء. يمكن الوصول بسهولة إلى الشعاب المرجانية في كثير من الأماكن في البحر الأحمر من الشواطئ، أفضل وقت لهذه الأنشطة هو من شهر سبتمبر إلى مايو عندما تكون مياه البحر الأحمر صافية. كما يمكن الترتيب لممارسة الرياضات المائية وركوب الأمواج.
} السمك الاستوائي: يستحق حوض السمك الاستوائي الزيارة بجانب المعارض تحت الماء من البحر الأحمر والقصر الرئاسي، مفتوح يومياً من الساعة الرابعة عصراً إلى السادسة والنصف مساء.
} العاصمة: في مدينة جيبوتي ذات الملامح العربية الواضحة التي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، يمكن للسياح زيارة السوق المركزي الحيوي (مارشي سينترال) بالقرب من المسجد المركزي في العاصمة.

حافة برج ويليز - شيكاغو

يشق برج ويليز سماء مركز مدينة شيكاغو التي تضم العديد من الشركات والمؤسسات الكبرى، تتيح حافة سكيديك الأسطوري رؤية المناظر الطبيعية لمدينة شيكاغو من ارتفاع 1353 قدمً بطريقة لا مثيل لها من داخل مراصد زجاجية شفافة وآمنة من حافة البرج. ينصح أولئك الباحثون عن المغامرات المثيرة الذين ليست لديهم الشجاعة الكافية لتجريب المرصد الزجاجي، ألا يخافوا، فالطابق الذي يتألف من 5 مراصد زجاجية سميكة يبلغ سمك ألواحها الزجاجية ثلاث بوصات وتزن 1500 رطل، ومن البقاع السياحية الأكثر أمنا في العالم، حيث تعمل على مدار العام من اجل إمتاع الباحثين عن إثارة وتشويق الأماكن العالية مع قليل من الرعب.

الممشى الزجاجي لجبل تيانمن

تتيح هذه البقعة السياحية الجريئة للسياح فرصة السير على الجانب البري، فالممشى مثبت على حافة جبل تيانمن المهيب على ارتفاع 4700 قدم فوق سطح البحر في الصين. ينبغي على السياح قطع مسافة 200 قدم للوصول إلى نهايته حيث يلتف حول الجبل، ويقول السياح إن السير داخل هذا الممشى ممتع ومنعش للغاية، إلا أنهم ينصحون بعدم النظر إلى أسفل أثناء السير، ومع ذلك فإن نصف المتعة في هذه الرحلة هو ذاك الإحساس المخيف الذي ينتاب الشخص أثناء التجربة.

بركة الشيطان - شلالات فكتوريا

تعتبر بركة الشيطان ذروة المواقع السياحية الجريئة، وبمثابة تجربة مثيرة لتحدي الموت، تتكون البركة من صخور طبيعية على حافة شلالات فكتوريا ولديها منطقة آمنة تحد من السقوط داخل مياه الشلال من ارتفاع 100 متر (328 قدماً). تجذب البركة السياح المغامرين والعائلات على حد سواء، حيث يهرول إليها السياح في الفترة ما بين سبتمبر وديسمبر، حيث يمكن الوصول إليها من جزيرة ليفنجستون في زمبابوي، وعلى الرغم من بلاغ حوادث السقوط من حافتها، إلا أن الحوادث المميتة نادرة. وتعتبر هذه من أكثر البقاع السياحية الخطرة في العالم تلبية لرغبات السياح الباحثين عن التشويق والإثارة.

ممشى حافة برج «سي إن» - تورنتو

لا شك أن السياح سوف يستمتعون بفرصة مشاهدة المناظر الخلابة لمدينة تورنتو الكندية من داخل ناطحة السحاب الشهيرة، برج «سي إن»، ولكن هل فكر أحدهم بالدوران حول المبنى من الخارج، إنه أعلى ممشى في العالم (1480 قدما) يمكن للمرء السير فيه بدون أن يمسك باليدين، يقوم السياح بالدوران على حافة قطرها 5 أقدام في مبنى مكون من 116 طابقا يرتفع من الأرض في شكل مجموعات مكونة من 6 أشخاص من أجل سلامتهم بصحبة مرشدين سياحيين مدربين يقومون بتشجيع السياح على تخطي هواجسهم النفسية ليتمكنوا من رؤية أروع المناظر لبحيرة أونتاريو الموجودة بالأسفل.

جسر ميناء سيدني - أستراليا

لو كان هناك شخص يحلم بالتسلق على قمة معلم بارز يمكنه القيام بذلك هنا، يعتبر جسر ميناء سيدني بالنسبة للسكان المحليين من معالم مدينتهم، وجزءاً أصيلاً من معالم بلدهم، فهو من أكثر المعالم التي يلتقط لها الصور في البلاد من قبل الزوار والسياح وإحدى هداياهم التي قدموها للعالم، يتيح هذا الجسر عروضاً متنوعة للتسلق على منصة «بريدج كلايمب»، إذ يمكن للسياح تسلقه عند الفجر أو الشفق أو ليلاً، حيث يعتمد على الوقت الذي يتخيره السائح لالتقاط الصور، على ارتفاع يصل إلى 440 قدما من سطح الماء.