جزر فيرجن الأمريكية والبريطانية، من أكثر الوجهات السياحية زيارة في الكاريبي، حيث تتمتع برمال بيضاء ناصعة، ومواقع غوص وغطس رائعة، ومياه فيروزية صافية، وأماكن النزهات ذات المناظر الخلابة، والعديد من فرص ركوب الزوارق وأنشطة أخرى.
هناك في جزر فيرجن، عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها، فالحياة هناك لا تبعث على الاسترخاء والتسكع فقط؛ فمن المهرجانات والغطس ورحلات التنزه المترفة في المسارات، إلى أحواض الاستحمام المدسوسة، وكل جزيرة في المنطقة لديها ما تقدمه من أنشطة كثيرة، تلهيك اليوم كله إذا كنت ممن لا يحبون قضاء اليوم في الشاطئ.
جزيرة باك
هي الحديقة البحرية الوطنية الوحيدة في الولايات المتحدة، حيث يستغرق الوصول إليها نصف يوم من سانت كروز، في حين أن الحديقة مرهقة قليلاً، بعد سنوات من الصيد الجائر وابيضاض المرجان. هناك شاطئ مذهل بالجزيرة، لا يمكن أن يحمل في جوهره إلا سمات جزر الكاريبي ذاتها، من حيث الهدوء والسعة وأشجار النخيل التي تحيط بها، وأجمل ما فيها هي رحلتها التي تستغرق نصف يوم، وهي إحدى أهم الأنشطة التي يمكن القيام بها في سانت كروز.
خليجا جاك واسحق
يقعان في أقصى الشرق للولايات المتحدة، وهما شاطئان خاليان في سانت كروز، ويصعب الوصول إليهما، بعد رحلة تنزه في المنحدرات الوعرة إلى الأسفل، حيث يتميز مسارهما بالأعشاب الغزيرة وصولاً إلى خليج اسحق، الذي يعتبر موطناً لتكاثر السلاحف، حيث يستطيع السياح المرح في شريط ضيق من الرمال البيضاء، والمياه الزرقاء، والغوص مباشرة من الشاطئ. أما خليج جاك، فهو متصل بمسار ذي علامات غير واضحة في نهاية خليج اسحق. كما أن الشواطئ غير مهيأة وليست هي الأجمل؛ إنها إحدى النقاط القليلة في الجزيرة التي تتطلب بعض الاستعداد، فالسائح ينصح بإحضار طعامه وشرابه، لعدم توفرهما في الشاطئين.
خليج كان
يعتبر أحد أجمل الخلجان، يمكن للسياح الاستمتاع فيه بالاسترخاء، حيث يتميز بشاطئ جميل، ومطعم، والتنزه في مسافة قريبة يمكن قطعها سباحة من الخليج.
ومع ذلك، فإن الشاطئ ليس عريضاً للغاية، في أجواء المنطقة الباعثة على الاسترخاء، وتجربة الغوص الرائعة (يوجد منحدر يمكن القفز منه إلى الماء)، فضلاً عن الفرص الوفيرة لمشاهدة الأسماك، وحشود السياح تجعلها مكاناً يستحق قضاء يوم فيه، كما أن الساعات الأولى من المساء هي التي تميز مطاعم المنطقة.
خليج برورز
يقع في سانت توماس بالقرب من المطار، وجامعة «يو أس في أي»، وهو الشاطئ المحلي الوحيد. ولسبب ما، فإن السياح لا يأتون إليه كثيراً، فيما يرى المرء سكانها المحليين وهم يستمتعون بالشواء في هوائه الطلق، ويتجولون مع كلابهم، مع مشهد إقلاع الطائرات وهبوطها من المطار.
أفضل أوقات الزيارة
أفضل وقت لزيارة جزر فيرجين، هو من أبريل/نيسان، إلى يونيو/حزيران، حيث يكون الطقس معتدلاً، والأمطار قليلة. أما خلال موسم الذروة من ديسمبر/كانون الأول، إلى مارس/آذار، فتتراوح درجة الحرارة بين 21 درجة مئوية، و26 درجة مئوية، مع أمسيات نسائمها عليلة.
جزيرة آنيجادا
هل تبحث عن مكان تهرب إليه من الزحام؟ لو كان ذلك كذلك، فإن جزيرة آنيجادا، من الجزر المرجانية التي لديها مئات قليلة من السكان الذين يقيمون على أرضها، قليلة هي الرحلات التي تصل إليها ولا تتجاوز ثلاثة زوارق في الأسبوع، فالعديد من السياح الذين يصلون إليها، يصلونها عبر زوارق خاصة، ما يجعل عدد الحشود أقل، فقد تمشي لساعات دون أن ترى أحدهم في الشاطئ، فالجزيرة مطوقة بالشعاب المرجانية، ما يجعلها مكاناً مثالياً للغوص من الضفة مباشرة.
جزيرة سانت توماس
تتميز جزيرة سانت توماس، ذات المدينة المرفئية بأفضل المطاعم على أرض الجزيرة، كما سيجد السياح العديد من الحفلات الموسيقية الحية التي تقام في الهواء الطلق، وأندية الأنشطة الرياضية، فلو كنت هناك وتتطلع إلى قضاء أماسٍ بهية، فهذا هو المكان الأمثل لذلك، كما يمكن للسائح أن يستأجر قارباً من وإلى خليج كروز في جزيرة «سانت جون»، ومن جزر فيرجن البريطانية.
خليج سينامون
موطن لأرض التخييم الوحيدة بجزيرة سانت جون، فالخليج يتميز بالاتساع والأجواء الهادئة، ومهرب مثالي، ما يجعله أحد أفضل الشواطئ في الجزيرة.
مسار خليج ريف
يمكن للسياح المولعين برحلات المشي سيراً على الأقدام، التنزه على طول هذا المسار الذي يقطع جزيرة سانت جون، حيث يبدأ من منتصف الجزيرة، وصولاً إلى الغابات المخضرة والكثيفة التي تمثل مزارع قصب السكر القديمة، وبقايا الآثار الحجرية، والنقوش القديمة، ومواقع مصانع السكر بالقرب من المياه، إنه مسار جميل وسهل، والشاطئ في نهايته يعتبر مكاناً مثالياً للاستحمام.
ممرات فيرجن جوردا
في البدء لا يستطيع المرء أن يعرف لماذا الكل مغرم بهذه البقعة في «فيرجن جوردا»، فالشاطئ كان صغير الحجم، ومياهه قاسية وكثير الزحام، حيث تقود العلامات إلى الكهف، ومن هنا يتضح لماذا هذه البقعة الأكثر زيارة في جزر فيرجن، بعد الزحف من خلال فتحة صغيرة، تحيطك الصخور الجرانيتية الضخمة المتراكمة على بعضها بعضاً، مع تيارات المياه المتدفقة من حولها؛ إنها جميلة حقاً. هناك أماكن منعزلة وأخاديد يمكن استكشافها في كل مكان. بعد خوض الماء، وتسلق الصخور، يجد المرء نفسه في برك المد والجزر، التي تجمع بين الصخور في طريقه إلى ضفة «ديد مان».
جزيرة سولت
هذه الجزيرة الصغيرة والقاحلة والمختلفة عن الجزر، ملأى بأحواض الملح المهمة، ومع ذلك هناك أماكن للغوص حول الجزيرة.
حيث يمكن للسياح استغلال قوارب التجديف الصغيرة لزيارة البلدة الجدباء، بالقرب من أحواض الملح، الجزيرة مملوكة من قبل عائلة تدفع قيمة الإيجار الشهري لملكة إنجلترا.
جزيرة سانت جون
يا لها من متعة، ويا لها من جزيرة يحلو فيها المرح، حيث لا يتعدى عدد قاطنيها أكثر من 2000 فرد، بطابعها الذي يشبه طابع البلدات الصغيرة، إلا أنها تعج بكثير من السياح الهاربين من الجزر الأخرى، ذات التكاليف غير الزهيدة مثل جزيرة سانت توماس، بجانب الفرق الموسيقية الحية التي تقيم حفلاتها في أماكن الاسترخاء.