تجمع جنيف الواقعة على الحدود بين سويسرا وفرنسا بشكل فاعل بين الكفاءة السويسرية مع التمتع ببهجة الحياة. وتعتبر نافورة جنيف أو التي يطلق عليها اسم «جيت دي يو» والتي يصل ارتفاع المياه الصاعدة منها إلى 140 متراً، واحدة من أطول النوافير في العالم، وترمز لتراث جنيف بصفتها أحد رواد الطاقة الهيدروليكية في العالم.
تأخذك جولة شاموني مونت بلان التي تستمر لمدة يوم واحد ضمن المناظر الخلابة عبر وادي آرفي الساحر إلى سفح جبل مون بلان الذي يتميز بأعلى قمة جبلية في أوروبا حين يمكنك استكشاف جبال الألب كما يحلو لك. اصعد على متن قطار الشوكولاتة إلى مدينتي جرويير الجذابة وبروك موطن مصنع شوكولاتة ميزون كايلر بتاريخه الذي يمتد إلى مئة عام، وذلك ضمن جولة لمدة يوم كامل، عبر سلسلة التلال تنتهي في غرفة التذوق حيث تستمع بأشهى نكهات الشوكولاتة.
أعجوبة الألب
تمتاز الدول ذات المساحات الصغيرة نسبياً بميزات فريدة تجعل منها أيقونة جاذبة للزائرين من شتى بقاع الأرض. وهذا هو حال سويسرا التي تنفرد بموقع مميز في قلب القارة الأوروبية، تحتضنها سلسلة جبال الألب لتشكل مع مرتفعات جبال جورا 60% من مساحة البلاد.
تزخر سويسرا بالعديد من الأودية، حيث تخترق المرتفعات العديد من الممرات الجميلة الغنية بالجداول، ما حدا بالكثير من السويسريين والأوروبيين عامة وصف سويسرا ب «أعجوبة جبال الألب».
الموقع المتميز في وسط أوروبا بطبيعته الغنية بالغابات والأشجار، منح سويسرا قيمة سياحية كبيرة، وجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية وأكثرها جذباً في العالم.
سويسرا التي انتهجت منذ العام 1515 سياسة خارجية محايدة بعيدة عن التكتلات والأحلاف، تعد اليوم واحدة من أغنى دول العالم، حيث تستقطب أكبر الاستثمارات والودائع المصرفية، وفيها أبرز المراكز المالية وأسواق المال. إلا أن الشهرة التي تصبغ الدولة الأوروبية تبقى لأشهى أصناف الشوكولاتة الممتازة والأجبان والساعات الفاخرة وطبق ال«فوندو» الشهير.
حاضنة العالم
تعرفها كل شعوب العالم حاضنة للقاءات وأنشطة السلام ومؤسساته والهيئات التي ترمز إليه وتعمل من أجله.. تقع على النهاية الغربية للبحيرة التي تحمل اسمها، حيث ينبع نهر الرّون. هي ثاني أكبر المدن السويسرية، وتتميز بطابع يتمازج فيه نمط الحياة السويسرية الرفيعة والغنية بالثقافة والمسرح والآداب والفنون، ومن أبرز معالمها الواجهة المطلة على البحيرة بفنها المعماري وهندستها الجميلة، ونافورة مياه بحيرة جنيف، بالإضافة إلى أنها توفر تشكيلة واسعة من خيارات ومرافق التسلية والاستجمام والاسترخاء على مدار العام، وفيها أيضاً الكثير مما يستحق الزيارة والمشاهدة.
على مدار العام، تنظم «الإمارات للعطلات» برامج سياحية شاملة تناسب كافة متطلبات المسافرين لاستكشاف سويسرا، البلد الرائع، والتعرف إلى شعبه الذي احترف التقاليد السياحية بمهارة، والاستمتاع بالتجول في مدن سويسرا وأريافها وطبيعتها وجبالها ومروجها الخضراء، ووديانها وتلالها المكسوة بالثلج الأبيض والبحيرات الوادعة والأنهار الجليدية.
أبرز المعالم
في جنيف مقار المؤسسات الدولية، وأهمها المقر الأوروبي للأمم المتحدة، والصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الملكية الفكرية، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة حقوق الإنسان.
ومن أبرز المعالم التي تستحق الزيارة، ساعة الزهور العملاقة التي تقع في الحديقة الانجليزية وتطل على الضفة الشرقية للبحيرة، وترمز بقوة لصناعة الساعات السويسرية العريقة وذات الشهرة العالمية، ويتألف قرص الساعة من 6500 زهرة يعاد تنسيقها مرات عديدة على مدار العام. ومن أهم المتاحف، متاحف البلدة القديمة، ومتحف الصليب الأحمر.
أما محبو التسوق فعليهم زيارة شارع «رون» وشارع «مارش» وشارع «لاكوروا دور» بالإضافة إلى مركز «كونفيديرآسيون» الذي يضم 50 محلاً للأزياء والعديد من المتاجر المتخصصة.
النافورة الشهيرة
تعتبر نافورة جنيف من أشهر النوافير في العالم، وهي أبرز وأشهر المعالم السياحية لجنيف، حيث تضخ الماء وتقذفه عالياً ليرتفع نحو 140 متراً، تم تصميمها في العام 1886 وكان الغرض منها في بداية الأمر تقليل وتخفيف ضغط الماء وقت ضخه وتوزيعه على سكان المدينة، وبحلول عام 1891 تم تطوير النافورة لتصبح معلماً سياحياً جاذباً، وكانت قدرتها على ضخ الماء عالياً في ذلك الوقت لا تزيد على 90 متراً حتى عام 1951 حين تم تزويدها بالمضخات الحديثة وتزويدها بالإنارة لتصبح الرمز السياحي الأشهر للمدينة.
عيد السلالم
أما عيد السلالم والأدراج، فيحتفل أهالي جنيف يومي 11 و12 من ديسمبر/كانون الأول من كل عام بمناسبة انتصارهم على الفرنسيين، حينما شن الدوق الفرنسي شارل إيمانويل هجوماً على المدينة في العام 1602. يومها حاول الجنود الفرنسيون تسلق أسوار جنيف بالسلالم، لكن نساء المدينة أبدين مقاومة باسلة بسكب الحساء الساخن على الغزاة، ولذلك يحتفل السكان بهذا العيد بشراء أصناف الشوكولاتة على شكل الطناجر والقدور.
مزايا المدن السويسرية
* المال والفخامة
زيوريخ هي أكبر مدن سويسرا وأضخمها على الإطلاق، تتربع بأناقة ودلال على ضفاف بحيرة رائعة، وتتميز المدينة بطابعها العالمي في المال والأعمال والأناقة والأزياء والثقافة والفنون والمتاحف، وغير ذلك الكثير الكثير من الإمكانات والكنوز التي تجعلها بؤرة جذب سياحي على مدار الفصول الأربعة. ويتفق خبراء المال والسياحة والأعمال على أن زيوريخ تعد من أفضل مدن العالم وأكثرها أمناً وهدوءاً ونظافة، وتوفر تشكيلة واسعة من الفعاليات والمعالم الثقافية، حيث المتاحف والمعارض الفنية والحفلات الغنائية وعروض الأوبرا والباليه والموسيقا والمسرح، ومصنع ليندت آند شيرونغلي للشوكولاتة.
* عاصمة الأولمبياد
تشتهر لوزان، المدينة الساحرة الواقعة على الضفة الشمالية لبحيرة جنيف، بلقب العاصمة الأولمبية، ففيها مقر اللجنة الأولمبية. يهيمن على أفق «لوزان» جبال الألب، وتشتهر بتراثها الثقافي والتاريخي الغني والعريق، وفيها حديقة نباتية، ومنطقة «ريبون» في البلدة القديمة، وكاتدرائية نوتردام، ومتحف الإليزيه، وقلعة أوشي، والمتاحف العديدة ولا سيما المتحف الأولمبي، ومتحف «باليه دورمين» للآثار والتاريخ، والمتنزهات مثل متنزه «فيفاريوم» للزواحف الحية، ومتنزه لونا بارك في ضاحية أوشي وهو حديقة ترفيهية وحديقة الحيوان في ضاحية سيرفيون، كما تقدم لوزان مجموعة متنوعة من الرياضات كالسباحة وركوب الزوارق الشراعية والتزلج على الماء وعلى الجليد، والجولف، والفروسية وركوب الدراجات الهوائية.
* مدينة الأضواء
تقع مدينة لوسيرن الجميلة على ضفاف إحدى البحيرات الخلابة في جبال الألب، وتجاورها قمتا جبلي «ريجي» و«بيلاتوس»، وتتمازج فيها بشكل فريد وساحر المباني الحديثة مع المركز التاريخي القديم للمدينة الذي يعود إلى عصر النهضة إلى جانب الجسور المغطاة، ومباني العصور الوسطى على النمط القوطي، وجسر شبروير، وحائط موسيج، وقصر ريتيرشه، ومتنزه الأنهار الجليدية، وحديقة الغزلان، إضافة إلى مراكز التسوق والترفيه.
لؤلؤة الريفيرا
تمتاز مدينة مونترو التي تلقب بلؤلؤة الريفيرا السويسرية بأشجار النخيل وكروم العنب التي تشكل لوحات بديعة تشمل جبال الألب والأنهار الجليدية وكذلك بمبانيها على طراز «بيلي إيبوك» العمراني، وتراثها الثقافي والتاريخي العريق، وحفلات موسيقى الجاز، ويتميز أهلها بكرم الضيافة. وفي مونترو كذلك جبل «روشيه دو ناي» بلدة فيفي القديمة، وقرية جروبير المشهورة بأصناف أجبانها اللذيذة والمتنوعة، والحديقة النباتية، وقلعة شيلون، وحديقة «أكوا بارك» المائية في ضاحية لو بوفيريه.