محمية سنجي بولو
تطل محمية سنجي بولو الطبيعية على مضيق جوهور في الشمال القصي لسنغافورة، وهي موطن لأكثر من 140 نوعاً من الطيور، وتعتبر أفضل مكان لمشاهدة مجموعات الطيور ذات الأجنحة الزاهية صباحاً، ولو كانت الزيارة خلال أيام الأسبوع، فستجد هدوءاً جميلاً حول الحوض. بعد ذلك، كن مستعداً لمراقبة السحالي الضخمة، كما يمكنك أيضاً مشاهدة عائلات ثعالب الماء أثناء صيدها للأسماك، فلو كان حظك وافراً ستشاهد تمساحاً أو اثنتين من تماسيح المياه المالحة.
حديقة الحيوان
أياً كان رأيك في الحدائق، فإن حديقة حيوان سنغافورة تعد من أفضل حدائق الحيوان في العالم، حيث تتجول العديد من الحيوانات بحرية، ولا تتفاجأ وأنت تتجول تحت أشجار بورنيو وسومطرة من قرد يقفز برشاقة على مسافة قريبة من فوق رأسك، ولكن حاذر من قردة الململة، ذات الكرش الأحمر الضخم والأنوف العملاقة، فهذه الأنواع من القردة لا توجد إلا في غابات بورنيو ويصعب أسرها، إنها حيوانات نادرة، وننصحك بإفساح المجال لها لتمر.
ومن الأماكن المميزة والتي ننصح بزيارتها، الغابة الهشة وهي عبارة عن قبب ضخمة تتجول فيها قردة الليمور بشغف، بينما حيوانات الكسلان تتسكع بتثاقل، بالإضافة إلى طيور الثعالب الضخمة التي تلوك الفواكه أمام ناظريك بشهية. بالجوار يتيح لك نهر سفاري الجديد مشاهدة أجمل ما في الحياة البرية. ولكن لا تدع فرصة مراقبة حيوانات الباندا الضخمة تفوتك، وعندما يحل الظلام، تستخدم شركات السفاري صناديق مسيجة لإتاحة الفرصة للسياح لمشاهدة الحيوانات البرية من مسافات قريبة مثل النمور والغزلان المتجولة.
التلال الجنوبية
وفي التلال الجنوبية ثلاثة منتجعات متصلة ببعضها البعض من خلال ممرات للمشاة، فالتلال الجنوبية تعد إحدى أكثر المساحات الخضراء فرادة في سنغافورة، وتشمل الأماكن الجذابة قبالة مساراتها الثمانية، فورست ووك، وفلورال ووك الذي يبلغ طوله 300 متر بنباتاتها المزهرة على طول الطريق، كما تضم سينغنغ فورست، مجموعة من الأشجار الأصلية الجاذبة للطيور، أما ماونت فابر بييك فتعتبر أعلى نقطة ولكي تصل إلى القمة تحتاج إلى ركوب العربة المعلقة من واجهة المرفأ.
حديقة النباتات
مثلها مثل كل المساحات الخضراء التي لا تزال تحافظ على مساحاتها في المدينة، يمنحك دخول حديقة النباتات الطبيعية سعادة غامرة في الحال، فأغصان نباتاتها تمتص ضجيج المركبات، وتجعلك تنسى زحام ملايين البشر، فالحدائق ككل الأشياء في سنغافورة نظيفة ومرتبة ومصممة على نحو بديع، حيث يأخذك كل مكان إلى المكان الآخر وكل له مزاياه ابتداء من هدوء بحيرة الإوز إلى مناطق الغابات الخضراء المطيرة إلى حدائق زهرة الأوركيد، حيث المجالس المصممة بعناية تحت الأشجار القديمة والضخمة.
موقع جغرافي فريد
تقع سنغافورة في جنوب شرق آسيا عند الطرف الجنوبي من جزيرة الملايو التي يفصلها عنها مضيق جوهور. لكن ذلك لا يعتبر فاصلاً كبيراً فالمواصلات البرية وسكك الحديد تصل بين سنغافورة وماليزيا. تتميز سنغافورة بموقع جغرافي فريد عند رأس شبه جزيرة الملايو حيث تطل على مضيق ملقا الواقع بين الملايو وسومطرة، ولوقوعها على خطوط الملاحة بين حوض البحر الأبيض المتوسط وغربي أوروبا من جهة وبين الشرق الأقصى من جهة أخرى، أصبحت سنغافورة من أهم الموانئ التجارية في جنوب شرقي آسيا. تتألف سنغافورة من جزيرة سنغافورة وبعض الجزر الصغيرة الواقعة في المضايق البحرية المجاورة لها، وتبلغ مساحتها 620 كيلو متراً مربعاً فقط، ولا تتناسب مساحتها الصغيرة مع عدد السكان الذي يتجاوز 2.64 مليون نسمة، ولهذا تعتبر منطقة شديدة الازدحام، فالكثافة السكانية تزيد على 4 آلاف نسمة لكل كلم مربع.